الهاشمي يلمّ شتات الفنانين المغاربة

الدوكالي ولطيفة رأفت وآيت منفلات أجمعوا على أنه مدرسة

اجتمعت أول أمس، الأسرة الفنية الجزائرية، بالإضافة إلى ضيفي الشرف من المغرب، عبد الوهاب الدوكالي ولطيفة رأفت، في حفل كبير للاحتفاء بتأسيس الجمعية الثقافية الهاشمي فروابي، أين تم تكريم عدد من الوجوه والأسماء الفنية الجزائرية، على غرار الحاج محمد الطاهر الفرفاني، لونيس آيت منفلات والممثلة نورية والفنان الشعبي معزوز بوعجاج، والممثلة شافية بوذراع.
حضر الحفل الذي احتضنه فندق الهيلتون، بالجزائر العاصمة، بمناسبة الإعلان الرسمي عن تأسيس الجمعية الثقافية الهاشمي فروابي، عدد كبير من الفنانين، من كل المشارب الفنية، الغناء، المسرح ، السينما والتلفزيون، على غرار محمد الطاهر الفرفاني ونجله سليم، لونيس آيت منفلات، حمدي بناني، محمد عجايمي، شافية بوذراع، نورية وسعيد حلمي وغيرهم، بالإضافة إلى وجوه رياضية وأخرى سياسية وثقافية.
افتتحت الحفل أرملة المرحوم، شهيرة الهاشمي فروابي بكلمة قدّمت فيها مساره الفني، وأسباب تأسيسها للجمعية، داعية الجميع للمساهمة فيها كون الراحل فروابي فنان كل الجزائريين، لتفتح بعدها المجال لأهل الفن الشعبي الأصيل، بداية بالمغني الشعبي عبد الحميد العبداوي، الذي قدّم مقاطع من أغاني الهاشمي الشهيرة، ليصعد بعدها سليم الفرفاني الذي قدّم بعض قصائد والده.
وخصّص الجزء الثاني من السهرة لضيوف الحفل، وكانت البداية مع عبد الوهاب الدوكالي، الذي قدّم أغنية ''أنا عييت''، لتصعد بعدها مواطنته لطيفة رأفت، وترافقه في ثنائي بأغنية ''واخا''، ثم تقدّم بدورها أغنية للدوكالي قائلة ''لم يجمعنا المغرب ونحن فنانان مغربيان وجمعتنا الجزائر''، ليتم تكريمهما وسط تصفيق حار للحضور. واختتم الحفل، الذي استمر حتى حوالي الثانية صباحا، بتكريم الوجوه الفنية الجزائرية، التي عبّرت عن حبها واحترامها للمرحوم الهاشمي فروابي، وتمنت أن تبقى جمعيته الفتية جامعة للفن الأصيل وتراثه الراقي. واعتبرت لطيفة رأفت في تصريح ل الخبر'' أن الهاشمي فروابي، لم يكن فنانا جزائريا فحسب، بل مدرسة مغاربية، وقالت ''أتمنى أن يعود الشباب المغاربي إلى هذا النوع الغنائي الجميل والراقي''، متأسفة كون ''أغلب المغنين الشباب توجهوا إلى غناء الراي وحتى المنحط منه، بينما أهملوا فنا أصيلا يتميز بكل صفات الرّقي ويقدّم صورة مميّزة عن الفن المغاربي، حيث تمنّت أن يعاد النظر في هذا التراث الغنائي ليستغل أحسن استغلال. وقالت رأفت ''فروابي ليس فنانا جزائريا، بل يمثل جيلا مغاربيا، قدم أفضل صورة لفننا الأصيل''، وأضافت ''أنا أحترمه وأقدّره وأتذوّق فنه الجميل''، فيما لم تستبعد أن تقدم مستقبلا أغنية للهاشمي إذا تلاءمت مع صوتها، ''أنا على استعداد دائم لأغني كل ما هو جميل ويرتبط بروحي الفنية''.
بدوره أبدى الفنان الدوكالي في تصريح ل ''الخبر'' اعتزازه بصداقة المرحوم، وقال ''أحترمه كثيرا واحترم فنه مبديا أسفه، لأنه لم يلتق به في حفل فني مشترك ولم يقدّم شيئا معه، قائلا رغم المسافات إلا أن الحب والاحترام كانا القاسم المشترك بيننا''. من جانبه، عبّر الفنان لونيس آيت منفلات ل''الخبر''عن حبّه الشديد للمرحوم الهاشمي فروابي، وقال ''كنت دائما من المعجبين به وبفنه، احترمته في الأول كفنان، وزاد احترامي وإعجابي به، عندما تعرفت عليه كإنسان، فيه كل صفات الإنسانية، كريم متواضع، مرح إنه رائع''.