أوضح شردود أن تعميم استخدام غاز البترول المميع (وقود) سيرغاز عبر مختلف النقاط في الشريط الحدودي، سيسمح بضمان تقليص اللجوء إلى المازوت، ولكن يضمن أيضا الحد من التهريب لصعوبة مهمة المهربين مع تعميم استخدام سيرغاز، وبرمجت نفطال إقامة 600 نقطة توزيع غاز البترول المميع وقود، منها 150 محطة على الحدود، تضاف إلى 600 نقطة تعمل حاليا. في نفس السياق، أعلن نفس المتحدث عن توسيع دائرة استخدام الغاز الطبيعي وقود الذي يتسم بميزات، منها أنه غير ملوث ونظيف، في أعقاب إقامة أول محطة برويبة، حيث تمت مباشرة مباحثات مع مؤسسة النقل الحضري للعاصمة “إيتوزا” لتحويل أسطولها إلى هذا الوقود، فضلا عن شركات “ناتكوم” و“استرانات”، ويتم إقامة محطة خاصة بالوقود لدى مؤسسة النقل الحضري للعاصمة. بالمقابل وفيما يتعلق بسياسة توسيع شبكات المحطات على طول الطريق السيار شرق غرب، أعلن شردود عن استلام 8 محطات جديدة خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، تضاف إلى 14 محطة أصبحت عملية، ما سيرفع عدد المحطات على الطريق السيار شرق غرب إلى 22 محطة مع نهاية مارس المقبل. وتسعى نفطال لاستكمال معظم المحطات في السنتين المقبلتين لضمان تغطية مثلى، للمرور إلى مرحلة جديدة في تنويع الخدمات وتوسيعها، حيث يرتقب إقامة 42 محطة على طول الطريق السيار شرق غرب. على صعيد متصل، باشرت نفطال الحملة الشتوية منذ شهر أفريل الماضي، بالتنسيق مع وزارة الطاقة والمجموعات المحلية، حيث تم تحديد كافة الحاجيات في كل منطقة، وتم إعادة تشكيل المخزون من الوقود على مستوى مراكز ومحطات التعبئة، كما وضعت نفطال 3 سيناريوهات فيما يتعلق بتوفير قارورات الغاز، السيناريو الأول: مع شتاء عادي نوعا ما، يقدر فيه الاستهلاك بين 250 إلى 300 ألف قارورة يوميا، والسيناريو الثاني يكون فيه فصل الشتاء باردا، ويرتفع فيه الاستهلاك إلى حدود 520 ألف إلى غاية 600 ألف قارورة يوميا، والسيناريو الثالث: يراعي وضعا استثنائيا، كما عرفته الجزائر في 2012، مع سقوط كثيف للثلوج وانقطاع العديد من الطرق، ويصل عندها مستوى الاستهلاك والطلب إلى 700 ألف قارورة يوميا. وأكد شردود “لقد تم تحديد النقاط السوداء بناء على التجارب السابقة، وأقيمت بها مراكز تعبئة مصغرة ومتنقلة، من بينها المدية وبوقعة وعين الدفلى وجيجل وأم البواقي، حيث يتم تزويد السكان بالغاز مع تدعيمها بالشاحنات في حالات قطع الطرق، ويمكن أن يوفر المركز حوالي 10 آلاف قارورة يوميا، ويتمتع باستقلالية. ولتفادي أية مضاربة، تم العمل بالتنسيق مع رؤساء البلديات على جمع قارورات الغاز وتنظيم التوزيع، كما تم اقتناء 850 ألف قارورة جديدة دعما للحظيرة وتأجير 4 بواخر، فضلا عن تدعيم الموارد البشرية، بتوظيف عمال مؤقتين جدد عددهم 25 فريقا وطاقم لمدة 6 أشهر بعقود محددة الزمن، لضمان توفير الغاز والوقود في ظروف حسنة.