اتهم طلبة من قسم الجيوفيزياء بكلية علوم الأرض والجغرافيا بجامعة هواري بومدين في باب الزوار، الإدارة بممارسة تجاوزات حدثت خلال دراسة ملفات القبول للطلبة المهندسين للدخول إلى الماستر. وأشار بيان الطلبة مرفق بأسماء الرافضين للتجاوزات، تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، إلى أنه خلال هذا العام الجامعي، تم وضع أكثر من 90 ملفا للطلبة من مختلف الدفعات الماضية، حيث ورد في ذات البيان قبول ملفات خاصة بالأشخاص الذين يعملون في مراكز البحث ويحوزون رسائل توصية، وهو ما يتنافى مع القانون الذي ينص على ''أن كل شخص لديه شهادة مهندس دولة، يمكنه طرح ملف للحصول على مطابقة شهادة الماستر، بعد إنجاز مذكرة تخرج وفق المعايير المعتمدة وعدد المناصب المفتوحة''. وأفاد الطلبة بأنهم تفاجأوا بتلقيهم أخبارا من قبل بعض الأساتذة بأن الأسماء المدرجة في القائمة، هي لموظفين في شركات وطنية وأجنبية، منحت لهم الأفضلية عن طريق الوساطة وتدخّل أساتذة أشرفوا على تأطيرهم في مذكرات تخرجهم، ما يتيح، حسب الطلبة، لهؤلاء الحصول على المعطيات المستعلمة في البحث من الشركات التي يعملون فيها. وذكر الطلبة في بيانهم، أن رد رئيسة القسم ومسؤول الماستر عند استفسارهم، كان مقتصرا على أن معايير الاختيار تمت حسب الأساتذة، ورموا بالمسؤولية عليهم، لأنهم لم يقدّموا اسم الأستاذ المؤطر في الجامعة واسم المؤطر في المؤسسة، وهو ما لم يعلم به الطلبة، حسبهم. كما دعا ذات الطلبة، إدارة الكلية لإعادة النظر في القائمة التي أرسلت إليها للمصادقة عليها من خلال مراعاة المعايير المعتمدة في دراسة الملفات والسهر على تفادي حصول ''انتهاكات'' لحقوق الطلبة. من جهته، أوضح نائب عميد الكلية عبد الحكيم بن تليس، أمس، في اتصال مع ''الخبر''، بأن الإدارة قامت باختيار طلبة مترشحين مرتبطين مع شركات ومؤسسات لتسهيل تأطيرهم، في ظل صعوبة قبول 150 ملف، نظرا لنقص الأساتذة المؤطرين البالغ عددهم في قسم الجيوفيزياء 15 أستاذا مقابل 38 طالبا، حيث يستحيل، حسب المتحدث، تأطير الأستاذ في العام الواحد 2 إلى 3 طلبة، مضيفا في السياق، أن هناك لجنة هي من تفصل في القضية بشكل نهائي.