الاستنجاد بالمدرب الأجنبي خطأ لو كنت مدربا للخضر لأبعدت عديد اللاعبين دعا اللاعب الدولي السابق، موسى صايب، المسؤولين على كرة القدم إلى مخاطبة الرأي العام لتفسير الخسارة المذلة أمام منتخب المغرب. ولم يُخف اللاعب الذي فاز بكأس أمم إفريقيا عام 1990 في حوار مع ''الخبر''، أن خيار المدرب الأجنبي خطأ، والمدرب الجزائري مناسب ل''الخضر''. الفاف قررت تعيين مدرب أجنبي ل ''الخضر''، خلفا لبن شيخة، فما هو تعليقك؟ المدرب الأجنبي خطأ، فكل النتائج التي حققها المنتخب الجزائري في الماضي كانت بفضل المدربين الجزائريين، فمثلا كأس أمم إفريقيا التي فزنا بها عام 1990، كان المدرب وقتها اسمه عبد الحميد كرمالي وليس مدربا أجنبيا. أنت تؤمن بالكفاءات الجزائرية، والمدربون الجزائريون لم ينجحوا في كل التحديات، فما هو تعليقك؟ القضية ترتبط أيضا بعدد المدربين المساعدين، فكل المدربين في العالم، يعملون رفقة مدربين مساعدين ضمن نفس الطاقم، ويتراوح عددهم في غالب الأحيان ما بين أربعة وخمسة، ولم يكن المدرب الوطني السابق، بن شيخة في نفس هذا الوضع، على غرار المدرب الذي كان قبله، وهو سعدان، وقد عمل المدربان في طاقم ضم عددا محدودا من المدربين المساعدين. أنت ضد المدرب الأجنبي فقط، لأنه أجنبي أم لسبب آخر؟ ماذا يمكن للمدرب الأجنبي أن يفعل أكثر مما فعله المدربون المحليون؟ زيادة على ذلك، فإن المدربين الأجانب يأتون من أجل الأموال، كما إنهم يجهلون سلوكات وعقليات اللاعبين الجزائريين، وأعتقد أن القضية الأساسية تتمثل في شخصية المدرب، خاصة وأن اللاعبين الحاليين محترفون، ولا يهمهم إن كان المدرب محليا أو أجنبيا. وإذا سألت أي لاعب محترف، إن كان يوافق أو يعارض مجيء مدرب أجنبي، فإنه سيقول لك، إن الأمر لا يهمه إطلاقا بدعوى أنه محترف. أمازلت لم تتجرع الهزيمة أمام منتخب المغرب برباعية نظيفة؟ بطبيعة الحال. والمشكلة الكبيرة أن لا أحد من المسؤولين خاطب الرأي العام لتقديم تبريرات الخسارة أمام منتخب المغرب، كما إنني متعجب من سبب عدم تفسير ما حدث بالضبط في المقابلة، خاصة من الناحية الفنية. وأنا أتساءل، أيضا، عما إذا حدثت أشياء خارج الإطار الرياضي في التربص الذي أقيم بإسبانيا قبل المقابلة بمراكش، ما تزال الاتحادية تتكتم عنها. والدهشة أن لا أحد من المسؤولين واجه الجمهور لتقديم التبريرات له، وإذا كانت الخسارة رياضية، فأنا متأكد أن الجمهور سيتقبّلها بروح رياضية لأنه رياضي، أما تجاهل مخاطبته فهذا يعني أن المسؤولين يديرون له ظهورهم، وهذا تقليل من شأنه. لو كنت في مكان المدرب الجديد الذي سيخلف بن شيخة، فهل ستصرف النظر عن بعض اللاعبين؟ بدون تردد، سأفعل ذلك، فبعض اللاعبين لم يعد بإمكانهم أن يقدموا أكثر مما قدموه في السابق، ويتعيّن على المدرب الجديد أن يفتح المنافسة للجميع، باستدعاء قرابة 50 لاعبا محليا ومحترفا قبل اختيار أفضلهم. هل التشكيلة الحالية أصبحت مشكلة؟ أعتقد ذلك، لأن حسب معلوماتي، فإن بعض اللاعبين يلعبون أساسيين في كل مرة، وكأن هؤلاء مفروضون على المدرب، وقد حان الوقت، في تقديري، أن يتحلى المدرب الجديد بالموضوعية في اختيار التشكيلة التي تمثّل الألوان الوطنية. كيف يمكن التحضير للمقابلتين القادمتين؟ بعد تبخّر الأحلام في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، لم يبق إلا التفكير في المستقبل، دون تجاهل التحضير للمقابلتين القادمتين أمام منتخبي إفريقيا الوسطى وتنزانيا. وفي كل الأحوال، فإن المدرب الجديد هو أدرى بما يتعين القيام به خاصة في ضوء اقتراب موعد المقابلتين.