فوز توميتش ببطولة كولومبيا قد يخفف التوتر مع عشاق التنس في بلاده

يبدو ان علاقة الاسترالي برنارد توميتش المتوترة مع عشاق التنس في بلاده في طريقها للتحسن بعدما قدم اللاعب البالغ من العمر 21 عاما عرضا قويا ليهزم الكرواتي ايفو كارلوفيتش صاحب ضربات الارسال الهائلة بواقع 7-6 و3-6 و7-6 في نهائي بطولة كولومبيا امس الاحد.
ورغم ان هذا الانتصار جاء متأخرا للحصول على بطاقة تأهل مباشر لبطولة امريكا المفتوحة الشهر المقبل، الا انه سيكون سلاحا لاسكات المنتقدين في بلاده كما يأتي ايضا بعد ايام قليلة من تخلي شركة اي.ام.جي الكبرى للادارة الرياضية عن رعايته.
وقال توميتش عن كارلوفيتش المصنف الثاني والمدافع عن اللقب الذي ربما تكون علاقته توترت بالاستراليين بعدما اطاح به ليتون هيويت المصنف الاول عالميا سابقا من بطولة نيوبورت في وقت سابق من الشهر الجاري "انه لاعب صعب المراس"
وتابع: "فاز هنا العام الماضي. بالنسبة لي كانت مباراة صعبة. واصلت المحاولة وتحليت بالثقة امامه فهو من اللاعبين الذين اذا فقدت ثقتك بنفسك امامهم ستخسر على الفور."
ورفع هذا الانتصار توميتش الى المركز 70 في التصنيف العالمي بعدما كان قد خرج من قائمة المئة الاوائل لينهي ستة اشهر كارثية عاني خلالها من تحقيق انتصارين متتاليين بعد عودته من جراحة في فخذيه.
وقبل الجراحة اجبر توميتش على الانسحاب من مباراته في الدور الاول من بطولة استراليا المفتوحة امام رفائيل نادال في يناير كانون الثاني ورغم التعب الذي بدا عليه وقتها لم ترحمه الجماهير واطلقت صيحات الاستهجان تجاهه في ملعب رود ليفر.
كما صبت وسائل الاعلام في استراليا جام غضبها عليه بعد خسارته 6-صفر و6-1 في مباراة استغرقت 28 دقيقة فقط امام الفنلندي ياركو نيميين في بطولة ميامي للاساتذة بعد عودته من الاصابة، والتي اعتبرت اسرع انتصار في تاريخ بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين منذ بدء السجلات في 1991.
وكان كثيرون يتوقعون ان يصبح توميتش ضمن العشرة الاوائل على العالم خاصة بعد ان فاز بلقبين في البطولات الاربع الكبرى على مستوى الناشئين وبلغ دور الثمانية في ويمبلدون وهو في سن 18، لكنه لم يرتق لمستوى هذه التوقعات من وقتها.
وفي الوقت الذي كان يعاني فيه توميتش صعد نجم لاعب آخر هو نيك كيرجيوس البالغ من العمر 19 عاما الذي صعق نادال الفائز باربعة عشر لقبا في البطولات الاربع الكبرى ليبلغ أيضا دور الثمانية في ويمبلدون في وقت سابق من الشهر الجاري.
وبدأت وسائل الاعلام الاسترالية تعقد المقارنات بينهما.
وكتب أحدها قبل مباراة كيرجيوس مع نادال "اخيرا لن نضطر الى ادعاء حبنا لبرنارد توميتش"
لكن نفس المؤسسة الصحفية كتبت بعد فوز توميتش ببطولة كولومبيا "فعل برنارد توميتش اخيرا شيئا صحيحا."
ورغم أن الفوز ببطولة صغيرة في أمريكا الجنوبية ربما يعد خطوة في طريق عودة توميتش الى مستواه أظهرت صور للاعب الاسترالي وهو يكاد يجهش بالبكاء من الاحباط قبل ان يسقط على ارض الملعب بعد الفوز على كارلوفيتش ان علاقته مع عشاق اللعبة في بلاده في طريقها للتحسن.