رغم أن تركيز اتحاد العاصمة منصب على مباراة الغد أمام وداد تلمسان وهذا نظرا للأهمية البالغة التي تميّزها، إلا أن الحديث عن مباراة الكأس وسط الأنصار بدأ وهناك من يرى أن القرعة خدمت الفريقين كثيرا، وهذا لأنها ستجعلهما يتجندان من أجل الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي، ولكن في الوقت نفسه الكل يعوّل على مباراة البطولة كثيرا، فهي تعتبر مباراة رد الاعتبار ونسيان مهزلة الكأس في دورها الماضي حين كاد الفريق يخرج من المنافسة على يد شباب جيجل، وعليه فإن الأنظار ستكون مصوّبة نحو إدارتي الفريقين اللتين ستحاولان ترتيب أمور البيت قبل قمة الدور ثمن النهائي. الإتحاد سيضع مشاكله الداخلية جانبا هذا الأسبوع وقد طفت مشاكل عويصة في بين الناديين الكبيرين، جعلتهما حديث العام والخاص، وإذا كان الصراع في الشبيبة بين اللاعبين القدامى والرئيس حناشي، فإن الصراع في الاتحاد هو بين الرئيسين الحالي والسابق علي حداد وعليق، إذ لا يزال الصراع متواصلا ووصل إلى أروقة المحاكم، وهو الأمر الذي جعل الطرفين يصلان إلى حد الشجار كلاميا وتوقيف الاجتماعات الطارئة، ولكن كل هذا سيجعل الرئيس علي حداد يضع كل هذه الخلافات جانبا خلال هذا الأسبوع. حداد يعتبرها مباراة الموسم وسبق له المطالبة بالكأس ويعتبر حداد مباراة الكأس بمثابة مباراة الموسم خاصة وأنها ستجمعه بفريق القلب، والذي يسعى دائما للظهور على حسابه، ومن هذا المنطلق سيحاول هذه المرة إزاحته من منافسة الكأس خصوصا وأنه حامل لقب الموسم الماضي، وزد على ذلك فإن الكأس تعتبر من أهداف حداد هذا الموسم خاصة وأنه طالب لاعبيه قبيل الدور ال32 بالعمل على جلب التاج للاتحاد هذا الموسم ووعد بمكافآت خيالية. التفوق على حناشي في الكأس يعني الكثير ولا يزال التنافس بين حناشي وحداد قائما، وازدادت حدته منذ أن تولى حداد رئاسة نادي "سوسطارة"، حيث بات مباشرا، وبما أن حناشي يريد إنهاء مسيرته بلقب الكأس على الأقل يهديه للقبائل ويغادر، فإن حداد يريد بدء مسيرته الكروية بتاج جديد يضعه في الطريق السليم، ويمهد لغد مشرق، وفي نفس الوقت سيكون على حساب شبيبة القبائل. الخارج من الكأس سيدخل نفقا مظلما وإذا كان الإقصاء من الكأس أمرا محتوما على أحد الفريقين، فإن صاحب التأهل سيخطو خطوة عملاقة نحو ترتيب أمور البيت جيّدا، أما الخاسر فإنه سيدخل نفقا مظلما أقل ما يقال عنه إنه بلا نهاية، وربما بدون مخرج، وخاصة الاتحاد الذي يعتبر الفريق المسلطة عليه كل الأضواء هذا الموسم، والجميع يطالبه على الأقل بلقب، وإذا خرج من الكأس سيكون تأثير ذلك مباشرة على المنافسة. نتيجة مباراة البطولة سلاح ذو حدين وقبل كل هذا، سيكون الفريقان على موعد مع مباراة البطولة غدا، وبطبيعة الحال سيكون لنتيجة المباراة تأثير مباشر على مباراة الكأس نهاية الأسبوع المقبل، فبما أن كلا الفريقين سيلعب على أرضه فإن أي تعثر سيجعل صاحبه يعيش أسبوعا صعبا وقد يكون لذلك رد فعل إيجابي في لقاء الكأس، وربما العكس تماما أي أن التعثر في البطولة سينعكس سلبا في الكأس، والأمر نفسه فيما يخص نتيجة إيجابية في البطولة، فقد تنعكس سلبا ويقع الفريق في فخ السهولة، وربما تكون عاملا مهما في رفع معنويات اللاعبين قبل تلك المباراة الهامة. -------------- بعض الأنصار لازالوا غاضبين من بوعزة واللاعب يوضح لا يزال بعض أنصار اتحاد العاصمة غاضبين من اللاعب فاهم بوعزة الذي لا يكاد يلتقي بمناصر أو يمر في طريق ما به مناصرو الاتحاد إلا واستوقفه بعضهم ليتحدثوا معه في الموضوع، وآخرون يشتمونه دون أن يتحدثوا معه، وهو ما جعل اللاعب في وضعية نفسية لا يحسد عليها حيث كانت لنا معه دردشة ظهيرة أمس وقال إنه يريد توضيح الرؤية مجددا للجميع مرة أخرى. بوعزة: "الكاميرا أظهرت أنني شتمت مناصرا واحدا فقط" أول ما تحدث عنه بوعزة يخص ما حدث في الأسبوع الماضي أمام شبيبة جيجل، حيث قال: "لا يزال بعض الأنصار يقولون إنني شتمتهم، وإنني لم أحترمهم وتجاوزت الحدود، أنا أقول لهم إنني تلقيت الشتائم منذ بداية اللقاء ولم أرد على أحد، الجمهور كله كان ضدي ولم أرد عليه بشيء سيء، ومن شدة الضغط الذي كان عليّ، ضيّعت تركيزي في المباراة ولما كنت خارجا من الملعب شتم مناصر من المنصة الشرفية والدتي فلم أتحمل هذا ورددت عليه والكاميرا شاهدة على ما أقول". "لم يسبق أن حدثت لي مشاكل مع الأنصار في أي فريق" وتابع اللاعب حديثه بقوله: "أقول لجميع الأنصار إنني لعبت في الكثير من الفرق ولم تحدث لي مشاكل مع النصار، وهذه هي المرة الوحيدة التي شتمني فيها أنصار الفريق، ورغم ذلك تحملت وواصلت اللعب، وطيلة الشوط الأول والدقائق التي لعبتها من الشوط الثاني لم أرد على أحد، سواء في المدرجات البحرية أو في المنعرج أو في يمين المنصة الشرفية، لم أرد على أحد وبما أن الأمر جاء من شخص يجلس في مكان يخصص عادة للأشخاص الكبار في السن والعقلاء فقد حز في نفسي شتمي بتلك الطريقة رددت عليه". "حرام علي نسب الأنصار، وتربيتي لا تسمح لي بذلك" وقال اللاعب السابق لوفاق سطيف، إنه كلاعب يتحتم عليه احترام المناصر بالدرجة الأولى، لأنه جاء من أجل الاستمتاع في الملعب وهذا واجب نحوه، حيث قال: "المناصر يشتري التذكرة من أجل الاستمتاع في الملعب ومن حقه أن يطالب بذلك، وتربيتي لا تسمح بشتم جمع من الأنصار، لو يكن المناصر خارج الملعب بمفرده لا أصبح أنا لاعبا ولا يصبح هو مناصرا، حينها يكون مواطنا مع مواطن، أما داخل الملعب فالاحترام واجب وخاصة من اللاعب". ---- ساعات قبيل المنعرج لاعبو الاتحاد لا يفكرون في الكأس ويركزون على تلمسان لا يزال يفصلنا عن لقاء الغد بين اتحاد العاصمة وضيفه وداد تلمسان سويعات معدودة، حيث سيكون الفريقان على موعد مع مباراة أقل ما يقال عنها إنها منعرج خطير بالنسبة لاتحاد العاصمة المتواجد في وضعية لا يحسد عليها بالرغم من أنه يحتل المركز الثالث، فالجميع يطالبه بنتائج تواكب توقعات المتتبعين بداية الموسم، وعليه فإن لاعبي نادي "سوسطارة" لا يفكرون سوى في هذه المباراة، بالرغم من أن الحدث منتصف هذا الأسبوع كان قرعة الكأس التي أوقعتهم في مواجهة كبيرة أمام شبيبة القبائل، إلا أنهم لم يلقوا لذلك أهمية كبيرة. مواجهة القبائل لا حدث ولمسنا من خلال كلامنا مع بعض اللاعبين أن جل العناصر لا تفكر في مباراة الكأس المقررة نهاية الأسبوع المقبل، فرغم أنها قمة الدور ثمن النهائي وبين قطبين بارزين من أقطاب الكرة الجزائرية إلا أن هذا لم يجعل اللاعبين يتحدثون كثيرا عن هذه المباراة، وحتى لدى الأنصار ظهر نوع من التشاؤم خاصة بعد الأداء الباهت في مباراة الدور الماضي أمام شباب جيجل. إيغيل يطالب بنسيان القرعة والتفكير جيدا في مباراة السبت وطالب المدرب إيغيل لاعبيه بالتركيز الجيّد على المباراة المقبلة في البطولة ونسيان اللقاء أمام الشبيبة، لأن أكبر خطأ يقع فيه اللاعبون هو التفكير في مباراة الكأس ونسيان مباراة تلمسان، وقد يجد الفريق نفسه يضيّع الاثنتين معا، لذا فإن الطاقم الفني ظل يؤكد على ضرورة إعطاء كل مباراة قدرها من الاهتمام، لأنه يدرك جيّدا أن تأثير مباراة البطولة على الكأس كبير جدّا. إيغيل أكد أنه واللاعبين تحت ضغط شديد وجاء كلام المدرب إيغيل في تصريحاته الصادرة أمس تأكيد مباشر على أن الفريق يعيش ضغطا رهيبا، حيث قال إن تصرفات الأنصار تجاه اللاعبين رفعت من حدة الضغط على عناصره وهو ما جعله يركز على الجانب النفسي أكثر منه على الجانبين الفني والبدني، والدليل هو حديثه مع اللاعبين في بداية ونهاية كل حصة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأمور تسير بصعوبة بالغة. اللاعبون حفظوا درس جيجل جيّدا ويريدون مصالحة الجماهير ويعوّل اللاعبون على مباراة الغد من أجل وضع حد لهذا الضغط الذي يمارسه عليهم الأنصار، وهذا من خلال فوز مقنع أمام وداد تلمسان، وتحقيق ثلاث نقاط ستكون لها أهمية كبيرة في مشوار الفريق، وستكون بمثابة المصالحة مع الأنصار لأنهم ببساطة يدركون جيّدا أن الظروف ستزداد سوءا إذا لم يتمكنوا من تحقيق الفوز على ملعبهم وأمام جمهورهم. على الجمهور أن يحضر من أجل التشجيع لا من أجل الشتم ويرى الكثير من المتتبعين وعقلاء اتحاد العاصمة أن دور الجمهور العاصمي في تتويجات النادي خلال العشرية الماضية كان كبيرا، حيث كان يصنف أحسن جمهور في البطولة عند نهاية كل موسم، ولكن لما انقلبت الأمور وبات جمهور الاتحاد يشتم لاعبيه لم يعد للألقاب مكان في بيت نادي "سوسطارة"، لذا يتعيّن على الجمهور في كل المباريات وخاصة في مباراة الغد أن يساعد فريقه على الفوز، وليس الضغط عليه من البداية. ما حدث في مباراة جيجل يجب ألا يتكرر من الجانبين ويعوّل اللاعبون من جهة والأنصار من جهة أخرى على طي صفحة مباراة الكأس، ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، فتشجيعاتهم والصبر على اللاعبين سيكون بمثابة وضع الكرة في مرماهم وترك المسؤولية لمن هم في المستطيل الأخضر، وهو النداء الذي وجهه العديد من الأنصار للاعبين من جهة ونظرائهم الأنصار من الجانب الآخر بأن يفكروا في الألوان الحمراء والسوداء مساء الغد. ---- آخر حصة صباح اليوم برمج المدرب إيغيل آخر حصة تدريبية صباح اليوم بداية من الساعة العاشرة، وهذا حتى يتسنى له التحضير بشكل جيّد إذ يريد وضع لاعبيه في تركيز مبكر للمباراة حتى يحسسهم بمدى أهمية اللقاء، وفي نفس الوقت يبعدهم الضغط الذي يمارسه الجمهور خارج الملعب، ولذا فالحصة الصباحية لن يحضرها أي مناصر عكس الأمور لو تكون مساء حين يكون عدد كبير من الأنصار ينتظرون اللاعبين خارج الملعب. قائمة ال18 شبه واضحة باتت التشكيلة التي ستشارك في المباراة شبه واضحة، فرغم عودة العيفاوي المصاب ولموشية المعاقب وبن علجية المعاقب من طرف الإدارة، إلا أن قائمة ال18 لن تحمل أي مفاجآت، لأن الفريق ضيّع لاعبين هذا الأسبوع هما خوالد المعاقب ومفتاح المصاب. لموشية عاد أمس عاد اللاعب الدولي خالد لموشية أمس إلى الجزائر بعدما كان متواجدا رفقة المنتخب الوطني بغامبيا، لموشية الذي لم يشارك في المباراة الأخيرة أمام شباب جيجل بسبب تواجده تحت طائل العقوبة الآلية بعد ثلاث بطاقات صفراء، هاهو يستنفد العقوبة وسيعود في إحدى أهم مباريات البطولة. ... وسيشارك في حصة اليوم ومن المنتظر أن يشارك لموشية في الحصة الأخيرة التي ستجري صباح اليوم، وسيحاول تعويض غيابه عن مباراة أول أمس بأداء في المستوى خلال مباراة الغد، خاصة وأنه سيكون مرتاحا من الناحية البدنية ويعاني سوى من عناء السفر فقط وليس المباراة. --------- نڤال: "رغم أنني متعدد المناصب، إلا أنني أود اللعب مهاجما صريحا" "كنت أرغب بشدة في لعب لقاء الكأس" "لم آت إلى الاتحاد من أجل الجلوس في الاحتياط لكنني أحترم قرارات المدرب" لعبت لقاءي العلمة وبلوزداد أساسيا وغبت عن لقاء الكأس، هل لنا أن نعرف لماذا؟ صحيح، لعبت لقاءي العلمة وبلوزداد أساسيا، وكنت أرغب في المواصلة على نفس المنوال في مباراة الكأس أمام شباب جيجل، غير أن المدرب وضع خياراته التي لم تشملني، صراحة تملكني شعور وحماس من أجل اللعب ولو في المرحلة الثانية لكن المدرب رأى غير ذلك، ماذا عساي أن أفعل؟ المهم هو أن أواصل العمل من أجل أن أكون جاهزا في المباريات المقبلة. عدت أول أمس وسجلت ثنائية في مرمى بن عكنون، هل هي إشارة للمدرب كي يمنحك الفرصة مجددا؟ رغم أن المباراة ودية تحضيرية، وأمام فريق صغير، إلا أنه وبمجرّد أن تهز الشباك يساهم ذلك في رفع معنوياتك، هذا الأمر يجعلني أعمل أكثر لكي أحسن مستواي، والعمل على تفادي أي تأثيرات جانبية، أملي هو أن أكون جاهزا في المباريات المقبلة. هل يمكن القول إنك تأقلمت مع الفريق بعد قضائك هذه المدّة؟ أجل، فهناك تحسّن مع مرور الوقت، كل ما عليّ فعله الآن هو أن أضاعف عملي في التدريبات وفي المباريات الودية والرسمية حتى أحسن مستواي من مباراة لأخرى، المهم أنني أعمل والمدرّب هو الذي يحكم على مستواي سواء في التدريبات أو في المباريات رسمية كانت أو ودية. الجمهور كان غاضبا من الأداء الباهت أمام جيجل فما قولك وقد كنت على الهامش؟ الجمهور دائما يطالب بالفوز، ما يهمه هو رؤية الفريق يفوز، ربما ضغط الجمهور من البداية هو الذي أثر على اللاعبين، ولكن هذه هي مباراة الكأس دائما تكون صعبة مهما كان المنافس ومن أي مستوى جاء. هل نلمس من كلامك أنك ترغب في استعادة مكانتك الأساسية؟ كما تعلمون لم آت إلى هنا من أجل الجلوس على مقعد البدلاء، لكن للمدرب الكلمة الأخيرة، أنا مطالب بمساعدة الفريق في أي وقت يحتاجني فيه المدرب، وما علينا فعله هو أن نكون في الموعد دائما ونعمل ومن ثم نحقق مستوى لا بأس به يجعل المدرب يضع ثقته فينا. لعبت أمام شباب بلوزداد في منصب جناح أيمن، وقبلها أمام العلمة لعبت مهاجما صريحا، فأين تجد راحتك؟ كما تعلمون، أنا مهاجم متعدد المناصب، ولكن المدرب هو الذي يختار التشكيلة وأين يحتاجني، أنا أفضل اللعب في منصب مهاجم صريح، لأنني أعشق تسجيل الأهداف، وكل ما أتمناه هو أن يقحمني المدرب في هذا المنصب، لكن إذا رأى أن الفريق بحاجة إلى خدماتي في منصب آخر فما عليّ سوى العمل أن أقدم كل ما لدي في ذلك المنصب وأعمل لصالح الفريق، لكنني أعيد وأكرّر أن منصبي الحقيقي والمفضل هو مهاجم حقيقي، لأنني أحب أن أرى الشباك تهتز. ستواجهون وداد تلمسان هذا السبت فما قولك في هذا اللقاء الذي سيجري مجددا على ملعبكم وأمام جمهوركم؟ علينا أن نكون في الموعد ونحقق الفوز على ملعبنا وأمام جمهورنا، لأننا في وضعية لا تسمح لنا بتضييع المزيد من النقاط وما علينا سوى استغلال عاملي الملعب والجمهور لصالحنا حتى نكون في الموعد ونحقق فوزا يجعلنا نواصل السباق من أجل الفوز باللقب. وما قولك في القرعة التي أوقعتكم أمام حامل اللقب؟ لا أعرف عن شبيبة القبائل سوى الاسم، لم يسبق لي أن رأيت مبارياتها، أعرف أنها حاملة لقب كأس الموسم الماضي، لكن علينا أن نركز الآن على مباراة البطولة وبعدها نفكر في مباراة الكأس.
