أفاد الدكتور هلال الطويرقي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب أنه يجري دراسة إنشاء بورصة عربية يُعلن من خلالها أسعار الحديد بشكل دوري ومستمر على أن تلتزم بها جميع الشركات المنتجة في الدول العربية. وقال الطويرقي في مؤتمر صحفي عُقد بمقر جامعة الدول العربية بحضور الأمين المساعد للجامعة العربية الدكتور محمد التويجري: ''إن الاتحاد العربي للحديد والصلب سيسعى خلال الفترة القريبة القادمة لمنع الاحتكار من خلال تنظيم عملية الصناعة وتحديد الأسعار من خلال بورصة عربية''. وأشار المتحدث إلى أن الاحتكار مرفوض ويعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وأنه يؤدي إلى كارثة، موضحا أن من مصلحة الاتحاد ألا يزيد طن الحديد على 600 دولار، مضيفا أن أهداف الاتحاد المقبلة تتلخص في زيادة دخله إلى 100 مليون دولار، في حين أنه يبلغ حاليا مليون ومائتي ألف دولار، وكذلك العمل على زيادة الإنتاج واستغلال الخبرات لتتحول الدول العربية إلى دول مصدرة تحت مظلة جامعة الدول العربية. ورأى الطويرقي أنه يجب النظر إلى صناعة الحديد والصلب لأنها تتطلب كفاءة عمالية كثيرة، لذلك نحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة، الأمر الذي يعمل على تحقيق الاستقرار والأمن الاجتماعي للشباب في الدول العربية. وفي ذات السياق، تراجعت أسعار الحديد بمختلف أصنافه ''8-10-12-14-16 ملم'' في السوق الوطني إلى ما بين 4 آلاف إلى 4700 دينار/ القنطار مؤخرا، وهذا بفعل على خلفية انهيار أسعار كتل الحديد في بورصة لندن للمعادن بما يقارب 10 بالمائة، حيث انعكس ذلك تدريجيا لاسيما وأن الجزائر تستورد 80 بالمائة من احتياجاتها من الخارج، الأمر الذي سيؤثر إيجابا على أسعار حديد البناء والتسليح، والذي استقرت أسعاره منذ السداسي الثاني للعام 2009 وإلى غاية الشهر الجاري في حدود 7 آلاف دينار للقنطار الواحد. وترتقب الأوساط العقارية وشركات المقاولات الكبرى في الجزائر انخفاضا في أسعار الحديد خلال الأشهر القليلة المقبلة بنحو 3 آلاف دينار للقنطار الواحد، تماشيا مع تراجع أسعاره في الأسواق الدولية. حيث تصل الاحتياجات الوطنية إلى 4 ملايين طن بقيمة 3 ملايير دولار سنويا، وهي الأنواع المتعلقة بحديد البناء والخيوط والمنتجات الحديدية المستعملة في الإنشاءات المعدنية والصفائح الحديدية.