أول امتحان حقيقي لحاليلوزيتش

مباراة الذهاب من الدور التصفوي الثاني المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013

مساء اليوم بداية من الساعة (17:30 بتوقيت الجزائر) بملعب الاستقلال ببانجول
سيكون التحدي كبيرا اليوم للمنتخب الجزائري، عندما يواجه نظيره الغامبي بملعب الاستقلال ببانجول في مباراة الدور الثاني التصفوي المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، من أجل فتح صفحة جديدة يطوي بها سلسلة الإخفاقات المتتالية التي سجلها منذ مشاركته الأخيرة في المونديال، والتي تجسدت في خروجه المبكر من تصفيات التظاهرة الإفريقية الكروية التي احتضنت مؤخرا فعالياتها الغابون وغينيا الاستوائية.
سيكون التحدي بالنسبة للمنتخب الجزائري أكبر عندما نعقد مقارنة بسيطة بين الإمكانات الكبيرة التي وضعتها الفاف للاعبين الجزائريين، من طائرة خاصة وإمكانات مادية وبشرية تضاهي ما نجده لدى المنتخبات العالمية، وهي إمكانات غائبة تماما في الجانب الآخر، المنافس الغامبي، الذي لا يملك سوى إرادة لاعبيه ودعم جماهيره لا غير.
ويبقى الفارق كبيرا أيضا بين المنتخبين في الجانب الفني، فالمنتخب الجزائري يضم لاعبين ينشطون في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، في حين أفضل لاعب للمنتخب الغامبي يلعب في ناد مغمور في تركيا، فيما يلعب بعضهم في أندية جامعية في كندا والولايات المتحدة، أين يزاولون دراستهم، أما البقية فهم شباب لا يتعدى سنهم 19 سنة ولا يملكون خبرة لاعبين ''موندياليين'' بحجم بوفرة، عنتر يحيى وقادير. .
التشكيلة الوطنية التي وصلت العاصمة الغامبية بانجول، مساء أول أمس، تدرك أن المهمة ليست سهلة، غير أن الملاحظ هنا ببانجول أن اللاعبين عازمون على رفع التحدي، وهو ما تجلى في نهاية الحصة التدريبية المفتوحة للجميع، التي أجراها المنتخب أمس بداية من الساعة الخامسة والنصف بملعب الاستقلال، حيث اجتمعت العناصر الوطنية فيما بينها في وسط الميدان وتحدثت لأكثر من ربع ساعة، تاركين الانطباع أنه لا خيار أمامهم لاستعادة ثقة أنصار الخضر إلا الفوز.
الحصة التدريبية التي دامت أكثر من ساعتين، حاول خلالها المدرب البوسني إعطاء بعض التوجيهات للاعبيه، خاصة فيما يخص تعاملهم مع أرضية الميدان الكارثية، هذا دون أن ينسى التوجيهات التقنية، بدليل أنه ركز طيلة قرابة نصف ساعة على التوزيعات العرضية لقلب الهجوم كريم مطمور من قبل كادامورو من الجهة اليمنى وبودبوز من الجهة اليسرى.
الخضر بتعداد مكتمل ولحسن مرهق
وحسب معاينتنا الميدانية للحصة التدريبية التي شارك فيها جميع اللاعبين، لا حظنا بعض التعب على لاعب خيتافي الإسباني، مهدي لحسن، حيث لم يشارك في جميع التمارين التي برمجها المدرب البوسني، وهو ما يعني أن مشاركة لحسن في مباراة اليوم، لم تتأكد بعد، رغم أن طبيب المنتخب الوطني أكد في تصريح ل''الخبر'' أن جميع اللاعبين في صحة ممتازة وأن المدرب الوطني له كامل الخيارات التقنية.
حاليلوزيتش: نحن واعون وسنظهر بوجه مغاير
بعد نهاية الحصة التدريبية، اقتربنا من المدرب حاليلوزيتش، الذي بدا متفائلا، والأكثر من هذا صرح أن لاعبيه واعون بالمسؤولية وأنهم سيرفعون التحدي و''سنثبت للجميع مدى تحسن التشكيلة الوطنية''، قبل أن يضيف: ''معنويات اللاعبين مرتفعة وننتظر فقط ساعة المقابلة''.
هذا وقد علمنا أن حاليلوزيتش برمج، سهرة أمس، اجتماعات فردية مع اللاعبين، لحث كل لاعب على ضرورة تقديم كل ما عليه طيلة 90 دقيقة، طالبا من كل لاعب عدم التأثر بالظروف الخارجية والتركيز على المقابلة فقط.
وكان المدرب الوطني قد برمج، صباح أمس، حصة نظرية للاعبين، حيث عاينوا ولمدة 25 دقيقة بعض لقطات المنتخب الغامبي في مباراته الودية أمام الغابون وكذا بعض لقطات المقابلتين اللتين انهزم فيهما ''الخضر '' سنتي .2008/2007