تنظمها مديرية التجارة

حملة لا للتبذير تنطلق بداية رمضان بتيارت

مع اقتراب فصل الصيف وحلول شهر رمضان لهذا العام فقد ضبطت مصالح الأمن بتيارت برنامج لتوفير الأمن عبر ربوع الولاية من خلال الإجراءات المتخذة والتي تقتضي بتوزيع أفراد الشرطة على مختلف الشوارع الرئيسية والإدارات الحساسة كالبنوك والبريد قصد درء الجريمة حيث سخرت أكثر من 2200 شرطي موزعين عبر عدة نقاط في إطار مخطط أمني يهدف بالدرجة الأولى إلى توفير وتعزيز تغطية أمنية فيما يعرف المخطط الأمني بالتكثيف في كامل الأوقات أي بمعنى أن أفراد الشرطة مجندين طيلة اليوم وبدون انقطاع حيث أن رمضان السنة الفارطة عرف هدوءا طيلة الشهر وما فهمناه من من مصالح الشرطة القضائية الولائية أنه يتم الاستعانة بدوريات راجلة وسط المدينة ومراقبة حركة السيارات عبر نصب حواجز أمنية فيما يتم توفير دوريات بالسيارات المصفحة قبل الإفطار بحوالي ساعة من الزمن من خلال فرق تشرف على العملية فيما لا يتجاوز إفطار أفراد الشرطة من مختلف الأسلاك الأمنية ال10 دقائق فقط، ويتم استبدالها بالفرقة التي كانت في الميدان مع العلم أن الدوريات تكون عبر مختلف الأحياء الساخنة فتواجد أفراد الشرطة المستمر ما هو إلا رسالة واضحة لمعتدي الإجرام أو حتى من يحاول الاعتداء على المواطنين وأملاكهم أن الحضور القوي للدوريات إما على السيارات المصفحة أو الراجلة قد يحول أو يوقف أية محاولة اعتداء محتملة وقد استحسن سكان تيارت الإجراءات التي اتخذتها مصالح الأمن العام الماضي فلم تسجل أية حالة اعتداء على المواطنين خاصة بعد ساعة الفطور فالحضور المستمر لأفراد الشرطة حتى في الأسواق اليومية قلص كثيرا من محاولات الاعتداء على الأشخاص وكذا الممتلكات.
دعم فرق الاستعجالات الطبية
ومن جهة ثانية وفي إطار العمل الجواري لمصالح الأمن سيتم فتح خيمة رمضان لتقديم وجبات الفطور لعابري السبيل ومستعملي الطرق وهذا ما أثلج قلوب الكثيرين بما أن تيارت منطقة عبور بين الشمال والجنوب علما أن رمضان السنة الماضية تم نصب هذه الخيم بعاصمة الولاية ولا يكتفي أفراد الشرطة بتقديم وجبات ساخنة وبنكهة تقليدية بل يتجاوز إلى تكثيف الدوريات خاصة بمحطات المسافرين ونقلهم مباشرة إلى الخيمة لكي يتمكنوا من الإفطار في ظروف عادية فالعائلات بطبيعة الحال وجدت مكانا آمنا لها أكثر من جهة أخرى ولا ننسى أيضا أن الاستراتيجية المتبعة هي وقائية قبل كل شيء من تقديم النصح للمسافرين قصد توفير الأمن لهم خلال سفرهم المتعب.
وبالمقابل أيضا فقد ضبطت الاستعجالات الطبية بمستشفى يوسف دمرجي بتيارت برنامجها تحسبا للشهر الفضيل بدعم الفرق الطبية من توفير الأطباء العامين والمختصين في الجراحة تحسبا لأية طوارئ محتملة خاصة ما تعلق الأمر بحوادث المرور التي تعرف كثيرا بتيارت وطرقها خلال الشهر الكريم على غرار الاعتداءات التي تراجعت كثيرا العام الماضي خلال رمضان فلم تسجل حالات اعتداء على المواطنين وهذا يرجع أساسا إلى نجاعة المخطط الأمني المفروض من قبل مصالح الشرطة الولائية بتيارت فيما استبشر السكان كثيرا بعد تدشين حديقة التسلية بمدينة تيارت ستكون المتنفس الوحيد للعائلات وقد عمدت مديرية النقل إلى فتح خط مباشر من وسط المدينة إلى بارك تيارت مع تدعيم الخطوط الأخرى وضمان المناوبة إلى حدود الواحدة ليلا لتوفير تنقل المواطنين في ظروف حسنة خلال الشهر الفضيل لهذا العام ونفس الشيء بالنسبة لبريد الجزائر الذي ضبط برنامجه خلال رمضان من العمل ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الرابعة مساء والعمل ليلا في الأسبوع الأخير لشهر.
وقد انطلقت عملية توزيع قفة رمضان بعاصمة الولاية تيارت حيث من المنتظر توزيع 10 آلاف قفة وبمبلغ قدر ب34 مليون دج وما أفادت به المصادر فإن الأطباء البياطرة يقومون حاليا بمراقبة السلع الغذائية من الموردين حيث تم رفض أحدهم ومطالبته بإعادة النظر في المواد الغذائية المسلمة بعد أن تأكد للبياطرة أن بعض المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك وهذا يدخل في طبيعة عمل البياطرة أيضا ليس فقط مراقبة اللحوم بل حتى المواد الغذائية التي تم اقتناؤها من قبل تجار الجملة بعد أن رست عليهم المناقصة الخاصة بتمويل قفة رمضان لهذا العام مع العلم أن العام الماضي سجل 11 ألف قفة وبعد غربلة القوائم تقلص العدد إلى ألف ويشرف أيضا المندوبون على عملية التوزيع وبإحكام ونشير فقط أن بعاصمة الولاية سيتم فتح مطعم الهلال الأحمر الجزائري وجمعية الوفاء الخيرية والجمعية النسوية للإرادة والمستقبل ومطعم بورنان حسين في انتظار أن تعمم العملية أيضا على باقي البلديات الأخرى مع أن مديرية التجارة بتيارت ستطلق لا للتبذير بداية رمضان إلى 16 جويلية المقبل لحث المواطنين على التحلي بالعقلانية في الاستهلاك وسيتم مراقبة كل الأسواق اليومية والمحلات التجارية من خلال فرق مختصة تنزل إلى الميدان لمراقبة مختلف المواد الغذائية واللحوم.