سارقو الآثار بباتنة في قبضة الدرك الوطني

وجدت بحوزتهم كمية من الذهب القديم

تمكنت فرقة الدرك الوطني بالمعذر بباتنة من توقيف عصابة متخصصة في سرقة الآثار على مستوى المنطقة الأثرية ببلدية بومية التي تضم ضريح امدغاسن الذي يعود إلى العهد النوميدي، وذلك أثناء قيام أفرادها الأربعة بعملية الحفر والتنقيب عن الآثار في منطقة القصر بدوار أولاد بوجمعة.
أوضح رئيس البلدية أنه تمكن من ترصد العصابة بعد أن بلغته معلومات من مواطني المنطقة عن وجود سيارة من نوع ''رونو ''4 تجوب المنطقة الأثرية، إلى أن شرع أفراد العصابة ليلا في عملية الحفر في منطقة معروفة بأنها تضم آثارا لم يتم الكشف عنها بعد، الأمر الذي تطلب تدخل فرقة الدرك الوطني التي تمكنت من توقيف أفراد المجموعة أثناء قيامهم بأعمال الحفر على عمق يزيد عن متر ونصف.
وتضم المجموعة أحد المشعوذين الذي أرشدهم إلى المنطقة للبحث عن كنز مدفون على عمق مترين حسب زعمه، كما وجدت لديهم كمية من الذهب القديم.
وكانت المنطقة قد شهدت أعمال حفر وتنقيب سرية قبل عدة أشهر بالقرب من حجرين أثريين على عمق مترين، وتم استخراج بقايا لهياكل عظمية من قبر حجري لم يتم تحديد تاريخه، مما تطلب فتح تحقيق من قبل مصالح الدرك الوطني.
ويسود الاعتقاد بوجود عصابة متخصصة في سرقة الآثار التاريخية بالمنطقة التي تعود إلى المرحلة النوميدية، والتي لم يبق منها إلا ضريح امدغاسن المعروف.