سخر مكتب النظافة لبلدية تيارت أول أمس الخميس وهو اليوم المصادف لعيد الأضحى 50 طبيبا بيطريا موزعين على مختلف الأحياء والتجمعات السكنية للمدينة لمراقبة عمليات نحر الأضحية والتأكد من سلامتها وخلال مرافقتنا لإحدى الفرق الطبية وقفنا على وضع كارثي هذا من خلال القمامات المنتشرة والأحشاء بكميات هائلة دون مراعاة حفظها او دفنها مراعاة لانتشار الأمراض. المراقبة الطبية لم تقتصر فقط على الأحياء وإنما المذبح البلدي الذي سخر له 10 بياطرة والذباحين من الخواص لتسهيل استقبال المواطنين في هذا اليوم. وحسب أحد البياطرة فقد تبين أن هناك أمراض كالكيس المائي والتهاب الرئة تم معاينتهما على العديد من الأضاحي فيما قام أحد المواطنين بالتخلص مباشرة من شاة مصابة بالتهاب الرئة بعد أن فحصها أحد البياطرة. وبالمقابل أيضا فإن القمامات المختلفة الأنواع والأحجام كما ذكرنا من الجلود وبقايا الأضحية تكدست بالفضاءات المخصصة لرمي الأوساخ مما قد يتعب كثيرا عمال النظافة بالنظر إلى قلة الإمكانيات ومحدوديتها بالرغم من الإجراءات الردعية التي اتخذتها مصالح بلدية تيارت لوضع حد للرمي العشوائي. ومن جهة ثانية فقد سجلت مصلحة الاستعجالات أكثر من 10 حالات إصابة بالسكين وإن اختلفت وتباينت الأسباب في ذلك من الاستعمال الخاطئ للآلة الحادة كما سجلت الهيئة الطبية حالتي حروق بعد استعمال مادة الفحم وقد قدم العلاج الطبي اللازم للمصابين مع الإشارة أن الاستعجالات قد ضبطت برنامجا خاصا خلال يومي العيد بتسخير أطباء مناوبين وجراح تحسبا لأية طوارئ. مخابز ومتاجر مغلقة والنقل الحضري متوفر كالعادة اشتكى السكان من نقص مادة الخبز بالرغم من القائمة التي ضبطت من قبل مديرية التجارة إذ من المفروض أن يوفر 107 مخبزة هذه المادة لكن وجد المواطنين أنفسهم في رحلة البحث عن الخبز كما سخرت مصالح التجارة لولاية تيارت 470 تاجر غير أن اليوم الأول لم يحترم هؤلاء نظام المناوبة المفروض عليهم كما سهر على احترام نظام المناوبة 42 فرقة تابعة لمديرية التجارة وغير بعيد عن ذلك فقد ضمنت مؤسسة النقل الحضري بمدينة تيارت المناوبة بعد أن وفرت 20 حافلة تعمل على 11 خط مع توفير الحد الأدنى من الخدمة العمومية كما هو الحال بالنسبة لسيارات الأجرة وسط المدينة.
