* الابراهيمي لرئاسة ندوة الانتقال ..والأحزاب بين معارض ومؤيد * ماكرون يدعو إلى فترة “انتقالية معقولة” في الجزائر
دخلت الجزائر في مرحلة انتقالية جديدة ، بعد الأحداث الأخيرة التي عاشتها والتي تجلت في “مسيرات سلمية” هزت الرأي العام الوطني والدولي حيث خرج المواطنون رجالا ونساء وشيوخا وحتى الأطفال عبر ربوع الوطن مطالبين بالتغيير وبعدول الرئيس بوتفليقة عن الترشح، وبعد أسابيع من مظاهرات متتالية سحب بوتفليقة ملف الترشح للخامسة وأعلن عن تأجيل الرئاسيات ما جعل الطبقة السياسية تدخل في ارتباك كبير من معارضة وموالاة حيث سارعت للإعلان عن مواقفها بخصوص المرحلة الانتقالية.
ماكرون يدعو إلى “مرحلة انتقالية معقولة” في الجزائر
دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ،أمس، إلى “فترة انتقالية معقولة” بالجزائر في أعقاب قرار عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية خامسة، وحيا الرئيس الفرنسي عدول نظيره عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح – وفقا لما نقله موقع فرانس 24 ، معتبرا أنه يفتح فصلا جديدا في تاريخ الجزائر، موجها خلال زيارة رسمية لجيبوتي تحية لقرار بوتفليقة، وقال “أحيي قرار الرئيس بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة” في التاريخ الجزائري. وأصدر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساء أول أمس، بيانا عبر فيه عن ترحيب باريس بخطوة بوتفليقة والإجراءات التي اتخذها “لتحديث النظام السياسي الجزائري”، لودريان بقرار بوتفليقة “واتخاذه إجراءات لتحديث النظام السياسي الجزائري”، وتابع قائلا:”غداة المظاهرات الكبرى التي حصلت بهدوء واحترام في كل أنحاء الجزائر، تعرب فرنسا عن أملها في أن يتم سريعا إطلاق ديناميكية جديدة من شأنها تلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري”. وقال الوزير الفرنسي إن “فرنسا تجدد تمسكها بروابط الصداقة مع الجزائر وتتمنى لشعبها السلام والاستقرار والازدهار”.
الابراهيمي لقيادة المرحلة الانتقالية .. !!
يقود الدبلوماسي الجزائري المحنك ،الأخضر الإبراهيمي “الندوة الوطنية الجامعة” التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سابقا، وأكدت مصادر إعلامية دولية أن الإبراهيمي” سيرأس مؤتمرا عن المستقبل السياسي للبلاد”، موضحة أن “المؤتمر سيضم ممثلين للمتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورا بارزا في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962”.واستقبل رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة الدبلوماسي الأخضر ابراهيمي، وأكد الأخير أن “صوت الجماهير وخاصة منها الشباب مسموع”، لافتا أن “مرحلة جديدة بناءة ستبدأ في مستقبل قريب ستعالج الكثير من مشاكلنا”.
“الأفلان”.. بوتفليقة استجاب لتطلعات الشعب يرى ،حزب جبهة التحرير الوطني، أن القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد بوتفليقة استجابة لتطلعات الشعب الجزائري التواق إلى مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعي، وقال بيان للحزب تحوزه “الاتحاد” إنه استقبل بارتياح كبير هذه القرارات المتمثلة في تأجيل الانتخابات الرئاسية والذهاب إلى حكومة كفاءات وطنية وإشراف شخصية وطنية مستقلة على الندوة الوطنية الجامعة، ويؤكد الحزب العتيد أن تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت منتظرة في 18 أفريل المقبل والذهاب إلى حكومة كفاءات وطنية وإشراف شخصية وطنية مستقلة على الندوة الوطنية الجامعة تمثل فرصة حقيقية لكل الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني من شخصيات علمية وثقافية للانخراط والمساهمة في تحقيق هدف بناء الجزائر .
الأرندي : قرارات بوتفليقة تحضير لمواجهة التحديات
أكد حزب التجمع الوطني الديمقراطي” الأرندي” الذي يتزعمه الوزير الأول السابق أحمد أويحيى عن دعمه لقرار تأجيل الانتخابات الرئاسية الذي جاءت به رسالة الرئيس بوتفليقة ، وقدم أويحيى استقالته من منصبه خلال استقباله من طرف بوتفليقة، وقال الأرندي في بيان له تحصلت “الاتحاد” على نسخة منه إنه ” حملت هذه الرسالة العديد من التأكيدات والمزيد من التوضيحات على أن الحرص الوحيد عبد العزيز بوتفليقة هو تحضير البلاد لمواجهة تحديات المستقبل والاستجابة لتطلعات شباب الجزائر”. وأعلن التجمع الوطني الديمقراطي عن مساندته لهذه الإجراءات، داعيا جميع أطياف الطبقة السياسية للمشاركة في هذا النهج السياسي المعلن عنه والذي يلتقي في الكثير من نقاطه مع مطالب ما فتئت المعارضة تناشد بها، وذلك بعد قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية وتحديد رزنامة مسبقة لعقد الندوة الوطنية للتوافق وكذا التأكيد على تأسيس هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات المقبلة.
بن فليس يفتح النار على بدوي .. !!
استنكر رئيس حزب طلائع الحريات ،علي بن فليس، أمس، القرارات التي اتخذها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال إن “الجزائر عاشت وعرفت تعدي بالقوة على الدستور”، مشيرا إلى ما أسماه ب” بالإعلان عن تمديد العهدة الرابعة”، وقال إن وأضاف:”.. التمديد للرابعة بدون ترخيص أو إذن أو موافقة من الشعب”، وفتح بن فليس النار على الوزير الأول نور الدين بدوي الذي تم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه صانع “أسوأ” قانون انتخابات منذ الاستقلال، متهما إياه ب” تزوير الانتخابات المحلية والتشريعية”.
صالحي :”المرحلة الانتقالية” تصدي للتدخل الأجنبي
أعربت رئيسة حزب العدل و البيان ،نعيمة صالحي، عن ترحيبها بقرار تأجيل الرئاسيات، مؤكدة أن القرار من شأنه منح الفرصة للشباب وكذا ليستطيع القائمون على السلطة بتدارك الأخطار ، لإخارج الجزائر من الأزمة، مشيرة أن الفترة الانتقالية هي أحسن من الإعلان عن حالة الشغور ولتفادي تدخل الأجانب.
رحًّب التحالف الوطني الجمهوري، أمس، بالقرارات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة ، مؤكدا أنها تستجيب للمطالب الإصلاحية التي رفعها الحراك الشعبي من خلال عدوله عن الترشح لعهدة خامسة، وكذا إرجاء الاستحقاق الانتخابي الذي كان مقررا في 18 أفريل المقبل، وإجراء تعديلات جوهرية وجمة على تشكيلة الحكومة، موضحا في بيان له تحوزه “الاتحاد” بالقول:” تعهد بوتفليقة بضمان فترة انتقالية تسمح بتحقيق مطالب جميع الأطراف، في إطار احترام روح الدستور ومقاصده السامية وبعد استشارة المؤسسات الدستورية المعنية، وعبر تنظيم ندوة وطنية جامعة ومستقلة”.
جاب الله: قرارات بوتفليقة ..”مستهلكة”
قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية ،عبد الله جاب الله، ليلة أول أمس، أن القرارات التي أصدرها الرئيس بوتفليقة لم تحمل الجديد وكلها مستهلكة، مشيرا عبر فيديو نشرته الصفحة الرسمية للحزب أن “ما جاء في الرسالة الأخيرة لم تأتي لتجسد مطالب الشعب بل جاءت للالتفاف حول مطالب الشعب”، مؤكدا أن “ما جاء في الرسالة ليس بالجديد بل تم الترويج له سابقا من خلال بعض النداءات التي أطلقتها أحزاب الموالاة، متسائلا:” ..لمن سيكون التمديد لأي غرض سيكون “.
بوشاشي: قرارات بوتفليقة ..”انتصار جزئي” للشعب
يرى المحامي والحقوقي ،مصطفى بوشاشي، أن قرارات الرئيس بوتفليقة هي انتصار جزئي للشعب، موضحا في فيديو تم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالقول:” ..أريد أن أقول أن مطالب الجزائريين ليست في تأجيل الانتخابات فقط، بل كان يتحدث عن مرحلة انتقالية، ولا نريد أن يتم الالتفاف حول رغبة الشعب الجزائري في الذهاب إلى انتخابات حقيقة وديمقراطية حقيقة”، مشيرا أن تعيين حكومة انتقالية بوجوه يتم الاتفاق عليها عن طريق مشاورات واسعة أمر ضروري.
..بن قرينة ينتقد قرارات بوتفليقة
انتقد المرشح عبد القادر بن قرينة، القرارات التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة،.وقال بن قرينة، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي بالقول:” رفض البعض حلولا دستورية في إطار شرعية منقوصة نتيجة الأنانية المفرطة والنظرة الضيقة، كيف يقبلون الآن بالشرعية الواقعية (المتغلب)؟؟”.
مناصرة: بوتفليقة استجاب للمطالب على طريقته..
علق عبد المجيد مناصرة، نائب رئيس حركة “حمس”، على رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن “إلغاء بوتفليقة لترشحه مع بقائه في الحكم غير دستوري”، موضحا أن بوتفليقة استجاب لمطالب الشارع ولكن على طريقته”، لافتا أنّ “المعارضة السياسية في الجزائر تنتظر رأي الشارع، فإن قبل الشعب هذه الخطوات فسنقبلها، ولكن إن لم يقبلها الشعب- وهو المتوقع- فنحن خلفه”.
رحابي: القرار سيجر البلاد إلى المجهول.. أكد الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي، أن القرارات التي جاء بها الرئيس بوتفليقة "سخرية من الشعب".وقال رحابي في تدوينة على الفيسبوك "الرئيس بوتفليقة يسخر من الشعب ، يجهل مطالبه ويمدد عهدته إلى ما بعد افريل 2019 ".وأضاف "تشبته المرضي بالسلطة سيجرالبلاد الى المجهول ويمثل خطرا على استقرار الدولة و وحدة ألأمة . الله يحفظ الجزائرمن كل مكروه".
“الأمبيا ” تدعو لإنجاح هذا المسار ..
ترى الحركة الشعبية الجزائرية، أن القرار الذي اتخذه الرئيس بوتفليقة استجابة لمطالب المسيرات الشعبية التي كان مطلبها الرئيسي عدول الرئيس عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة و تغيير النظام السياسي، مرحبة بمسعى تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 18 أفريل 2019، مشيدة على أهمية أن تكون هذه القرارات فعالة في تهدئة الأوضاع وتعزيز المسار الديمقراطي في الجزائر، معربة عن أملها في أن تقود هذه المرحلة من اجل نظام جديد كفاءات وطنية مُعترف بها، داعية كافة الشعب الجزائري أن يساهم بكل عزيمة لإنجاح هذا المسار .
بلعيد ..قرارات بوتفليقة خرق للدستور
في أول رد فعل حزبي له ، صرح رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، حول إعلان بوتفليقة رسميا عدم ترشحه لولاية خامسة، بأنه خرق صارخ لأحكام الدستور، مؤكدا في منشور لحزبه على فايسبوك، “تقيدنا دوما في عملنا السياسي بأحكام الدستور ، و طالبنا السلطة بإحترامه ، القرارات الواردة في رسالة رئيس الجمهورية المنتهية ولايته خرقا صارخا لأحكام الدستور” .
بوفراش:.. تمديد العهدة غير دستوري
أكد المترشح محمد بوفراش في تصريح لموقع إخباري محلي أن “تأجيل الانتخابات الرئاسية غير دستوري، وتمديد عهدة للرئيس، ولا تستند على أي مادة في الدستور” وأضاف أن “هذا الإجراء جاء من أجل ربح الوقت فقط، وهو خارج الدستور”، مستنكرا الإجراءات المتخذة سيما التعديل الحكومي الذي عين فيه بدوي وزيرا أولا، وأضاف:”بهذه الإجراءات سيتم تأجيج الوضع أكثر وتأزيمه”.
سلطاني ينتقد تعيين وجوه قديمة للإشراف على الفترة الانتقالية..
انتقد رئيس المنتدى العالمي للوسطية ،أبوجرة سلطاني، أمس، تعيين رئيس الجمهورية لوجوه قديمة للإشراف على الفترة الانتقالية، مرحبا بالإجراءات المتخذة من الرئيس الذي ذهب إلى الحلول السياسية متجاوزا الحلول الدستورية، مقترحا انتخاب ممثلين في المجلس الانتقالي وانتخاب المجلس لرئيسه بدل التعيين، وإعطائه صلاحيات واسعة وجعل الحكومة تحت خدمته لا العكس، وقال سلطاني لدى حلوله ضيفا على الإذاعية الأولى إن الحراك الذي بدأ في الشارع كان مطلبه واضحا “لا لعهدة خامسة”. وحول هذا التعيين قال سلطاني “كان ينبغي من ومواصفات العهد الجديد أن نرى وجوها جديدة تحترم تطلعات الشارع وتحترم توجهاته وطموحاته منتقدا تعيين وزير أول من الطاقم الحكومي”، داعيا إلى ضرورة الشارع الجزائري في تسيير مرحلة انتقالية لا تتجاوز سنة.كما ركز سلطاني على انتقاد التقاليد المتبعة في تعيين الحكومة التي لم تكن تعتمد الكفاءات ولا المحاسبة بطرق غير دقيقة، ولا تتيح مساءلة المسؤولين عن فشلهم وسوء تسييرهم.
حمس: قرارات بوتفليقة لا ترقى إلى طموحات الشعب
أكدت حركة مجتمع السلم، إن قرارات بوتفليقة “لا ترقى إلى طموحات الشعب الجزائري، معتبرا أنها التفاف على إرادته في المطالبة بالتغيير، بينما هاجمت المعارضة لعدم قدرتها على التوافق على حلول للخروج من الأزمة، متهمة رئاسة الجمهورية بإفراغ مبادرتها بإحداث توافق وطني، ومقترحها بتأجيل الانتخابات الرئاسية، من محتواه وصدقيته، وقال المكتب التنفيذي ل”حمس” في بيان له تحصلت “الاتحاد” على نسخة منه إن” ..إجراءات التأجيل التي أُعلِن عنها لا تتوافق مع مبادرة حركة مجتمع السلم التي عرضتها على الرئاسة والمعارضة بكل شفافية ووضوح، وهي إفراغ لمحتواها واستعمال لصدقيتها ومصداقيتها لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال”، داعية “السلطة للاستماع لصوت الشعب” مؤكدة ، بقاءها منفتحة لأي مبادرة أخرى تحقق التحول السياسي السلس والآمن والخادم للمصلحة العامة وليس لمصلحة العصب الحاكمة أو الزمر المتعطشة للوصول للسلطة على حساب الهبة الشعبية العظيمة”. وفي سياق متصل هاجمت “حمس” المعارضة لعجزها على الاتفاق على قرار موحد، مشيرة أنه “بالرغم من تثمين الحركة اتفاق المعارضة على مطلب تأجيل الانتخابات فإنها تحملها مسؤولية عدم قدرتها على الاتفاق على رؤية سياسية كاملة”.
..و”تاج” يرحب ..
رحب حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” ، أمس، بالقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا استجابة للمطالب المرفوعة خلال المسيرات الشعبية، دعيا إلى التعجيل بالإصلاحات العميقة والجريئة مع توفير ضمانات الانتقال السلس للحكم، وتغيير النظام وبناء الجمهورية الجديدة، مطالبا كل مكونات الشعب الجزائري إلى التعاون وتقريب وجهات النظر والتنازل عن الأنانيات والطموحات الشخصية الضيقة، لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الجزائري في بناء جزائر آمنة، مستقرة، متطورة، قوية ورائدة بين الأمم.