الهادي خالدي يمد يده لبخادم، ويصرح: لسنا حركة تصحيحية ولا نسعى لخلق هياكل موازية

قال الهادي خالدي، وزير التكوين المهني عن جبهة التحرير الوطني، ''إنه ليس بيدقا في يد أطراف خارج الحزب''، نافيا عن نفسه التورط في مؤامرة لزعزعة قيادة الأفالان أو ضرب استقرار الحزب·وأوضح في تصريح صحفي بمقر المجلس الشعبي الوطني قائلا، ''لست مكلفا بمهمة''، في رد على الشكوك من أن تحركه رفقة بعض الإطارات في الحزب للضغط على الأمين العام للحزب لإعادة الاعتبار لهم، أوعز لهم من أطراف خارج الحزب لإشغال الأمين العام للأفلان وضرب مصداقيته·
وقال أيضا ''لست من أصحاب الدكاكين السياسية''، في رده على اتهامات بلخادم له ولشركائه في الحركة الاحتجاجية· وكرر الهادي خالدي، الذي دخل على خط الصراع مع أمين عام جبهة التحرير، على خلفية نزوع بلخادم نحو مساندة عملية إعادة الهيكلة في ولاية وادي سوف، أنه لا توجد حركة تصحيحية جديدة ضد قيادة الحزب، وقال ''لسنا حركة تصحيحية ولا نسعى لخلق هياكل موازية، بل نحن مجموعة مناضلين وقيادات، أرادت لفت انتباه الأمين العام لما يجري في الحزب والانسداد الحاصل في عدد من المحافظات على غرار وهران وبشار''· وأضاف نحن نرفض عمليات تجديد الهياكل في الظلام وفي البيوت لا غير· وبدا المتحدث متأثرا برد فعل بلخادم المتصلب تجاه تحركات الإطارات والقياديين الغاضبين· وفي نوع من الرجاء، دعا الأمين العام للحزب للتعامل مع المطالب بنفس حكمة القيادات السابقة، واستدل بهذا الخصوص بحكمة عبد الحميد مهري وبوعلام بن حمودة· ورفض خالدي نقل النقاش حول أوضاع الحزب إلى اللجنة المركزية، مشككا في ولاء وانتماء عدد منهم إلى الحزب، مستدلا بتحفظ مصالح وزارة الداخلية على 40 منهم· ومن التحفظات التي سجلها خالدي على طريقة تسير بلخادم للحزب، عدم تطبيق أحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي وتسلل أرباب العمل، موضحا يجب ألا يكون الحزب في يد كمشة من أرباب المال· كما تضمنت مآخذ الهادي خالدي على طريقة تسيير بلخادم لشؤون الحزب العتيد، إنشاء هياكل شبابية جديدة، رغم أن الحزب يهيمن على تنظيمين هما اتحاد الشبيبة الجزائرية واتحاد الطبلة الجزائريين· وأضاف خالدي أن لا مشكل لهم مع بلخادم كشخص، بل اختلافهم معه كأمين عام للحزب، وأنهم لا يهدفون ولا يطمحون لإزاحته من منصبه، بل يريدون منه تحمل المسؤولية والفصل فيما يجري قبل فوات الأوان لترتيب بيت الحزب قبل الاستحقاقات المقبلة·ونفى خالدي بقوة وجود صلة للرئيس بوتفليقة بالوضع، قائلا إن الرئيس لا علاقة له بما يجري في الحزب فهي قضية داخلية بحتة·