أسهم لاعبي ‘'الخضر'' تهاوت بعد هزيمة المغرب... بوڤرة ورفقاؤه لم يجدوا أندية تضمّهم

يبدو أن نتائج الهزيمة النكراء التي تلقاها ‘'الخضر'' أمام المنتخب المغربي يوم 4 جوان الماضي كانت وخيمة فعلا على لاعبي المنتخب الجزائري، حيث أن أسهمهم في سوق الانتقالات تهاوت بشكل غير عادٍ، وحتى أولائك الذين كانت
لديهم عروض جدية.
وكان من المتوقع أنهم سيصنعون الحدث هذه الصائفة، تراجعت أسهمهم بشكل كبير وهم عبارة عن لاعبين عاديين لا يملكون إلا عروضا قليلة، معظمها من أندية محدودة.
العروض شحيحة والأفضل لديه عرض من الخليج
المشكل الكبير الذي يواجهه لاعبو ‘'الخضر'' حاليًا هو قلة العروض، حيث أن بعض اللاعبين لا يملكون أي عرض رسمي لحد الآن، هذه الوضعية أصبحت تقلق اللاعبين كثيرا، وقد تكون مؤثرة على مستقبلهم الكروي ككل، خاصة عندما نعلم أن أهم العروض التي تصلهم هي من الخليج، والذهاب هناك يعني دفن مستقبلهم بشكل كبير.
عنتر يحيى سيواصل في القسم الثاني ومطمور لا خبر
أول الأسماء المتضررة من هزيمة مراكش هو قائد ‘'الخضر'' عنتر يحيى الذي تهاوت أسهمه بشكل رهيب، فبعد أن كان يقدم موسما جيدا مع بوخوم، وكان قريبا من الصعود إلى الدرجة الأولى الألمانية، وكانت لديه بعض العروض هنا وهناك، ولكن بعد نهاية الموسم وجد نفسه باقيا مع فريقه الذي لم يمر إلى القسم الأول، والمرتبط معه لمدة 4 مواسم، ولم يجد أي نادٍ آخر يلعب له، فالعرض الوحيد الذي يملكه عنتر كان من اتحاد جدة، وهذا الأخير قد يكون تراجع عن فكرة ضمه بعد مهزلة مراكش، وبالمقابل كريم مطمور الذي عاش موسما أبيض تقريبا مع بوروسيا مونشنڤلادباخ، لم تتكلم الصحف الألمانية عن أي عرض وصله، رغم أنه في نهاية عقده، ولا يبدو أنه يملك فعلا عروضا مهمة، وإلا لكان قد وقّع، خاصة أن تحضيرات الأندية بدأت في ألمانيا، والتحويلات تمت بشكل كبير.
جبور إلى حد الآن لم يوقع عقده وبودبوز باقٍ مع سوشو
أما رفيق جبور الذي كان يصنع الحدث في اليونان نهاية الموسم، والكل كان يتحدث عن العروض التي يملكها، وعلى اتفاقه مع فريقه أولمبياكوس على تجديد عقده، إلا أن التجديد لم يحصل لحد الآن، ولم يظهر أي أثر للعروض التي كانت تصله، وبالمقابل رياض بودبوز الذي كانت وسائل إعلام فرنسية قد أكدت امتلاكه لعروض إنجليزية وأخرى من أندية فرنسية كبيرة، لم يتنقل لأي نادٍ، ولا يملك أي شيء رسمي، بل بدأ يتأكد أنه باقٍ في فريقه سوشو.
زياني لم يجد بديلا عن كيزري سبور وغزال مرفوض من باري وسيينا
وسط ميدان ‘'الخضر'' كريم زياني الذي كان في كل صائفة يصنع الحدث بالعروض التي كان يملكها، وبتغييره الأندية دائما والتوجه للأحسن، لم يجد ضالته هذه الصائفة، ولم يتلق عروضا رسمية مهمة، بدليل أنه لا زال يترقب لحد الآن، بما أنه لم يجدد في فريقه كيزري سبور مفضلا التريث قصد الحصول على عرض أحسن، لكن لا يوجد أي شيء، واللاعب متّجه للمواصلة مع كيزري لمواسم أخرى، وهذا بسبب تراجع أسهم الدوليين الجزائريين في سوق التحويلات، أما المهاجم عبد القادر غزال فقد وجد نفسه في وضعية حرجة فعلا، ففريقه باري الذي سقط إلى القسم الثاني لا يريد الاحتفاظ به وتجديد إعارته، وفريقه الأصلي سيينا الصاعد الجديد إلى القسم الأول الإيطالي لا يريده في التعداد، واللاعب لا يملك عروضا قيمة، وبالتالي لحد الآن لم يجد أي شيء مقنع لحد الآن، وهو بين المطرقة والسندان، اللهم إلا بعض العروض الفرنسية من أندية صغيرة قد تفكر في استقدامه، لكن لا تقدر على شراء عقده من سيينا.
يبدة أصبح خيارا ثانيا في نابولي وبوڤرة يقترح على أندية سويسرية
اللاعب حسان يبدة، صاحب أحسن مشوار بالنسبة للمحترفين الجزائريين هذا الموسم، باحتلاله المركز الثاني في البطولة الإيطالية مع نابولي، كان اسمه متداولا في العديد من الأندية، وكان فريقه نابولي يسعى جاهدا لشراء عقده من بنفيكا، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب بالنسبة له، وأصبح ناديه يضعه كحل ثانٍ إذا لم يجد صفقة مناسبة، وهو قريب من مغادرة نابولي، والمشكل في عدم امتلاكه عروضا مهمة، وهو ما قد يضعه في وضعية حرجة، وقد يضطره للعب في نادٍ صغير ويفوّت على نفسه المشاركة في رابطة أبطال أوروبا.
حتى مصباح عروضه غير رسمية
جمال مصباح الوحيد الذي تتحدث عنه الصحف الإيطالية في الآونة الأخيرة، وتؤكد امتلاكه بعض العروض من أندية في البطولة الإيطالية، أفضل من ناديه الحالي ليتشي، ويتعلّق الأمر بكل من بارما، فيورنتينا وباليرمو وأخيرا أتالانتا، لكن مصادر من ليتشي تؤكد أن كل هذه العروض ليست رسمية، ولا يوجد أي عرض لدى إدارة ليتشي، وبالمقابل فمصباح يبقى مرغوبا فيه في فريقه ليتشي نظرا لأدائه المتميز مع النادي ومع''الخضر''.
مجاني، مهدي مصطفى ولحسن الإستثناء
ورغم أن معظم اللاعبين الجزائريين يوجدون في وضعيات حرجة هذه الصائفة، ولم يجدوا عروضا مهمة، إلا أن ثلاثة منهم شكلوا الاستثناء، ويتعلّق الأمر بكل من مهدي لحسن الذي وقّع لفريق خيتافي والذي اتفق معه منذ منتصف الموسم الماضي، الى جانب تجديد مجاني عقده مع فريقه أجاكسيو الذي صعد إلى القسم الأول الفرنسي، وأيضا اللاعب مهدي مصطفى الذي وقّع لأجاكسيو وسيلعب في القسم الأول تاركا القسم الثاني، وهؤلاء هم اللاعبون الثلاثة الذين حسّنوا وضعياتهم نهاية هذا الموسم فقط.
قبل سنة هؤلاء اللاعبون شاركوا في المونديال ووقفوا في وجه الإنجليز
ولو نعود للخلف قليلا، نجد أن لاعبي المنتخب الجزائري أسهمهم تراجعت بشكل ملفت وحتى مستواهم تراجع بشكل كبير أيضا، فلن يصدق أحد أن هؤلاء اللاعبين شاركوا قبل سنة فقط في كأس العالم، وتمكنوا من الصمود في وجه المنتخب الإنجليزي، وأخلطوا حسابات كابيلو في المونديال، ما وصل إليه المنتخب الوطني قبل سنة كان القمة والآن عاد “الخضر” ولاعبو المنتخب الجزائري إلى الصفر على كل الأصعدة، وما يعيشه اللاعبون هذه الصائفة هو أفضل شرح لما تعيشه الكرة الجزائرية والمنتخب الجزائري.
مصباح مطلوب في أتالانتا بعد بارما وباليرمو
انضم أتالانتا بيرغامو العائد إلى حظيرة الدرجة الأولى الإيطالية لقائمة المهتمين بالجزائري جمال الدين مصباح نجم ليتشي، حيث كشف صاحب اللونين الأسود والأزرق عن رغبته في ضم لاعب المنتخب الوطني مبديا استعداده للتفاوض مع إدارة فريقه، هذا وكانت أندية أخرى قد باشرت مفاوضاتها مع وكيل أعمال مصباح على غرار ناديي بارما وباليرمو، فيما لم يدخل فيورونتينا وجنوة مرحلة الجدية في اتصالاتهما مع ابن زيغود يوسف.
فراج يُجدّد عقده مع براست اليوم
توصل إبراهيم فراج إلى اتفاق مع إدارة ناديه براست يقضي بتجديد عقده لمواسم أخرى بعدما أصبح حرا من أي التزام بنهاية الشهر الماضي، وحسب تقارير فرنسية يوم أمس، فإنّ اللاعب الجديد في صفوف المنتخب الوطني سيُوقع رسميا عقده الجديد اليوم الأربعاء، حيث اقتنع بالعرض المقدم من طرف المسؤولين، وبذلك سيواصل مسيرته التي بدأها قبل أربع سنوات مع براست والتي حقق فيها الصعود إلى القسم الأول الموسم الماضي.