منافسو الجزائر الجماهير الأمريكية: “لاعبونا يعودون، والإنجليز يُصابون!“

صنف المختصون مباراة إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية في المونديال كأكثر اللقاءات حساسية من بين مباريات الدور الأول، فطبيعة العلاقات الحالية بين البلدين، خاصةً غير الرياضة منها تمتاز بخصوصية كبيرة صنعها تفوق الطرفين،
إضافة إلى الخلفية الاستعمارية الفريدة من نوعها في العالم بين إنجلترا وأرضها السابقة في القارة الأمريكية، أمور تجعل من مقابلة “الأسود الثلاث” أمام أبناء “العم سام” مواجهة بنكهة لا مثيل لها في كأس العالم، ونتيجة لذلك، كانت ولازالت ميزة تعليقات جماهير الطرفين المتبادلة هي السخرية من الطرف الآخر، والبحث في أي أمر يعود بالمصلحة على الذات، أو يُقّلل من قيمة المنافس، وبتوفر ساحة إظهار الرأي والرأي الآخر عبر شبكة الانترنت، وجد “الهوليڤانز” الإنجليز ونظراؤهم الأمريكان (الجماهير الأمريكية تطلق على نفسها أيضا هذا الاسم) أرضا للتنافس قبل أقل من 3 أشهر على افتتاح العرس العالمي.
الإنجليز بعقلانية، الأمريكان بعصبية و”البادئ أظلم”
وجدت الجماهير الإنجليزية والأمريكية في المنتديات الرياضية أو المدونات مجالا واسعا لتبادل وجهات النظر، وإذا ما عدّدنا أكثرها استقطابا لعشاق الكرة المستديرة نجد موقع “جماهير إنجلترا”، منتدى “فوتبول”، فضاءات “سكاي سبور” و”بي. بي. سي” المفتوحة للجماهير، أو موقع المدونات الشهير “كأس العالم- مدونات” الذي بات يوما بعد يوم الملاذ الأول لمتتبعي المنتخبات ال32 المتأهلة إلى المونديال (في ظرف وجيز أصبح يحتل مراكز متقدمة من بين أكثر المواقع تصفحا في العالم)، وكملاحظة أولية لأحوال الجمهور الإنجليزي في رده أو تصديه لنظرائه الأمريكان نجد أنه أكثر تعقلا، إذ تحتكم الجماهير هناك إلى العقل في رُآها، لأنها الأقوى على الورق، لتكون القسمة الكبرى من العصبية والاستفزاز للأمريكيين الذين يبادرون دوما إلى إثارة المنافس.
الأمريكان عانوا من الإصابات، وبعد حادثة “بيكام” جاء دور السخرية من الإنجليز
يعلم الجميع أن المنتخب الإنجليزي يعاني الأمرّين من واقع الإصابات المتكررة للنجوم رغم كم اللاعبين المتاح للمدرب فابيو كابيلو، فلا تكاد تمر جولة من البطولة الممتازة هناك إلا وتسّجل إصابة جديدة، حتى أن 7 من بين 11 لاعبا أساسيا معتادا تعرضوا إلى إصابات متفاوتة في الفترة الأخيرة، منهم من استأنف المنافسة بعد تعافيه منها، ومنهم من يواصل العلاج، وبالمثل تقريبا كانت معاناة الأمريكان من الإصابات التي لاحقتهم في أبرز نجومهم، آخرهم ستيوارت هولدن وسط ميدان نادي بولتون الذي أصيب في اللقاء الودي لبلاده أمام هولندا مطلع هذا الشهر، غير أن تعرض الإنجليزي الشهير دافيد بيكام لإصابته الملعونة دفعت الأمريكان إلى إطلاق النكت على منافسهم اللدود، منها ما لُقب ب”لعنة الهنود الحمر” كناية عن المستعمر البريطاني السابق لبلاد الهنود، وآخر يتحدث عن موجة تعاف أمريكية بتقلص عدد الدوليين المتواجدين في العيادة إلى اثنين (إضافة إلى هولدن، يوجد مهاجم “سوشو” شارلي ديفيس)، في حين تبقى الحصيلة الإنجليزية في تزايد مستمر أسبوعا بعد آخر.
-----------------------------
موقع سلوفيني: “الجزائر ستواجهنا دون مدافعها الكبير”
بتأكد غيابه رسميا عن أولى مواجهات “الخضر” في المونديال، ظهرت الصحافة السلوفينية سعيدة جدا بغياب نجم المنتخب الوطني نذير بلحاج أمام “تنانين” سلوفينيا في الجولة الافتتاحية لكأس العالم، حيث تحدثت جُل الصحف الصادرة هناك عن القرار النهائي الخاص بإقصاء الظهير السريع والخطير لمبارتين بعد طرده في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، استنفد منها واحدة بغيابه عن اللقاء الترتيبي في “الكان”، واعتبر موقع “أر.تي فيزبو” وهو الأكبر والأشهر هناك أن غياب مدافع كبير بحجم بلحاج يعّد مكسبا حقيقيا لسلوفينيا من الواجب استغلاله كما ينبغي، حيث عدّد نقاط قوة مدافع نادي بورتسموث في الشقين الهجومي والدفاعي، مضيفا أن الناخب الوطني رابح سعدان سيجد صعوبة كبيرة في إيجاد خليفة له.
“بيرزا سيجد رواقا سهلا للاختراق”
وجهة نظر السلوفينيين الخاصة بغياب لاعب جد مؤثر في التشكيلة الجزائرية، وهو نذير بلحاج، ليس سببها قيمة اللاعب في التشكيلة فقط، بل ترسمها أيضا أبرز نقاط قوة سلوفينيا في الشق الهجومي، فقد ذكر المقال المنشور في الموقع السالف الذكر أن الجبهة اليمنى من وسط الميدان السلوفيني، والتي ينشطها المهاجم السريع فالتر بيرزا إلى جانب لاعب الرواق الكسندر رادوسفلييفيتش تعد الأقوى في كل خطوط منتخبها، ما يجعل المنتخب الجزائري في خطر كبير خاصة أن الثنائي أثبت بالفعل قدرته الكبيرة من خلال مساهمته في الفوز الكبير المحقق على قطر مؤخرا برباعية كاملة.
-----------------------
عاد إلى الميادين أخيرا وشارك مع احتياطيي مانشستر
هارغريفز لازال يؤمن بالمشاركة في المونديال
سجّل الدولي الإنجليزي “أوين هارجريفز” عودته الرسمية إلى ميادين كرة القدم مساء الخميس بعد طول انتظار، حيث شارك في مباراة الفريق الاحتياطي لناديه مانشستر يونايتد أمام نادي بيرنلي والتي تدخل ضمن استعدادات الفريقين للبطولة، ودخل هارغريفز بديلا في مرحلة اللقاء الثانية علما أن المباراة انتهت بتفوق “المان” ب(2-0)، وفي تصريحات للاعب بعد نهاية المباراة، لم يخف نجم بايرن ميونيخ السابق سعادته باستئنافه المنافسة بعد 18 شهرا كاملا من الغياب: “لا يمكن حتى تخيل الابتعاد عن الميادين لمدة كهذه، أنا حقا سعيد جدا بالعودة”، أما عن طموحاته ورغباته المقبلة، أكد هارغريفز أن كأس العالم وحمل ألوان بلاده من جديد حلم لن يُحذف من مخيلته بالتأكيد، مشيرا إلى أنه استفاد كثيرا من المحنة الماضية ولن يدخر جهدا في كسب الثقة من جديد، وقال: “كأس العالم، أود ذلك حقا...كيف بإمكاني الوصول إلى ذلك، لا أعرف، أحب حمل ألوان بلدي وسأرى كيف سأفعل ذلك”.
لينون يرفع المعنويات ويبدأ التدريبات هذا الأسبوع
ارتفعت معنويات الجماهير الإنجليزية ومن ورائهم أنصار نادي توتنهام هوتسبير نسبياً، وعاودتهم الآمال مجدداً بعدما تقرر خوض النجم الشاب أيرون لينون تدريبات خفيفة هذا الأسبوع، ما ينّبأ عن إمكانية لحاقه بمباراة “سبيرز” أمام نظيره تشيلزي والمقررة في 17 أفريل المقبل في داربي العاصمة البريطانية لندن، وتأتي هذه الأخبار المتعلقة بأسرع لاعب إنجليزي حسب المختصين بعد أن كان مدربه مع توتنهام هاري ريدناب قد اعترف في وقت سابق أن لينون صاحب ال 22 عاماً، والذي تعرض لإصابة في أعلى الفخذ في جانفي الماضي، لن يعود للملاعب في الوقت الحالي وقد لا يتمكن من المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم القادمة في جنوب إفريقيا.
دولي إنجليزي في رياضة “الروغبي” يواسيه على طريقته
بيكام مدعو إلى التركيز على دعم ملف إنجلترا لتنظيم كأس العالم 2018
في الوقت الذي تلاشت تقريبا كل فرص الدولي الإنجليزي الشهير دافيد بيكام في استعادة عافيته قبل المونديال، تعالت من هنا وهناك أصوات تدعوا النجم الشهير إلى توظيف خبرته والصورة الإيجابية في كافة أرجاء المعمورة لخدمة وطنه إنجلترا، فبعد ترشيحه للانضمام إلى مجموعة اللاعبين كمستشار لكابيلو في جنوب إفريقيا، يمكنه مد اللاعبين الشباب بكثير من النصائح، ذكرت تقارير صحافية إنجليزية أن المهمة الأولى ببيكام في الفترة القادمة هو التفرغ لدعم ملف ترشيح بلاده لاستضافة مونديال 2018، فقد أكدت صحيفة “ميرور” الشهيرة أن تواجد بيكام في جنوب إفريقيا رفقة وفد بلاده سيكون مناسبا جدا لاستقطاب داعمين جدد لأحقية إنجلترا في تنظيم الحدث، خصوصا أن شهرة اللاعب في آسيا وإفريقيا تجعله الأحسن لذلك. من جهة أخرى، أبدى الدولي الإنجليزي لرياضة الروغبي “توبي فلود” تعاطفا كبيرا مع بيكام إثر إصابته الأخيرة، حيث صرّح اللاعب لوسائل الإعلام البريطانية أن بيكام بإمكانه العودة مجددا إلى المنتخب الإنجليزي، لأنه هو (فلود) تعرض قبل 10 أشهر إلى إصابة مماثلة، وهو الآن في منتخب بلاده لرياضة “الروغبي“ من جديد.
كاريك غير مكترث لأنه بديل في تشكيلة كابيلو، والصحافة تدعو إلى التفكير في زامورا
تحدث الدولي الإنجليزي ميكائيل كاريك بتفاؤل شديد حيال مشاركة منتخب بلاده في المونديال القادم، حيث أكد أن فرصهم قائمة بالفعل وهم بصدد مشاركة مشرفة بعد تلك التي يراها جيدة على المستوى الشخصي في ألمانيا سنة 2006، ورغم وزنه الثقيل في وسط ميدان العملاق مانشستر يونايتد، أبدى كاريك تفهما كبيرا لابتعاده عن التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده، موضحا أن خطط المدرب كابيلو تستدعي ذلك وهو محترم لذلك تماما، وأضاف النجم السابق لتوتنهام: “لقد كنت في التشكيلة من مدة طويلة، وأمر كرسي الاحتياط لا يقلقني، فمجرد المشاركة في كأس العالم يعد مدعاة للفخر”. من جانب آخر، تعالت أصوات كثيرة في الصحافة الإنجليزية مساء الخميس وصباح يوم أمس الجمعة تدعو بطريقتها التقني الإيطالي فابيو كابيلو إلى مشاهدة ما يفعله مهاجم فولهام بوبي زامورا، فقد أشادت كثيرا بمستواه وثنائيته التي قاد بها ناديه إلى بلوغ الدور ربع النهائي لبطولة أوروبا ليغ على حساب جوفنتوس الإيطالي، وجاءت عناوين المقالات المنشورة على شاكلة: “كابيلو، زامورا يستحق مكانا في طائرة جنوب إفريقيا”، أو: “حلم زامورا بالتواجد في المونديال يتدعم بثنائية“.
-----------------
نجم المنتخب الأمريكي “دونوفان” يهدد بالعودة إلى إيفرتون بسبب الأموال
أكد الدولي الأمريكي ومهاجم نادي ڤالاكسي لوندون دونوفان العائد من فترة إعارة في نادي إيفرتون الإنجليزي بأنه قد يتخذ قرارا بالعودة إلى النادي الإنجليزي في حالة ما لم يتحصل على عقد مناسب من النادي الأمريكي يتناسب مع إمكاناته وطموحاته، حيث صرح اللاعب الذي قضى عشرة أسابيع على شكل إعارة في نادي إيفرتون بأنه قد يضطر إلى العودة من حيث أتى في حال لم يتم معالجة الأمر والرضوخ إلى طلباته، خاصة أن كرة القدم في الولايات الأمريكية أصبحت تحقق أرباحا طائلة بسبب زيادة نسبة المشاهدين، وهو ما جعل العديد من لاعبي البطولة الأمريكية يطالبون بإعادة النظر في الرواتب والعقود تماشيا مع ما يحدث في أوروبا.
عودته تصنع الحدث في نادي “ڤالاكسي” وسط موجة من التعليقات
وقد صنعت عودة اللاعب الاثنين الماضي الحدث في ناديه ڤالاكسي أين وجد دونوفان كل الترحيب من طرف زملائه السابقين، هذا وقد علق العديد من اللاعبين على مغادرة اللاعب للفريق في الثلاثة أشهر الأخيرة بطريقة ساخرة، في حين صرح لاعب وسط الميدان كريس كلين في هذا الموضوع قائلا: “عودته إلى ڤالاكسي أسعدتنا، لكنه يبدو وكأنه كان مختبئا داخل خزانة طيلة هذه الفترة التي غاب فيها عنا”، بينما صرح لاعب آخر ممازحا: “الشيء الذي تغير فيه منذ رحيله إلى إنجلترا هو لون بشرته والذي جعل الجميع يمزح معه عند رؤيته”.
مدرب ڤالاكسي: “تجربة دونوفان في نادي إيفرتون ستفيدنا في مواجهة إنجلترا“
هذا وقد رفض مدرب نادي ڤالاكسي “بروس أرينا“ الخوض كثيرا في المسألة مؤكدا في الوقت ذاته بأنه يستبعد عودة اللاعب من جديد إلى البطولة الإنجليزية، كما علق “أرينا” على الحالة البدنية التي ظهر عليها اللاعب حيث قال: “اللاعب يبدو شاحبا، وهذه هي أثار اللعب في بطولة قوية كالبطولة الإنجليزية“، وعن ما ينتظر من دونوفان في كأس العالم المقبلة رد المدرب قائلا: “أعتقد أن اللاعب سيقدم الكثير للمنتخب الأمريكي في مواجهته الأولى أمام إنجلترا في نهائيات كأس العالم المقبلة لأنه لعب في البريمير ليغ“، ليضيف: “تجربته القصيرة مع إيفرتون ستفيدنا حتما أمام إنجلترا وأنا متأكد بأنه سيوظف هذه الخبرة في صالح المنتخب”.
دونوفان: “لست طماعا لكنني أشعر بالظلم“
من جهته كان الزميل السابق للنجم الإنجليزي بيكام قد صرح لصحيفة “دايلي ميل” الإنجليزية عن رغبته في حزم حقائبه والعودة إلى إنجلترا في حالة عدم توصله إلى اتفاق مع إدارة النادي الأمريكي بشأن راتبه وعقده الجديد، وفي هذا الصدد صرح اللاعب قائلا: “لست طماعا ولكنني أشعر بالظلم حيال ما أتقاضاه من نادي ڤالاكسي مقارنة باللاعبين في أوربا”، ليضيف: “لقد أشعرت الإدارة بالمغادرة والعودة إلى إيفرتون في ظرف أسبوع إذا لم يتم التصرف بالشكل اللازم“.
---------------
الجزائريون يدخلون النقاش!!
كعادتهم في التواجد أينما يذكر اسم الجزائر، لا تخلو أبدا المنتديات الإنجليزية من أعضاء جزائريين يتقنون اللغة الحية الأولى في العالم، بحيث دأبوا على ترك تعليقاتهم وردودهم في كل أمر يتحدث عن أوضاع المجموعة المونديالية الثالثة التي تضم “الخضر” إلى جانب إنجلترا، الولايات المتحدة وسلوفينيا، أما الشيء الجميل من خلال تتبعنا لردود الأعضاء الجزائريين، أو آرائهم المطروحة في المدونات العالمية الكبرى هو تشريفهم الفعلي لبلدهم لأنهم يحاولون إظهار الصورة الحقيقية لها ولكرة القدم الجزائرية أيضا، وربما يعود هذا بالأساس إلى المستوى الفكري الكبير لناطقي الإنجليزية من عشاق النخبة الوطنية.