أدرك مسلسل الملعب الذي سيحتضن قمّة الكأس بين مولودية الجزائر وغريمه التقليدي إتحاد العاصمة آخر حلقاته عشية أمس، بعدما صرح رئيس لجنة الكأس محمد خلايفية وبصفة حصرية إلى صحفي “الهدّاف“ الذي إلتقاه بمطار هواري بومدين عند إستقباله المنتخب الليبي للاعبين المحليين أنه تقرر تغيير مكان إجراء “الداربي” من بولوغين إلى ملعب 5 جويلية... بعد المراسلة التي وصلته من الوالي المنتدب لبولوغين والذي منع إجراء العرس الكبير في ملعب صغير مثل بولوغين... وفي انتظار مراسلة الناديين خلال الساعات القليلة القادمة، فإن خلايفية كان في عين الإعصار سواء عند سكان باب الواد أو التجار الذين يملكون محلات محاذية لملعب بولوغين أو على الطريق المؤدي إليه، واتهموا المسؤولين بعدم التفكير في ممتلكاتهم وكذلك بالنسبة لمسؤولي العميد الذين يتهمون خلايفية بالدوس على قوانين لجنة الكأس قبل تغيير قراره إرضاء لعليق وتكسير قرار وزارة الداخلية الذي سنته بعد الأحداث المؤسفة التي تخللت داربي الذهاب في موسم 95 -96 ببولوغين والأحداث المؤسفة التي ما زال يتذكرها الشناوة والمسامعية إلى حد الآن. مدير أمن باب الواد و“مير“ بولوغين رفضا تحمّل مسؤولياتهما وحسب ما علمته “الهدّاف“، فإن الوالي المنتدب لبولوغين ما كان ليُراسل لجنة الكأس ويرفض احتضان “الداربي” يوم الثلاثاء القادم لولا الضغوط التي تعرض لها من عدة جهات وفي مقدمتها مدير أمن باب الواد الذي رفض تحمل مسؤولياته وأكد إستحالة توفير الأمن وضمان سيرورة الداربي في أحسن الظروف في العاصمة في يوم عمل وأمام توافد غير مسبوق لأنصار الفريقين، وقدم اعتراضا كتابيا للوالي المنتدب خلال الساعات القليلة الماضية، وحتى “مير“ بولوغين حذا حذوه بعد الضغوط التي تعرض لها من تجار وسكان مختلف الأحياء الذين تخوفوا على ممتلكاتهم وطالبوا بحمايتها تماما كما فعل الوالي مع سكان رويبة لما أعلن عن تأجيل داربي الحراش منذ حوالي أسبوعين. وزارة الداخلية قرّرت منع إجراء أي “داربي” في بولوغين بعد أحداث 95 / 96 ورغم أن الكثيرين من أبناء الجيل الحالي لا يتذكرون ما حدث في موسم 95 / 96 والتي مر عليها الآن ما يزيد عن 15 سنة كاملة، إلا أنه من المفروض ألا يمكن لشخص يشرف على تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية في صورة خلايفية أن ينسى ما قررته وزارة الداخلية يومها – كما يقول مسؤولو العميد – لما أصدرت بيانا رسميا تؤكد من خلاله منعها إجراء أي داربي بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة في هذا الملعب، وذلك من أجل المحافظة على سلامة أرواح اللاعبين، الحكام وأنصار الفريقين. وقد جاء هذا القرار المنطقي يومها بعد الذي حدث في تلك المباراة حيث أصيب خلالها حكم التماس على مستوى الرأس بعد أن قام أحد المسامعية برشقه بفيميجان مباشرة بعد هدف مهاجم الإتحاد ناصر زكري مما أرغم الحكم يومها على توقيف المباراة قبل أن يتم إعادتها في وقت لاحق بدون حضور الجمهور، هذه المظاهر التي يخشى مسؤولو العميد تكرارها في مباراة هذا الثلاثاء إذا لم يتم نقل الداربي إلى 5 جويلية. الرابطة وافقت على إجراء “داربي” الموسم الفارط في بولوغين لأنه لعب دون جمهور ومنذ ذلك اليوم (أي منذ 15 سنة تقريبا) أصبح المرسوم الوزاري يحترم من كل المسؤولين الذين تداولوا على تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية بدليل أن كل الداربيات بين المولودية والإتحاد سواء في منافسة البطولة أو الكأس أصبحت تبرمج بملعب 5 جويلية الذي جعل من الداربي عرسا حقيقيا، وحتى عند غلق المركب الأولمبي من أجل عملية الترميم ووضع عشب جديد فإن الرابطة رفضت العودة إلى الوراء وتكسير قرار الوزارة بدليل أن الداربي لعب مرة في بومرداس بسبب العقوبة المسلطة على العميد، ومرة في القليعة وأخيرا في بولوغين الموسم الفارط في المباراة التي حضرها بوڤرة وزياني، والمرة الوحيدة التي برمج فيها الداربي على مدار 15 سنة ببولوغين كان الموسم الفارط خلال مباراة العودة بين الفريقين لكن الرابطة اتخذت قرارها على خلفية أن الداربي كان مبرمجا يومها دون جمهور بما أن المولودية كانت معاقبة يومها. “الداربي” يعود إلى معقله الأصلي وسيكون عرسا حقيقيا وفي انتظار ترسيم إجراء المباراة في ملعب 5 جويلية من خلال إعلان الخبر رسميا عبر الموقع الرسمي للرابطة الوطنية ومن خلال مراسلة لجنة الكأس للناديين فإن الخبر من شأنه أن يثلج صدور كل المقربين من بيت العميد وكل الفضوليين الذين يستهويهم هذا الداربي كثيرا ويتنقلون إلى ملعب 5 جويلية من أجل التمتع بالأجواء الرائعة جدا التي يصنعها الشناوة والمسامعية، ويتمنون أن يتكرر نفس السيناريو الذي عرفه المركب الأولمبي بمناسبة المباراة الودية بين المنتخب الوطني ونظيره الصربي، وذلك رغم أنف عليق الذي أراد أن يفسد العرس وضغط بكل قوة حتى ينقل الداربي من معقله الأصلي إلى ملعب بولوغين الذي لا يكفي حتى لاحتضان أنصار الإتحاد ولا يتسع سوى ل 8000 متفرج. مقداد يعترف بتراجع مستواه مؤخرا إجتمع المدرب فرنسوا براتشي مؤخرا باللاعب المغترب مقداد وتحدث معه عن تراجع مستواه في الأيام الأخيرة والذي دفع ثمنه في مباراة النصرية لما وجد نفسه على مقعد البدلاء، وفسّر اللاعب السابق لكريتاي الفرنسي ذلك بالتعب الشديد الذي نال منه جراء المباريات المكثفة بعدما لم يلعب أي مباراة رسمية طيلة مباراة الذهاب وهو الذي قاطع الفريق احتجاجا على عدم حصوله على مستحقاته العالقة، وبالمقابل وعد مقداد مدربه بالعودة القوية في المباريات القادمة وهو الذي يتدرب بجدية شديدة هذه الأيام واستفاد من تأجيل مباراة البطولة أمام إتحاد الحراش. ... ومتشوّق كثيرا لإكتشاف أجواء “الداربي” وينتظر اللاعب عبد المالك مقداد موعد مباراة الكأس أمام إتحاد العاصمة على أحر من الجمر من أجل إكتشاف “الداربي” الذي سمع عنه الكثير من زملائه وشاهد تلك الأجواء خلف شاشة التلفزيون لما كان يلعب في فرنسا، كما تمنى مقداد أن يبرمج “الداربي” بملعب 5 جويلية حتى يكتمل العرس ويجد أمامه كل الظروف مواتية للبروز والتألق على العشب الطبيعي وهو الذي لم يتأقلم لحد الآن مع العشب الاصطناعي بدليل أدائه المتواضع في مباراة شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. (أمنيته تحققت أمس). هكذا تُحضّر المولودية ل “داربي” الإتحاد ... زطشي يُساعد عمروس، براتشي يريد “كومندوس” واللاعبون لا يُفكّرون إلاّ في التأهل بعيدا عن قضية الملعب التي صنعت الحدث خلال الأيام القليلة الماضية، تواصل مولودية الجزائر تحضيراتها للقمة المرتقبة أمام غريمها التقليدي الإتحاد والمزمع إجراؤها هذا الثلاثاء بملعب 5 جويلية وسط أجواء مفعمة بالحيوية وأمام تحفيزات مادية ونفسية كبيرة يقدمها المدرب براتشي وبعض المسيرين للاعبين الذين يدركون تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا يفكرون إلا ّفي الفوز وإهداء التأهل لأنصارهم الأوفياء. يحدث هذا في الوقت الذي توسّط رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي ل عمروس عند السلطات المحلية لبلدية حيدرة ونجح في وضع الملعب البلدي تحت تصرف “العميد” إلى غاية مباراة الكأس في صورة توحي بأن عائلة زطشي تناصر “العميد” فعلا ولا ترفض على تقديم يد العون للفريق عندما تقدر على ذلك. المولودية ستواصل تدريباتها في حيدرة إذا لم يُغيّر الملعب كانت إدارة مولودية الجزائر تنوي العودة أمس إلى مركب 5 جويلية وإجراء حصتها التدريبية بملعب حجوط بعد أن تحسنت الأحوال الجوية، لكن رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي جلب خبرا سعيدا لمسؤولي “العميد” عندما حصل على موافقة رئيس بلدية حيدرة الذي رخص لعميد الأندية الجزائرية بالتدرب في الملعب البلدي ووضعه تحت تصرف أشبال براتشي، وهو ما أثلج صدور مسيري “العميد” الذين قرروا أن تتدرب التشكيلة بملعب حيدرة طيلة الأيام التي تسبق مباراة هذا الثلاثاء أمام الإتحاد إذا لم يُغيّر الملعب بقرار من الوالي المنتدب في آخر لحظة كما حدث قبل “داربي” الحراش، وما أسعد براتشي والمسيّرين كثيرا هو أن ملعب حيدرة البلدي المعشوشب اصطناعيا يشبه بولوغين كثيرا ويساعد اللاعبين على التعوّد على هذا النوع من الأرضيات قبل موعد قمة الثلاثاء. عائلة زطشي تؤكد وفاءها ل “العميد” واتصل بنا بعض مسيري “العميد” أمس وأصرّوا على تقديم تشكراتهم إلى رئيس بلدية حيدرة، وخاصة عائلة زطشي التي توسطت ل “العميد” من أجل وضع الملعب تحت تصرّف الفريق، وأكد هؤلاء أن عائلة زطشي التي تشرف على تسيير نادي بارادو وأكاديمية لتكوين اللاعبين أثبتت من خلال هذه الخرجة وفاءها وتعليقها بألوان “العميد” بعدما أظهرت ذلك سابقا في العديد من المرات. للإشارة فإن بعض المقربين من بيت “العميد” كانوا قد اتصلوا ب خير الدين زطشي منذ موسمين وعرضوا عليه الانضمام كعضو في جمعية المولودية لكنه اعتذر عن ذلك بحجة أن انشغالاته واهتمامه البالغ بمدرسة التكوين لا يسمحان له بذلك. براتشي يُحضّر “كومندوس” ويُنوّع بين الجانبين النفسي والبدني من جهة أخرى دخل لاعبو مولودية الجزائر منذ استئنافهم التدريبات الاثنين الفارط في أجواء “الداربي” ويواصلون تحضيراتهم على قدم وساق تحت إشراف المدرب الرئيسي فرنسوا براتشي الذي يريد أن يجهز “كومندوس” ليكون على أتم الجاهزية لقمة هذا الثلاثاء من كافة النواحي، حيث ينوع بين الجانبين الفني والبدني من خلال الحديث مع لاعبيه فرديا وجماعيا لتحسيهم بروح المسؤولية كما يبرمج مباريات تطبيقية في كل حصة لإبقاء لاعبيه على صلة مع أجواء المنافسة حتى يكتشف مدى جاهزية كل لاعب قبل أن يضبط أموره. يُحفز لاعبيه باستحضار ذكريات نهائي 2006 ويتحدث المدرب براتشي مع لاعبيه على هامش كل حصة ويطالبهم بعدم الاهتمام كثيرا بقضية الملعب التي أسالت الكثير من الحبر هذه الأيام، ويؤكد لهم أن هذه القضية من اختصاص المسيرين وأنه ما عليهم سوى التركيز على دورهم في الميدان وتحضير أنفسهم للمعركة الرياضية التي تنتظرهم في الأسبوع القادم، كما يحاول براتشي أن يحفز لاعبيه الذين يشعرون بنوع من الضغط من خلال استحضار ذكريات سنة 2006 التي توج خلالها “العميد” معه بكأس الجمهورية حيث يحدثهم عن الأجواء الرائعة التي صنعها “الشناوة” يومها وعن نكهة الصعود لتسلّم الميداليات والتقاط صور تذكارية مع رئيس الجمهورية، خاصة أن أغلبية اللاعبين الحاليين لم يكونوا حاضرين يومها لأنهم كانوا ينشطون في الأصناف الصغرى أو لأنهم كانوا يدافعون عن ألوان فرق أخرى. المعنويات مرتفعة ولا حديث إلا عن التأهل ومن خلال حديثنا مع بعض لاعبي “العميد” سهرة أول أمس الأربعاء وصبيحة أمس، فقد لمسنا لديهم رغبة شديدة في كسب الرهان هذا الثلاثاء واقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور القادم، كما أن الفوز الأخير الذي حققوه برسم البطولة في “داربي” آخر أمام النصرية رفع معنوياتهم كثيرا وزادهم عزما على الذهاب بعيدا هذا الموسم سواء في الكأس أو البطولة، كما علمنا أن الحصص التدريبية تجري وسط حيوية شديدة وبحضور كل اللاعبين الذين يحاولون إقناع المدرب براتشي والمشاركة في مباراة الإتحاد. للإشارة، فإن التدريبات تجري دون اللاعبين الدوليين زماموش، بوڤش وبابوش الذين يتربصون مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي تنتظره مباراة قوية وساخنة بعد ظهر الغد أمام نظيره الليبي لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم الخاصة باللاعبين المحليين. بومشرة: “بولوغين أو 5 جويلية التأهل لن يضيع منا” يرى صانع ألعاب مولودية الجزائر سليم بومشرة أنّ قضية الملعب التي كثر عنها الحديث في الآونة الأخيرة لا تعنيهم كلاعبين، وقال إن كل ما يهمهم هو تركيزهم على دورهم في أرضية الميدان من أجل تحقيق الفوز والتأهل، وواصل حديثه عن “الداربي” قائلا: “مباراتنا أمام الإتحاد هي منعرج الكأس والفوز بها يعني قطع خطوة كبيرة للفوز بها، رغم أن المشوار مازال طويلا... صحيح أننا كنا نتمنى أن تقام المباراة في 5 جويلية حتى يكون العرس حقيقيا ونعيش الأجواء التي عاشها لاعبونا الدوليون في مباراة الجزائر وصربيا، لكن بما أن لجنة الكأس إختارت ملعب بولوغين فهي حرة في ذلك ولا نفكر في الملعب بقدر ما نفكر في ورقة التأهل إلى الدور القادم”. مع الإشارة إلى أن تصريح بومشرة جاء قبل إعادة “الداربي” إلى 5 جويلية . غريب: “إعادة الداربي إلى 5 جويلية هو عين الصواب واللّي ربح بصحتو” في اتصال هاتفي بالمسيّر عمر غريب عشية أمس للتأكد من صحة الخبر الذي أعطاه خلايفية إلى صحافي “الهدّاف” بمطار هواري بومدين، ردّ قائلا : “في الحقيقة لم يصلنا إلى حد اللحظة التي أكلمك أي شيء رسمي لا من الرابطة الوطنية ولا من لجنة الكأس، لكن وصلتني معلومات مؤكدة مفادها أن لجنة الكأس قرّرت إعادة المباراة إلى 5 جويلية بعد مراسلة الوالي المنتدب، ورغم أن القرار لم يكن يحتاج إلى كل هذه الوقت إلا أننا مرتاحون كثيرا ونعتبرها عين الصواب نظرا لأن ملعب 5 جويلية هو الوحيد الذي يستوعب أنصار الفريقين وتكون فيه الفرجة مضمونة... الآن سنحضّر بجدية للمباراة حتى نكون في المستوى هذا الثلاثاء، وفي الأخير “اللّي ربح بصحتو“ ويقول الخسائر للمتأهل مبروك عليك”. رورواة غاضب من مسؤولي “العميد” أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، لمقربيه أنه غاضب من مسؤولي “العميد” الذين حرّفوا ما قاله لهم خلال إجتماعه بهم قبل سفره إلى ليبيا، حيث لم يفهم كيف أدلى غريب بتصريحات إلى وسائل الإعلام قال فيها إن روراوة حاول تحسيسهم، في وقت أن رئيس الإتحاد “غسلهم “ وطالبهم بالإسراع بتسوية مستحقات المدرب السابق “تاردي” وجميع اللاعبين الذين لجأوا إلى “الفاف” من أجل الحصول على أموالهم العالقة في صورة بن حمو، ڤالول، حسني، باجي، شاوي، ياسف، حمادو والبقية، وتعهّد رورواة بحرمان المولودية وكل الفرق التي لا تسوي ديونها تجاه اللاعبين القدامى من استقدام أي لاعب في الصائفة القادمة.
