وقعت، محكمة الجنح الإبتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، غيابيا عقوبة ال5 سنوات حبسا نافذا مع إصدار أوامر بالقبض على رجلي أعمال جزائريين و4 رعايا أردنيين لنصبهم واحتيالهم على 16 مواطنا جزائريا بمبلغ فاقت قيمته 4 ملايير سنتيم، بينهم امرأتان وإطارات بالدولة أوقعتهم سذاجتهم في فخ إعلانات إلكترونية وهمية لاستثمار أموالهم بالبورصة العالمية بالتنسيق مع الشركة الأردنية الجزائرية "آس سي إي ماركت ترندس" المختصة بمؤشرات البورصة وسوق المال والأسهم. وجاء اكتشاف وقائع هذه القضية بناء على شكاوى تقدم بها خمسة من الضحايا بينهم امرأة، بتاريخ 16 سبتمبر 2013 أمام فرقة الدرك الوطني للشراڤة، على إثر تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل القائمين على شركة "آس سي إي ماركت ترندس" الأردنية الجزائرية المختصة بمؤشرات البورصة وسوق المال والأسهم، بعدما تحايلوا عليهم عن طريق إشهارات وإعلانات وهمية عبر مواقع إلكترونية آلت لتجريدهم من أموالهم بطرق احتيالية. وحسب ذات المصدر، فإن أحد الضحايا أكد في معرض شكواه أن المبلغ الذي سلب منه قدره مليار و100 مليون سنتيم، أودعه بحساب الشركة بعدما أوهمه القائمون عليها بأنهم سيوظفوا لها إياه في البورصة العالمية، كما أفاد ضحية آخر وشقيقته أنهما لجآ لاستثمار أموالهما لدى المتهمين بحسن نية بعد بلوغ الأخ مكالمة هاتفية عبر رقمه الذي أدرجه بموقع "وادي كنيس"، وكان المتصل ممثلا عن فرع شركة "آس سي إي ماركت ترندس" الأردنية بالجزائر، المتخصصة في كيفية تداول الأرصدة عبر البورصة، ومن ثمة عرضوا عليه اقتحام هذا المجال لينساق للعرض، حيث كان مجبرا للخضوع إلى تربص تعده الشركة مدته 10 ساعات بتكلفة 5 ملايين سنتيم، تلقى من خلاله سبل وكيفيات العمل في نشاط البورصة العالمية، ولأن الأمر بدا له جديا لم يشكك في مصداقية الشركة التي تحوز على مكاتب فرعية لها بالجزائر على مستوى منطقة دالي إبراهيم وديدوش مراد بالعاصمة وآخران بولايتي ورڤلة وتلمسان، لاسيما أن ذلك حديث التعامل بالجزائر التي تفتقر لمثل تلك المبادرات. وأضاف ذات الضحية، حسب مصدرنا، أنه حاز على عقد مع الشركة الأردنية يحدد له أرباحا عن أمواله المستثمرة بالبورصة بنسبة تتراوح بين 2 و3 بالمائة، يكون ساريا على مدار 6 أشهر، وخلال تلك الفترة تحصل فعلا على عدة دفعات مالية من قيمة الأرباح المستحقة بلغت 3 ملايين سنتيم شهريا، مما عزز ثقته بالشركة ودفعه لضخ المزيد من الأموال.