بعد اكتشاف أعوان لا يقرأون ولا يكتبون في المتعامل التاريخي *برنامج خاص لتعليم موظفي الشركة الإعلام الآلي أطلق الرئيس المدير العام لشركة اتصالات الجزائر أزواو مهمل مبادرة لمحو الأمية في المتعامل التاريخي للهاتف الثابت بعدما تفجأ بوجود عدد كبير من الأعوان داخل أكبر شركة للاتصالات في البلاد لا يقرأون ولا يكتبون. ومن منطلق الواجب الوطني والمسؤولية، سيقوم المسؤول الأول عن شركة اتصالات الجزائر بتقديم منحة مالية لجمعية “اقرأ” التي تتزعمها عائشة مباركي للإنفاق علي تلك المبادرة التي يرى الرئيس المدير العام أنها ضرورية للنهوض بالعلم والمعرفة والثقافة التي هي أساس تقدم الشركة بعدما اكتشف أعوانا لا يقرأون ولا يكتبون في المتعامل التاريخي. وسيستحدث أزواو مهمل مكتبا للقضاء على الأمية، بعدما قام بحصر نسبة الأمية التي بلغت الذروة في ثاني شركة في البلاد بعد سوناطرك ويسعى لتحصيلهم على الشهادة والتحسين من مستواهم الدراسي. ولم يكشف مهمل أن يعتمد على المتطوعين لمساعدته في تدريس هذه الفئة مكتفيا بالإشارة إلى أنه استقبل أول أمس رئيسة جمعية “اقرأ” عائشة مباركي بمكتبه التي تقوم برعاية هذه المبادرة وتحدث معها عن إشكالية الأعوان الأميين مصرحا أنه بعد إنهاء مهمة تعليمهم القراءة والكتابة سيقوم بتلقينهم كيفية استعمال الكمبيوتر. وأشار مهمل في تصريح ل”البلاد”، أنه يسعى لجعل شركته مدرسة حتى يكون موظفيه بشهادات عندما يخرجون منها. وتعود نسبة الأمية إلى توظيف “المعارف”، حيث عمل المدراء العامون الذين تعاقبوا على اتصالات الجزائر سيما في السنوات الأولى من إنشائها إلى غاية 2007 على التوظيف بالمحاباة مما أسهم في انتشار واسع للأمية في شركة الاتصالات التي من المفروض أن تمنح الأولوية لأصحاب الشهادات يضافون إلى الذين حصلوا على شهادات وهمية، سواء تم ذلك عن طريق التزوير أو الشراء أو بأي طريقة أخرى. وقام المسؤولون السابقون بتوظيف أهاليهم ومعارفهم وقدموا حاملي تلك الشهادات على أنهم من المؤهلين وأنهم يتمتعون بالمعرفة والمهارات التي يتمتع بها حاملو الشهادات الحقيقية على خلاف الواقع، وقد تجاوز ذلك إلى تسليمهم مسؤوليات ومناصب بناء على تلك الشهادات، فضلا عن ذلك فإن وجود حاملي تلك الشهادات الوهمية على قدم المساواة مع حاملي الشهادات الحقيقية وتمتعهم بالمكانة الاجتماعية والمهنية نفسها. تجدر الإشارة إلى أن جمعية “إقرأ” تقوم أيضا بتعليم إطارات الشركة الوطنية للسيارات الصناعية وعمال جامعة بجاية الذين يواجهون الأمية التي رفعت تصنيف عون نظافة إلى عامل رئيس دون مستوى.