استدعت مفتشية العمل في عين أمناس، مسؤولين من شركة “صاربي” الإيطالية العاملة في مصنع الغاز بتيڤنتورين لحضور جلسة صلح مع ممثلي عمال الشركة في مصنع الغاز يوم 26 ماي، بعد أن هدد عمال شركة “صاربي” الإيطالية للعمليات التي تنشط بمجمع تيڤنتورين يوم الخميس الماضي، بالدخول في إضراب احتجاجا على ما أسموه بحقوقهم المهضومة. ندد ممثلو عمال شركة “صاربي” الإيطالية برفض الشركة مراجعة عقود العمل بعد أن طالب العمال بعقود مدتها لا تقل عن 12 شهرا، إلا أن الشركة تواصل العمل بعقود عمل قصيرة لا يزيد طول بعضها عن شهر واحد من أجل وضع العامل تحت رحمة الجهة المشغّلة. وقد بدأ العمل بعقود العمل لشهر واحد بعد العملية الإرهابية في جانفي 2013. وأشار تقرير أعده عمال شركة “صاربي” الايطالية في مصنع تيڤنتورين، أن إدارة الشركة ترفض التجاوب مع طلبات العمال المشروعة، مما دفعهم إلى التهديد بالإضراب بسبب عدم إيجاد حلول لهذه المشاكل العالقة. وأشار التقرير إلى أن ممثلي العمال رفعوا إشعارا إلى جميع السلطات المعنية حول قرار شن إضراب يوم أول جوان القادم، كحق مشروع للعمال من أجل نيل الحقوق المادية والمعنوية للعمال. وتتمثل مطالب العمال في عدة بنود هي تعديل الرواتب، حيث جمدت الشركة الإيطالية النظر في مطلب تحسين الرواتب منذ ست سنوات، على خلاف الشركات الأخرى بالمجمع، والتي شهدت أجور عمالها زيادات معتبرة. كما أكدت قائمة الطلبات إضافة إلى المطالبة بمراجعة قانون الحق في علاوة الشهر 13، وقانون الضمان الاجتماعي والمساهمات الاجتماعية للشركة في الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة من أجل الاستفادة بنسبة 20%. كما تضمنت قائمة الطلبات إقرارا لمنحة نهاية المشوار المهني وحساب الساعات الإضافية على أساس الأجر القاعدي الحالي، وكذا مراجعة منحة الضرر وتعويض المنطقة والظروف المعيشية، على أن تدرج سوناطراك ضمن العقود بندا يتعلق بتطبيق شبكة الأجور لا تكون تحت نسبة 80% من شبكته المطبقة على الأعمال، وذلك وفق القانون المعلن عنه من طرف الوزير الأول سنة 2013، بالإضافة إلى المطالبة بمراجعة علاوة المنطقة، بحيث يصنف عمال شركة صاربي في مستوى المنطقة رقم سبعة 7، فيما تصنف باقي الشركات في نفس الموقع في مستوى المنطقة رقم تسعة 9، بما في ذلك عمال نفس الشركة في مشروع مجاور.
