بلومي...“قررت الانسحاب من المولودية وشخصيتي لا تسمح لي بالعمل في هذه الظروف“

خرج اللاعب الدولي السابق ومستشار رئيس مولودية وهران لخضر بلومي عن صمته بعد الذي حدث له خلال المباراة السابقة أمام شباب بلوزداد من قبل أنصار
النادي الوهراني، حيث أكد لنا أنه قرر الانسحاب نهائيا من عالم التسيير داخل مولودية وهران، وقال: “بعد الإهانة التي تعرضت لها في زبانة قررت الإستقالة من منصبي، لأن شخصيتي لا تسمح لي بالعمل في مثل هذه الظروف الصعبة والمحيط الذي يوجد فيه أعرق ناد في غرب البلاد”...
“أحسست أني غريب عن مولودية وهران بعد هذا التصرف”
وأضاف محدثنا: “لم أكن أتصوّر أن يحدث لي ما حدث خلال المباراة السابقة خاصة أنّ علاقتي جيدة بأنصار المولودية منذ أن كنت لاعبا في الفريق حيث قضيت عدة سنوات في هذا النادي العريق، وقد أحسست أني غريب عن مولودية وهران بعد هذا التصرف”.
“لا أستحق هذه المعاملة السيئة من الأنصار”
وبدا بلومي متأثرا بالطريقة التي عامله بها أنصار الفريق يوم السبت الماضي بملعب أحمد زبانة وقال: “لازلت متأثرا بالطريقة التي عاملني بها الأنصار في الملعب، أنا لا أستحق هذه المعاملة السيئة من قبل أنصار النادي الذي قدمت له كل ما أملك وضحية من أجله سواء كلاعب أو كمسير خلال السنوات الماضية، ولا يحق للأنصار أن يتعاملوا معي بهذه الطريقة لأنني لم أفعل ما يستحق ذلك”.
“لم أتعرض في حياتي للسب من قبل الحمراوة”
كما كشف بلومي أنه لم يتعرّض سابقا لمثل هذه التصرفات من قبل أنصار “الحمراوة“ حيث قال: “لم أتعرض في حياتي للسب من أنصار المولودية سواء كلاعب أو كمسير خلال المواسم التي قضيتها في المولودية، وهو ما جعلني أتأسف كثيرا على الوضعية الحالية التي جعلتني أقرر مغادرة الفريق والخروج من الباب الواسع لأن لا أتحمّل مثل هذه التصرفات التي تسيء لشخصيتي”.
“انسحبت من الفريق سنة 1994
بعد أن شعرت بأنّ الأمور ليست على ما يرام”
وأضاف اللاعب الدولي السابق أنه كان دائما تربطه علاقة جيدة مع محيط مولودية وهران والأنصار وأنه عدا سنة 1981 التي كان فيها لاعبا في صفوف غالي معسكر وتعرض فيها لبعض المضايقات من قبل أنصار مولودية وهران فإنه بقية السنوات كانت العلاقة فيها مع الأنصار جيدة، وقال: “ولم أُشتم بهذه الطريقة من قبل، كما أني في سنة 1994 عندما كنت لاعبا في مولودية وهران قررت الانسحاب من الفريق بعد أن شعرت بأن الأمور لا تبعث على الارتياح رغم أنّي سجلت في تلك الفترة أربعة أهداف وكان سني 40 سنة”.
“بعض الأطراف تسعى لزرع الفتنة وتحطيم الفريق”
وحذّر الرئيس الشرفي لجمعية راديوز أنصار ومحبي مولودية وهران من بعض الأشخاص الذي يعملون على تحطيم الفريق، وقال: “يجب على الأنصار والمحيطين بالفريق أن يدركوا جيدا أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يريدون تحطيم الفريق ويسعون جاهدين لتحطيم كل ما بنيناه في بداية الموسم، حيث كونّا فريقا قويا رغم الإمكانات الضئيلة وكنا أسرة واحدة مكوّنة من اللاعبين القدامى مثل شريف الوزاني، سبّاح، سبع وبن ميمون”.
“أؤكد من جديد أني لم أتهم بن ڤورين بترتيب اللقاء”
وعن قضية اللاعب بن ڤورين التي كانت جوهر الخلاف وسبب رد فعل أنصار مولودية وهران خلال مباراة بلوزداد قال المتحدث: “أؤكد لكم من جديد أني لم أتهم بن ڤورين بترتيب المباراة حيث طلبت منه فقط أن يحسّن مستواه وما قاله عني لا أساس له من الصحة، وحتى رد فعلي كان غيرة على مولودية وهران وليس سوء نية وبغرض تحطيم الفريق لأني أحب المولودية وكنت أسعى لتفادي الهزيمة“.
“ربما ذنبي أنني صريح ورد فعلي يكون مباشرا“
وعما حدث له في مولودية وهران هذا الموسم قال لنا نجم الكرة الجزائرية السابق: “ربما ذنبي الوحيد أنني صريح وأتحدث أمام الشخص وفي وجهه وليس في الظهر كما تقوم بعض الأطراف داخل الفريق، فأنا صريح لأبعد حد ولا أتحدث إلا بحضور الشخص المعني بالأمر وهو ما لا يعجب بعض الأطراف داخل مولودية وهران، فرد فعلي يكون مباشرا من أجل مصلحة المولودية”.
“حبي للمولودية يجعلني أدافع عنها دون حسابات”
وأكد نجم المنتخب الوطني في سنوات الثمانينيات أنه متعلّق جدا بمولودية وهران ويحب هذا الفريق حتى النخاع، وكشف قائلا: “حبي للمولودية يجعلني أدافع عنها بقوة وبدون حسابات، حيث دائما أكون في الواجهة وأدافع عن مصلحة مولودية وهران أمام الجميع وبدون أن أقدّم أو أؤخّر أو أعطي الفرصة لأشخاص آخرين للحديث بسوء عن مولودية وهران”.
“لم أتدخل في قضية المدرب ولا علاقة لي بجلب سليماني”
كما نفى المتحدث ما روجته بعض الأطراف بأنه كان وراء جلب المدرب الجديد سيد أحمد سليماني وقال: “بعض الأطراف تريد تلطيخ سمعتي وتسعى جاهدا من أجل أن تحمّلني بعض الأمور التي لم أتدخل فيها ولا ناقة ولا جمل لي فيها، على غرار قضية جلب المدرب سليماني سيد أحمد الذي لم أكن على علم بانتدابه إلى غاية أن اتفقت الإدارة معه“
“علاقتي جيدة مع شريف الوزاني وبعض الأطراف أرادت زرع الفتنة بيننا”
أما عن علاقته بالمدرب شريف الوزاني المقال مؤخرا من منصبه فقال بلومي: “علاقتي بالمدرب شريف الوزاني جيدة ولكم أن تسألوه عن ذلك، فهذا الشخص لعبت معه لمدة طويلة وأعرفه معرفة جيدة ولم أتسبب أبدا في إبعاده من منصبه كما تريد بعض الأطراف الترويج له، حيث أؤكد لكم أنّ هناك أشخاصا يحبون زرع الفتنة والبلبلة داخل الفريق من خلال نشر مثل هذه الأخبار“.
“كنت أساعد المولودية في العلاقات الخارجية فقط”
وعن دوره في الفريق بعد أن اتهمته بعض الأطراف بأنه يحصل على أجرة شهرية بدون القيام بأي عمل كشف بلومي قائلا: “من يقول ذلك لا يعرفني جيدا ولا يعرف قيمتي فأنا لا أحصل على أجرة شهرية بدون عمل، فدوري هو العلاقات الخارجية التي تربط المولودية بالفرق الأخرى والرابطة الوطنية والفاف حيث ساهمت في حل العديد من المشاكل دون أن أتطرّق لها أو أكشفها وذلك حبا في الفريق”.
“ساهمت في جلب المموّلين للفريق مثل مؤسسة نجمة”
كما أكد محدثنا الذي كان في حالة يرثى لها أنه لا ينكر ما قام به إلا الجاحد وكشف قائلا: “ساهمت في جلب عدة مموّلين لمولودية وهران ومن بينهم الراعي الراسمي للمولودية هذا الموسم مؤسسة نجمة التي كنت وراء توقيعها لعقد تمويل مع إدارة الفريق، وذلك بالنظر إلى العلاقة التي تجمعني بالمشرفين على هذه المؤسسة زيادة على أطراف أخرى ساهمت في جلب الموارد المالية”.
“كنت دائما أواجه الأنصار
وأواظب على حضور التدريبات”
وتطرق المستشار السابق لرئيس مولودية وهران إلى موضوع هام وقال: “كنت دائما أواجه الأنصار وأقف إلى جانب الفريق في الوقت الذي كان يختفي بقية المسيرين، فقد رفضت التخلي عن مولودية وهران في ظروف صعبة وكنت أواظب على حضور جميع الحصص التدريبية التي كانت تجري بملعب زبانة أو خارجه دون أية حسابات لأني ببساطة أحب المولودية”.
“المحيط المتعفن داخل الفريق لا يحفزني على العمل فيه”
ولم ينف لاعبنا الدولي السابق ونجم الثمانينات أنّ محيط مولودية وهران متعفّن حاليا ومن الواجب أن تتم تنقيته حيث قال: “لا أنكر أنّ محيط مولودية وهران متعفن خلال السنوات الأخيرة ولا يحفز أي شخص عاقل على قبول العمل داخل هذا الفريق، فالتخلاط سيد الموقف وهناك أشخاص يتحدثون في المقاهي عوض الذهاب إلى جوهر الخلاف وهو ما لا يخدم مصلحة الفريق إطلاقا”.
“أدعو محياوي إلى تنقية الأجواء واتخاذ قرارات عاجلة”
ودعا اللاعب السابق لمولودية وهران وغالي معسكر رئيس الفريق الوهراني الطيب محياوي إلى تنقية الأجواء من بعض المتطفلين وقال: “يجب على رئيس مولودية وهران أن يتخذ قرارات عاجلة داخل الفريق سواء على مستوى الإدارة أو الطاقم الفني وحتى داخل التشكيلة، حيث أدعوه لتنقية الأجواء من بعض الأشخاص الذين لا يصلحون لتمثيل مولودية وهران”.
“سأنسحب نهائيا ولست من الأشخاص الذين يزرعون الفتنة بعد تنحيهم”
وفي الإطار ذاته كشف لخضر بلومي أنه قرر الانسحاب نهائيا وبدون رجعة من عالم التسيير في مولودية وهران لأن الأوضاع غير مريحة داخل الفريق وقال: “لست من الأشخاص الذين يقررون الانسحاب من الفريق وبعد ذلك يعملون على زرع الفتنة داخل الفريق بعد تنحيهم من مناصبهم، فأنا شخص ابن عائلة ولا أقوم بمثل هذه الأمور التي تعكّر الأجواء”.
“سأبقى أناصر المولودية وأحب ألوانها ما حييت”
وفي ختام حديثه أكد بلومي أنه ورغم ما حدث له سيبقى وفيا للفريق الذي سطع نجمه فيه وكشف قائلا: “رغم ما حدث لي هذا الموسم حزّ في نفسي كثيرا، إلا أني سأبقى وفيا لألوان مولودية وهران وسأظل أحب هذا الفريق العريق بتاريخه وألقابه وقاعدته الجماهيرية خاصة الأنصار الأوفياء، فأنا من عشاق المولودية وسأظل كذلك ما حييت ولن أنسى فضل المولودية عليّ“.
“أتمنى حظا
موفقا للحمراوة في بقية المشوار”
ولم ينس أسطورة كرة القدم الجزائرية أن يوجّه رسالة لأنصار مولودية وهران بأن يقفوا إلى جانب فريقهم في السراء والضراء وأن يواصلوا مساندتهم له، حيث قال: “أطلب من جمهور المولودية الحقيقي أن يساند فريقه خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تحتاج لتضافر الجهود من أجل مصلحة الفريق التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وأتمنى حظا جيدا لمولودية وهران في بقية المناسبات”.
مشري بشير ينسحب من العارضة الفنية
انسحب المدرب المساعد مشري بشير من العارضة الفنية لمولودية وهران أياما قليلة بعد تنصيبه إلى جانب المدرب الرئيسي سليماني سيد أحمد، وقد تأكد ذلك خلال الحصة التي جرت أمس بملعب الكرمة البلدي حيث لم يشرف اللاعب السابق للمولودية و“العميد“ على تدريب الفريق.
أكد أنّ المحيط لا يشجعه على العمل
وأكد المهاجم السابق لمولودية وهران لمقربيه أنّ الظروف الحالية لا تشجعه للعمل في العارضة الفنية للفريق، حيث قال لهم: “بعض الأمور لم تحمّسني على العمل مع المدرب الجديد سيد أحمد سليماني، رغم أني كنت أسعى جاهدا لتقديم الإضافة اللازمة للفريق الذي قضيت فيه أحلى أيامي، لكن للأسف هناك عوامل لم تسمح لي بتحقيق أهدافي”.
... وشعر بأنّ بعض الأطراف ضد فكرة تدريبه للمولودية
كما كشف بشير مشري أنه شعر بأنّ بعض الأطراف داخل بيت “الحمراوة“ ضد فكرة تدريبيه لمولودية وهران على الأقل كمدرب مساعد، وقال لمقربيه: “رغم أني أملك شهادة في التدريب من الدرجة الثالثة وشهادة الكاف ولدي كل المؤهلات لأعمل في العارضة الفنية إلا أن بعض الأطراف لم ترتح لذلك ولم تسهل لي المأمورية لذا فضّلت الانسحاب في صمت”.