دعا وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي أمس الاثنين البلدان العربية الى اقامة شراكات "ذات منفعة متبادلة" في مجال النجاعة الاقتصادية. صرح السيد يوسفي في رسالة قرأها نيابة عنه السيد محمد راس الكاف مدير الدراسات لدى وزارة الطاقة والمناجم خلال الورشة الدولية حول تحسين النجاعة الطاقوية التي جرت أمس واليوم بالجزائر، قائلا "يبدو لنا انه من المفيد اقامة تعاون متعدد الاشكال وشراكات ذات منفعة متبادلة يساهم فيها كل من مراكز القرار والاوساط الجامعية والبحثية والمؤسسات و عالم الشغل". وبعد ابرازه اهمية هذا اللقاء المنظم من طرف وزارته والجامعة العربية قال السيد يوسفي انه سيسمح بمباشرة تشاور واسع بين الاطراف المشاركة في البلدان العربية من اجل التوصل الى اقتراحات نماذج واستراتيجيات وتوجيهات لسياسات ومشاريع وبرامج ذات نطاق وطني او اقليمي. واضاف الوزير انه يجب مباشرة هذه الشراكة "في اقرب الاجال" و ينبغي ان توفر للبلدان العربية الوسائل اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية للمنطقة. وذكر في نفس السياق بالبرنامج الوطني للتحكم في الطاقة الذي وضعته الجزائر في قطاعي البناء والصناعة. ويجدر التذكير ان اشغال هذا اللقاء الذي تقرر في الجزائر سنة 2009 من طرف مجلس وزراء الطاقة العرب ستتمحور حول ثلاث دورات مواضيعية حول النجاعة الطاقوية في مجال البناء والصناعة وسياسات النجاعة الطاقوية في البلدان العربية. ويحضر هذه الاشغال اكثر من 150 مشاركا يمثلون البلدان الاعضاء في الجامعة العربية ال22 لتبادل النتائج والخبرات و المشاريع المنجزة في بلدانهم في هذا المجال لا سيما في قطاعي البناء والصناعة اللذين يمثلان اكثر من 60 بالمئة من الاستهلاك النهائي للطاقة في هذه البلدان حسب المنظمين. وتم على هامش هذه الورشة تنظيم معرض يضم اجنحة المؤسسات الجزائرية التي تنشط في مجال الطاقة والتحكم فيها.