قتلى الحرب السورية تجاوزوا 130 ألفا أكد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض رفض المعارضة أن يكون مؤتمر (جنيف 2) منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها أو أن يسهم في الإيقاع بين صفوف الثوار السوريين وتقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين.وقال صبرا في تصريحات صحافية أمس: "إن السوريين لا يرون في المؤتمر فرصة حقيقية للخروج بحل سياسي لما تعانيه سوريا من دمار طوال ثلاث سنوات حتى الآن". وأضاف أن "دليلنا على ذلك، هو تصرفات نظام بشار الأسد في الداخل وانتهاجه سياسة البراميل المتفجرة التي يلقيها على أبناء الشعب السوري من أجل تدمير البلاد".واعتبر أن الأجواء العامة في السياسة الدولية تتناقض في مفهومها مع ما ورد في (جنيف 1) الذي أكد ضرورة وجود حكم انتقالي كامل الصلاحيات، بما فيها صلاحيات الرئاسة، وبالتالي لن يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية وفي تاريخ سورية القادم.وردا على سؤال حول موعد انعقاد المؤتمر وإمكانية انعقاده من الأساس، قال صبرا "إنه حتى هذه اللحظة لا نرى إمكانية واقعية لانعقاد المؤتمر في ظل الظروف الداخلية وكذلك الظروف الإقليمية والدولية". وتابع : "نرفض رفضا قاطعا أن يكون المؤتمر منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها البعض، أو الإيقاع داخل صفوف الثوار السوريين وتقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين أو إرهابيين وسياسيين".وأكد أن "المستفيد الأكبر من هذا التصور هو بشار الأسد ونظامه، حيث سينتهزون الفرصة للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، كما ستستغل أطراف دولية فاعلة الفرصة من جانبها لإيقاع الفرقة بين صفوف الثوار وهو ما يمكن أن يجهض الثورة السورية من الأساس".رأى رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري محمد جهاد اللحام أن الانفجارين اللذين وقعا مؤخرا بمدينة روسية يأتيان ضمن "تداعيات الحرب الإرهابية على سورية. من جهتها كشفت إحصائية قام بها المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن عدد قتلى الحرب في سوريا ارتفع إلى أكثر من مائة وثلاثين ألف شخص في جانبي الصراع ، أكثر من ثلثهم مدنيون، إضافة إلى 17 ألف سجين لدى الحكومة السورية، وأكثر من ستة آلاف لدى قوى المعارضة.وقال المرصد أمس إن عدد النساء والأطفال- الذين قتلوا في الصراع حتى الآن- بلغ 11709 أشخاص، وإن عدد القتلى بين المعارضين الذين يحاربون حكم الرئيس السوري بشار الأسد بلغ 29083 شخصا على الأقل.وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ولديه شبكة من المصادر في أنحاء سوريا- إن عدد القتلى بين القوات المسلحة السورية والمقاتلين الذين يؤيدون الأسد بلغ 52290 على الأقل، منهم 262 مقاتلا من حزب الله اللبناني، و286 من ميليشيات أخرى غير سورية.وكان المرصد قد أورد في حصيلة سابقة في الثاني من ديسمبر المنصرم أي قبل حوالي شهر واحد أن عدد القتلى في الحرب السورية المستمرة منذ 33 شهرا قارب 126 ألفا.وقال المرصد إن 17 ألفا على الأقل أودعوا سجون الحكومة السورية، فيما لا يزال أكثر من ستة آلاف من مؤيدي الحكومة في قبضة المعارضين.وأضاف أن العدد الفعلي للقتلى والسجناء ربما يكون أكبر بواقع خمسين ألفا على الأقل، إلا أنه قال إنه ليس بوسعه أن يتحقق من هذه الحالات، لأن هويات الضحايا إما أخفيت وإما فقدت.ولا تنشر الأممالمتحدة إحصاءات بصفة منتظمة لعدد القتلى من سوريا، وتقول منذ أشهر إن أكثر من مائة ألف قتلوا.