قتلى في ليلة رعب بوادي ارهيو في غليزان

تعيش مدينة وادي ارهيو، شرقي ولاية غليزان، حالة شلل تام صباح اليوم، بعد الأحداث الأليمة التي عاشتها ليلة أمس، والتي سجل فيها قتلى، منهم من توفوا متأثرين برصاص الشرطة الذي تلقوه قرب مقر الأمن الحضري في وسط المدنية، فيما أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق في القضية.
وقد اندلعت الأحداث في حدود الساعة العاشرة ليلا، بعد مطاردة سيارة شرطة لدراجة نارية من نوع بيجو 103، كانت تقل الشابين فتحي بلمهدي وسرار محمد أمين المقيمين في حي العوامرية. وأكدت مصادر متطابقة من مدينة وادي ارهيو أن أعوان الشرطة الذين كانوا يلاحقون الدراجة النارية في طريق البوايش غربي المدينة، اصطدموا بالدراجة من الخلف، ما تسبب في وفاة الشاب سرار أمين صاحب 15 سنة الذي كان يشتغل في تجارة الخضر والفواكه في سوق المدينة، في عين المكان، بينما أصيب سائقها فتحي بلمهدي بجروح خطيرة على مستوى الرأس، ومازال يرقد في حالة غيبوبة في مستشفى أحمد فرانسيس الذي نقل إليه من طرف المواطنين.
لتعرف المدينة حالة فوضى عارمة، عندما توجه مئات الشبان نحو مقر الأمن الذي حاصروه وشرعوا في الرشق بالحجارة، ليرد أعوان الشرطة في البداية بإطلاق عبوات الغازات المسيلة للدموع، ثم انطلقت عيارات نارية من داخل مقر الأمن، مما أدى الى سقوط ضحايا آخرين.
وفي بيان لوزارة الداخلية، أعلنت ايفاد لجنة تحقيق من المديرية العامة للأمن الوطني لكشف ملابسات الأحداث المؤسفة وتحديد المسؤوليات، وقدم وزير الداخلية صلاح الدين دحمون تعازيه لعائلات الضحايا كما دعا إلى التعقل والتحلي بالحكمة، وأشار بيان وزارة الداخلية الى تسجيل مقتل شابين.