السماسرة يُلهبون أسعار الأضاحي

تبرأ الموالون في 23 ولاية سهبية، من أسعار الأضاحي المطبقة حاليا في جميع الأسواق والتجمعات التجارية، حيث تحدثت "البلاد"، مع العديد من الموالين، على هامش لقائهم بوزير الفلاحة والصيد البحري، أمس الأول، في زيارته لولاية الجلفة، مؤكدين أن الأسعار الحالية، مفروضة من قبل "سماسرة" الأسواق وليس من قبل الموالين، وأشار هؤلاء إلى أنهم وقفوا فور دخولهم إلى الأسواق، على "شبكات" منظمة، تسيطر منذ الصباح على الأسعار وتتحكم في تدويرها، ليضطر الموالين، إلى بيع مواشيهم بعد سويعات، لتنقلب بعدها الأسعار رأسا على عقب، حيث يباع كبش 04 ملايين سنتيم، ب 5.5 مليون سنتيم، ونعجة 03 ملايين بما يقارب 04 ملايين سنتيم، فيما يباع الكبش "العلامة المسجلة "، بحوالي 07 ملايين، بعدما كان سعره في الصباح في حدود 5.5 أو 06 ملايين سنتيم، واضاف هؤلاء أن هناك "سماسرة يسيطرون بالكامل على الأسعار المطبقة ويتحكمون في تدويرها "، ليلهبوها فيما بعد على مستوى ولايات الشمال وعلى مستوى تجمعات تجارية أخرى، وتحدث أحد الموالين بالقول "الموال يسهر ويعلف مواشيهم ويأخذها إلى البيطري ويتابعها طول العام، ليبيع الكبش أو النعجة ما بين 3 و5 ملايين، ثم يأتي التجار أو السماسرة ليعيدوا بيعها بضعف هذا السعر"، رغم أن جهدهم لم يتعد كونهم تجولوا في الأسواق وتحكموا في الأسعار وأكثر من ذلك تم توجييهها حسب أهوائهم.
الموالون أضافوا أن معاناتهم مع تأهيل أضاحي العيد وتجهيزها، لا حدود لها، خاصة على مستوى الأعلاف والشعير والذي ترتفع أسعاره مع كل مناسبة عيد الأضحى، زيادة على معاناتهم مع "الأميار" الذين يغلقون ويفتحون المراعي حسب الولاء وحسب المصالح الشخصية، مؤكدين أنهم أضحوا محاصرين من كل الجهات ومحل أطماع، نافين أن يكونا وراء إلتهاب الأسعار حاليا، بل إنهم يتفاجأون في الكثير من المرات، بأن مواشيهم تباع بمبالغ خيالية.