إسبانيا: أمنتو حيدار تستعرض الدور الريادي للمرأة الصحراوية في الدفاع عن حق شعبها في تقرير المصير    رياح قوية متوقعة على عدد من ولايات الجنوب ابتداء من اليوم السبت    توقرت: إبراز أهمية المرجعية الدينية للجزائر في تعزيز الأمن والسلم بمنطقة الساحل الإفريقي    شهر التراث: الاعلان عن الفائزين في مسابقة "ماراثون التصوير الفوتوغرافي لولاية الجزائر"    اطلاق "الكرسي العلمي مالك بن نبي للدراسات الحضارية" بالجزائر العاصمة    وزير المجاهدين يترحم على روح سعال بوزيد أول شهيد مجازر 8 مايو 1945 بسطيف    كأس الجزائر للدراجات (سباق على الطريق): فوز عبد الله بن يوسف عند الأكابر وزياني أمين لدى الأواسط    الصين.. التنين إذ يثق في النصر الحتمي    البيئة الاقتصادية الجزائرية سانحة لنسج شراكات استثمارية "حقيقية" مع البلدان الافريقية    أصوات المقاومة الفلسطينية    رواية "أنثى السراب" لعبة الصراع وتحوّلاتُ السرد    يصدر قريبا.. "الوهم الأمريكي" كتاب جديد    مشاركة أكثر من 35 مؤسسة جزائرية في قمة الاستثمار بالولايات المتحدة الأمريكية    السيد حيداوي يتفقد ورشات اللقاء الوطني حول إصلاح منظومة التكوين في قطاع الشباب    التكنولوجيا القانونية في ظل التحول الرقمي محور الطبعة الأولى للمنتدى الإفريقي للابتكار القانوني    إطلاق حملة وطنية تحسيسية حول النصب والاحتيال عبر الانترنت    لتعزيز الشراكات المعرفية والثقافيّة..أنشطة ولقاءات علميّة وثقافيّة لعميد جامع الجزائر بقطر    بشار: إصابة 10 أشخاص في حادث مرور    تلمسان.. برمجة 10 رحلات جوية لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة    تلمسان: برمجة 10 رحلات جوية لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة    بطولة إفريقيا للمحليين: منتخب الجزائر يفوز بثلاثية لصفر على غامبيا ويكسب تأشيرة المشاركة في شان2025    فريق البكالوريا يدخل العزل    إدراج الحليب الطازج المحلّي في نظام الإنتاج والتسويق    عين أكر تُغيث قارباً في إيطاليا    منظمات فرنسية تدعو للاعتراف بجرائم الاستعمار    شركة للنقل الجوّي الداخلي قريبا    التقاعد أولوية عند بن طالب    لا تُزاحموا ذوي الدخل المحدود..    إجراءات عملية لعصرنة الجامعة الجزائرية    حيداوي: تسيير مؤسسات الشباب سيكون برخصة من الوزارة    تحسبا لعيد الأضحى.. إجراءات جديدة لاستمرار إمدادات المياه    فرنسا ستعترف حتما بجرائمها الاستعمارية في الجزائر    الرئيس تبون أعاد للتاريخ الوطني اعتباره    بطولة افريقيا للمحليين: الجزائر تطيح بغامبيا (3-0) وتحسم تذكرة الموعد القاري    استعدادات قطاع الري لعيد الأضحى وموسم الاصطياف    التصريح بالمنفعة العامة لإنجاز طرق جديدة بالعاصمة    برنامج لدعم التنمية المحلية المندمجة    عين أعبيد تحتضن البطولة الوطنية للقفز على الحواجز    لوعيل يعقد اجتماعا للمكتب الفدرالي لتأكيد القرار هذا الأسبوع    "الكوا" تستعد للاستحقاقات الكبرى    المكتتبون يستعجلون إطلاق المشروع    إعادة التموقع في زمن التحوّلات الكبرى    حين تصرخ المستديرة.."أنا أنثى"    المطالبة بتدخّل عاجل لوقف التصعيد الصهيوني للعدوان في قطاع غزة    دورة تكوينية للصحفيين حول الطاقات المتجدّدة    الرياضة بقسنطينة تتعزّز بعدة هياكل    الطاهر برايك: 826 عضواً سيرافقون الحجاج الجزائريين    أمن الشلف يحيي ذكرى 8 ماي 1945    إسبانيا: تفكيك شبكة تهريب مخدرات متورطة مع المغرب في مقاطعتي غرناطة وألميريا    أمطار رعدية مرتقبة بتندوف وبني عباس بداية من صباح يوم غد السبت    قدرات قطاع الصحة بولاية الجلفة تؤهلها لإنجاز مشروع مستشفى جامعي    لامين جمال يتعهد بالعودة    مباراة مجنونة    تسخير كل الإمكانات لإنجاح موسم الحج    علامات التوفيق من الله    أخي المسلم…من صلاة الفجر نبدأ    أشهر الله الحُرُمٌ مستهل الخير والبركات    قبس من نور النبوة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب يحاول إقحام الجزائر في أزمته مع فرنسا
نشر في البلاد أون لاين يوم 25 - 02 - 2014

في الوقت الذي كان على المغرب أن يرد على التصريحات المهينة التي أصدرها السفير الفرنسي في الولايات المتحدة عام 2011، التي نقلها مخرج إسباني، بالتوجه مباشرة إلى باريس التي تتحمل مسؤولية ما ورد عن دبلوماسيها، ذهبت الكثير من الأطراف المغربية لحشر الجزائر في القضية التي لا دخل لها فيها.
وكالعادة تصدر رئيس حزب الاستقلال المغربي عبد الحميد شباط الحملة الحزبية المخزنية ضد الجزائر، وهو الذي لديه الكثير من السوابق في هذا المجال، خصوصا تلك التي اعتدى فيها على الوحدة الترابية، عندما اعتبر أن "ولايتي بشار وتيندوف تابعتان للمغرب"!
فقد شنت الكثير من الأحزاب والأطراف السياسية المغربية حملة شرسة ضد الجزائر، وتناست أن المتسبب في هذه الأزمة هو دبلوماسي فرنسي، معتبرة أن "هذه المزايدات تهدف إلى "خلق واقع جيوسياسي جديد في منطقة المغرب الكبير، يتم فيه مقايضة التراكم الديمقراطي الذي يحققه المغرب، بمنافع اقتصادية ناتجة عن ريع البترول والغاز بعد إجهاض التطور الديمقراطي في الجزائر".
وتشير هذه التصريحات إلى التخوف المغربي الكبير من أن فقدان الدعم الفرنسي لها سيجعلها في مأزق كبير لاسيما في مسألة احتلاله للصحراء الغربية والانتهاكات الواسعة التي ينفذها في حق الشعب الصحراوي، خشية فقدان دعم باريس التي لطالما ضمنت له التغطية في المحافل الدولية وتنجيه من المحاسبة.
والمثير للغرابة في مواقف الأحزاب المغربية هو الحديث عن "تجربة ديمقراطية في المغرب"، تريد أن تستبدلها فرنسا بريع البترول الجزائري، وهي أقوال تكشف عن عقدة هذه الأطراف من المسائل الحقوقية في المناطق الصحراوية المحتلة، التي تختفي خلف ادعاء "التقدم الديمقراطي" من دون تحديد معالمه، في ظل نظام ملكي، يمارس فيه الملك السلطة المطلقة خلف مؤسسات بلا صلاحيات حقيقية.
كما تجدر الإشارة إلى أن بيانات الأحزاب المغربية التي اتهمت باريس باستبدال باريس للرباط بالجزائر، يدفع إلى التساؤل عن الأسس التي يقيم عليها المغرب علاقاته خاصة الاستراتيجية منها، وهي تتسم بهذا التغير السريع جدا من النقيض إلى النقيض في ظرف قصير.
وبالرغم من أن تصريح السفير الفرنسي المهين بحق المغرب لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى قضية الصحراء الغربية، إلا أن الأحزاب المغربية كشفت عن السبب الحقيقي لمخاوفها وهو اثار تغير العلاقة مع باريس على الاحتلال المغربي وانتهاكاته من خلال الإشارة إلى أن "السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة خط أحمر في العلاقات الثنائية"، مجددة رفضها "بصورة مطلقة تحويل قضية الوحدة الترابية للمملكة إلى موضوع للمزايدات والترضيات".
وبعد صدور البيانات الحزبية المغربية التي نالت فيها الجزائر نصيبا كبيرا من الهجمات والاتهامات الغريبة، أصدر الديوان الملكي المغربي بيانا، يؤكد أن "الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين الرباط وباريس تعرف "انفراجاً نهائياً"، بعد تلقي العاهل المغربي محمد السادس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، مضيفا أن الطرفان تحادثا حول "الوضع الراهن للعلاقات المغربية الفرنسية"، على خلفية "الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة".
ويشير هذا الاتصال الهاتفي السريع الذي أنهى أزمة كبيرة في ظرف بسيط إلى أن المغرب لم يرغب أكثر في استمرارها لوقت إضافي، خشية الآثار الكبيرة التي سيلقيها أي جفاء بينهما على الموقف المغربي في المحافل الدولية، الذي أضحى دعم باريس له مسألة حيوية جدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.