عجز شباب قسنطينة مرة أخرى في تحقيق نتيجة تبعده من منطقة الخطر، بعد أن فرضت عليه مولودية الجزائر التعادل الإيجابي (1/1)، في مباراة أظهر فيها أصحاب الأرض وجها مشرفا، لكنه غير كاف للابتعاد عن جاذبية المنطقة الحمراء. شهدت مباراة شباب قسنطينة بمولودية الجزائر إثارة كبيرة خلال المرحلة الأولى، حيث بلغ فيها التنافس على أشده من الطرفين بغية حسم نتيجة المواجهة مبكرا، ما جعل دفاع الفريقين يتحملان عبء الحملات المتتالية لمهاجمي التشكيلتين، وانتظر الحضور إلى غاية الد11 حيث أتيحت أول فرصة للمولودية عن طريق قورمي الذي استغل فقدان المدافع رماش لتوازنه، غير أن عودة أكساس السريعة حالت دون تجسيد الفرصة، الرد كان سريعا من شباب قسنطينة بواسطة مساعدية في الد15، غير أن تسديدته صدها الحارس شاوشي، ليعلن الحكم سعيدي في الد 26 ضربة جزاء لفائدة مولودية الجزائر بعد لمس المدافع أكساس للكرة تولى تنفيذها هداف الفريق مرزوقي الذي أخفق أمام براعة الحارس غول، الذي سجل أول دخول له في البطولة بعد معاقبة الحارس الأساسي سي محمد سيديرك، ومنح ثقة أكبر لزملائه الذين ضيعوا فرصة أخرى في الد29 عن طريق مساعدية بكرة دائرية أخطأت إطار مرمى شاوشي، ليعود بوهنة من جانب مولودية الجزائر في الد36 وعن طريق مخالفة مباشرة تطلبت توظيف الحارس غول لياقته لإبعادها، لنسجل في الوقت بدل الضائع احتجاجا من قبل رفقاء بزاز على الحكم سعيدي الذي تغاضى النظر عن ضربة جزاء مماثلة كالتي احتسبها لفائدة مولودية الجزائر بعد لمس المهاجم عبيد الكرة باليد داخل منطقة العمليات. المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة، خاصة وأنها عرفت تسجيل الأهداف فيها، حيث انفجر الملعب في الد49 بعد قذفة مباغتة من القائد بزاز الذي خادع الحارس شاوشي معلنا هدف السبق لفريقه، هدف لم يستغله “السنافر” بالطريقة الإيجابية كونهم تراجعوا إلى الخلف، ما كلفهم هدف التعديل عن طريق قراوي الذي عدل في الد75 بلمسة فنية رائعة خادعت الحارس غول، وكاد شباب قسنطينة أن يحسم نتيجة المواجهة في الد 85 لولا القائم الأيسر الذي أنقذ الحارس شاوشي والمولودية بعد مخالفة مباشرة من القائد بزاز، ليفترق الفريقان على نتيجة التعادل الإيجابي خدمت أكثر الضيف مولودية الجزائر، عكس شباب قسنطينة الذي تأزمت أكثر وضعيته في البطولة.
