التَعامُلِ مع المُصَابِ في حَادِث سير

صحتك

يَقَعُ الكَثِيرُ مِنَّا فِي مَأْزِقٍ وحِيرَةٍ وحَالَةٍ مِنَ العَجْزِ عنْ تَقْدِيم الرِّعَايَة الصِّحِيَة عِنْدَمَا يَتَعَرَّضُ شَخْصٌ أَمَامَهُ لِحَادِثِ سَيْرٍخَاصةً قبْل اذَان الإفْطَارِ. فمَا هِي طريقَةُ التَعامُلِ مع المُصَابِ في حَادِثٍ وإسْعافِهِ. فإذا كُنْتَ أَوَّلَ الوَاصِلِين إلى مَوْقِع الحَادِث ، أَوْقِفْ سِيَارَتَكَ على بُعْد خَمسِين مِتْرًا قَبْل او بعْدَ الحَادِثِ.
قُمْ بِفَحْصٍ سَرِيعٍ لِموْقِعِ الحَادِث وذلك للتَّأكُد من اذا كَانَ شَخْص عَالِق فِي المَرْكَبَة أو طفْل تَحْتَ المَقَاعِد، الإتِّصَال بأَرْقَام الطَّوَارِئ مَع تَحْدِيد نَوْع المُسَاعَدَة المَطْلُوبَة فِي مَوْقع الحَادِث حتَّى وُصُول سِيَارَات الإسْعَاف . أَخِي الصَائِم إِسْتَعِن بالآخَرِين للمُسَاعَدَة للسَّيْطَرَة على الوَضْع ، أَمِّنُوا وَنَظِّمُوا حَرَكَةَ السَّيْر مع وَضْع مُثَلَّثَات التَّحْذِير. إِبْدَأْ بِإِسْعَافِ المُصَابِين الأَكْثَر تَضَرُّرًا، حَافِظُوا على الهُدُوء ولا تُعْطُوا طَعَامًا ولاَشَرَابًا للمُصَاب ،ولاَ تُحَرِّك المُصَاب إلاَّ فِي الحَالاَت الضَّرُورِيَة. قُمْ بِفَتْحِ المَنَافِذ الهَوائِيَة للمُصَاب مِن خِلاَل إِمَالَة الرَّأْس إِلى الخَلْف ورَفْع الفَك السُفْلِي، إِفْحَصْ الفَم للتَّأَكُد مِنْ عَدَم وُجُود أَيّ عَائِق قَد يَتَسَبَّبُ فِي تَوَقُّف التَّنَفُس، كَمَا يَجِبُ فَتْح مَجْرَى الهَواء إلى الرِئَتَيْن، وذَلِك لِضَمَان وُصُول الهَوَاء النَّقِي إِلى الجِسْم خِلاَلَ عَمَلِيَة التَّنَفُس الطَّبِيعية أو الإِصْطِنَاعِيَة أمَّا فِي حَالَة النَّزِيف ، إِجْعَل المُصَابَ مُسْتَلْقِيًا على الأَرْض و قُمْ بِطَمْأَنَتِه، و حَاوِلْ أَنْ تَعْرِف مَكَانَ النَّزِيف، تَأَكَّدْ مِنْ عَدَم وُجُود أَجْسَامٍ غَرِيبَةٍ دَاخِل الجُرْح ، إِضْغَطْ مُبَاشَرَةً على الجُرْح ويُفَضَّل اسْتِخْدَام الضَمَادَة أو الشَّاش، إِرْفَعْ العُضْو إِلى الأَعْلى فَوْق مُسْتَوَى القَلْب،إِسْتَخْدِمْ الضَمَادَات والأَرْبِطَة لِوَقْف النَّزِيف، لاَ تَسْمَحْ للمُصَاب أَنْ يَمْشِي أَو يَقِف على قَدَمَيْه، لا تَتْرُكْ المُصَاب وَحْدَه، ولا تَفْتَرِضْ أَنَّ الإِصَابَات الظّاهِرَة هِيَ الوَحِيدة ولاَ تَثِقْ فِي تَصَرُّفَات المُصَاب لأنَّه مُشَوَّشٌ فِي أَفْكَارِه ولا تَطْلُبْ منَ المُصَاب إتِّخَاذَ القَرَارَات ، وقَدْ يَبْقَى المُصَابُونَ دَاخِل المَرْكَبَة ويَتَعَرَّضُ إلى أَضْرَارٍ جِسِيمةٍ أو إلى الوَفَاة إذَا كانَ الحَادِثُ سيَتَطَوَّر إلى حَرِيقٍ أو إلى إِنْفِجَار.ٍلذا ، فالإِنْقَاذُ يَسْتَلْزِمُ إِخْرَاجَ المُصَابِين مِنَ المَرْكَبَة فَوْرًا، حَالاً، وتَوًا.