كشفت نتائج تحقيقات قام به الديوان الوطني للإحصائيات لدى رؤساء المؤسسات بأن الصناعة الغذائية لا تزال تواصل تقدمها خلال الثلاثي الأول من سنة .2009 وتشير الدراسة التي تعنى بنوع ووتيرة النشاط الصناعي وليس بالإنتاج، إلى أن القدرات الإنتاجية مستعملة بنسبة 50 بالمائة من طرف 80 المائة من الطاقة الإنتاجية، ويبقى مستوى تلبية الطلبات من المواد الأولية دون مستوى الاحتياجات المعبر عنها حسب 68 بالمائة تقريبا من رؤساء المؤسسات، وبالتالي فإن 65 بالمائة من القدرة الإنتاجية سجلت انقطاع المخزون مما أدى إلى توقف العمل لمدة تفوق 10 أيام بالنسبة لأغلبية المؤسسات التي مسها التحقيق. كما أن انقطاعات الكهرباء تسببت في توقف عن العمل بالنسبة لأكثر من 91 بالمائة لكن أقل من 6 أيام بالنسبة لأغلبيتهم، وبالمقابل فإن التزويد بالمياه كان كافيا حسب جميع المؤسسات التي أجري معها التحقيق من القطاعين الخاص والعمومي. وقد ارتفعت أسعار البيع بينما سجل الطلب على المواد المصنعة انخفاضا طفيفا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، ومن جهة أخرى فقد صرح 79 بالمائة من هؤلاء أنهم لبوا كل الطلبات التي تلقوها والأغلبية أعلنت أنها تملك كميات كبيرة من المواد المصنعة. كما أن أغلبية رؤساء المؤسسات قالوا إن الوضعية المالية لا بأس بها، بينما أكثر من 12 بالمائة من الطاقات الإنتاجية لجأت إلى القروض البنكية والأغلبية لم تجد صعوبة في الحصول عليها. ومع تحسن ظروف الإنتاج، أشار أغلب المسؤولين إلى أن عدد العمال شهد ارتفاعا، وصرح 22 بالمئة منهم أن مستوى تأهيل العمال يظل غير كاف، وأكثر من 30 بالمئة منهم يواجهون صعوبات في تعيين إطارات ونحو 58 بالمئة منهم يصرحون أنه في حالة تشغيل عمال جدد فإن المؤسسات لن تنتج أكثر. وبسبب قدم التجهيزات ونقص صيانتها واستعمالها المفرط سجلت أكثر من 97 بالمئة من المؤسسات عطلا في التجهيزات أدت إلى وقف العمل لمدة تجاوزت 30 يوما بالنسبة ل 63 بالمئة من الطاقة المعنية بينما صرحت الأغلبية أنها أعادت تشغيل التجهيز المعطل. وفيما يخص الأشهر المقبلة يتوقع رؤساء مؤسسات الصناعة الغذائية ارتفاعا في الإنتاج والطلب وعدد العمال وكذا آفاقا واعدة بالنسبة لخزينتها بالنظر إلى نتائج سبر الآراء. وحسب نفس التحقيق الذي أعده الديوان الوطني للإحصائيات وعلى العموم واصل النشاط الصناعي لمختلف القطاعات في الجزائر خلال الثلاثي الأول لسنة 2009 التقدم الذي شرع فيه خلال الثلاثي الرابع من سنة .2008