كشف مدير المنظومة المعلوماتية علي بوعلي، عن أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، شرعت في رقمنة ملفات المرضى والعمل بنظام الإعلام الآلي على مستوى 300 عيادة جوارية عمومية خلال سنة 2016، بعدما عبّر عبد المالك بوضياف عن أسفه للتأخر المسجل في تطبيق الإعلام الآلي رغم الوسائل التي وضعتها الدولة لإنجاز هذه العملية التي وصفها ب«الهامة جدا". وأكد بوعلي أنه من بين 1600 عيادة جوارية موجودة عبر التراب الوطني، اختارت الوزارة كمرحلة أولى عيادتين من كل مؤسسة صحية عمومية جوارية، أي ما يعادل أكثر من 300 عيادة جوارية عبر القطر للشروع في تطبيق الإعلام الآلي للتكفل بالدرجة الأولى بملفات المرضى. وحسب المتحدث، فإن هذه العملية تدخل في إطار تحسين الخدمة العمومية وتمس في بداية الأمر العيادات الجوارية العمومية متبوعة بالمؤسسات الإستشفائية ثم المؤسسات الإستشفائية الجامعية لإعتبارها -حسب ذات المسؤول-"معقدة نوعا ما من ناحية التسيير"إلى رقمنة ملف كل مريض وتسهيل تقاسم المعلومات الخاصة به بين الفاعلين في الميدان. وأوضح بوعلي من جانب آخر أن الوزارة تولي عناية خاصة لبعث عملية الإعلام الآلي بكل المؤسسات الصحية مجندة كل الوسائل المادية (التجهيزات) والبشرية (من سلك طبي وشبه طبي) ووضع برنامج تكوين لمرافقة هؤلاء في تطبيق هذه العملية التي وصفها ب«الهامة جدا "لعصرنة المنظومة. كما كشف من جهة أخرى، عن وضع قائمة العيادات المناوبة عبر القطر على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة لتمكين المواطن من التعرف على أقرب عيادات تعمل بهذا النظام حتى يتوجه لها عند الحاجة. يجدر الذكر أن مدير الصحة لولاية الجزائر العاصمة محمد ميراوي، ذكر فيما سبق بأن العيادات المتعددة الخدمات شرعت في تطبيق الرقمنة بالولاية هي عيادة حي الينابيع ببئر مراد رايس وعيادة عين البنيان وعيادة بوشنافة ببلكور، مؤكدا توسيع هذه العملية خلال شهر سبتمبر المقبل على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية لكل من سحاولة وزرالدة وحي الموز "درڤانة" وحوش سيدي ميهوب "الكاليتوس" وعيادة المحطة بالقبة. وستمس هذه العملية، حسب ذات المسؤول، تدريجيا كل العيادات المتعددة الخدمات المتواجدة بالعاصمة وعددها 84 عيادة تليها المؤسسات الاستشفائية والاستشفائية الجامعية،مؤكدا بأن التجهيزات الموجهة للعيادات الجوارية ليست نفسها التي توجه للمؤسسات الكبرى.