توقيف بث قناة "الشروق نيوز TV" لمدة 10 أيام بسبب مضمون عنصري    الخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ علي بلعرابي يؤدي صلاة الجمعة بواغادوغو    الطبعة ال29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب : مشاركة لافتة للناشرين الجزائريين    توقرت: وفاة أربعة أشخاص وإصابة آخر في حادث مرور بالحجيرة    الطبعة الأولى للصالون الدولي للكهرباء والطاقات المتجددة من 17 الى 19 نوفمبر 2025 بالعاصمة    "كوديسا" تندد باستمرار الاحتلال المغربي في طرد المراقبين الأجانب من الصحراء الغربية    أضاحي العيد المستوردة: انطلاق عملية البيع الأسبوع المقبل عبر كافة الولايات    "الأونروا": الحصار الصهيوني على غزة "سيقتل بصمت" مزيدا من الأطفال والنساء    سفينة مساعدات متجهة إلى غزة تتعرض لهجوم صهيوني في المياه الدولية قرب مالطا    الجزائر وغانا تؤكدان التزامهما بالحلول الإفريقية وتعززان شراكتهما الاستراتيجية    الاتحاد البرلماني العربي: دعم القضية الفلسطينية ثابت لا يتزعزع    اليوم العالمي لحرية الصحافة : أدوار جديدة للإعلام الوطني تمليها التحديات الراهنة والمستقبلية    الرابطة الثانية للهواة - الجولة ال 21: حوار واعد بين مستقبل الرويسات و اتحاد الحراش حول تأشيرة الصعود    كرة القدم بطولة افريقيا للمحليين 2025 /غامبيا- الجزائر: الخضر يحطون الرحال ببانغول    البطولة العربية لألعاب القوى (اليوم ال2): 17 ميداليات جديدة للجزائر    ربيقة يلتقي بمدينة "هوشي منه" بنجل الزعيم الفيتنامي فو نجوين جياب    أضاحي العيد المستوردة: انطلاق عملية البيع الأسبوع المقبل عبر كافة الولايات    غلق طريقين بالعاصمة لمدة ليلتين    وزير النقل يترأس اجتماعًا لتحديث مطار الجزائر الدولي: نحو عصرنة شاملة ورفع جودة الخدمات    البهجة تجمعنا: افتتاح الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر العاصمة للرياضات    صدور المرسوم الرئاسي المحدد للقانون الأساسي لسلطة ضبط الصحافة المكتوبة والإلكترونية    افتتاح الطبعة الرابعة لصالون البصريات و النظارات للغرب بمشاركة 50 عارضا    اليوم العالمي للشغل: تنظيم تظاهرات مختلفة بولايات الوسط    إعفاء البضائع المستعملة المستوردة المملوكة للدولة من الرسوم والحقوق الجمركية    البروفيسور مراد كواشي: قرارات تاريخية عززت المكاسب الاجتماعية للطبقة العاملة في الجزائر    وزارة الصحة تحيي اليوم العالمي للملاريا: تجديد الالتزام بالحفاظ على الجزائر خالية من المرض    الكشافة الإسلامية الجزائرية : انطلاق الطبعة الثانية لدورة تدريب القادة الشباب    البنك الإسلامي للتنمية يستعرض فرص الاستثمار    عميد جامع الجزائر يُحاضر في أكسفورد    يامال يتأهب لتحطيم رقم ميسي    اتحاد العاصمة ينهي تعاقده مع المدرب ماركوس باكيتا بالتراضي    وزير المجاهدين يمثل الجزائر في فيتنام ويؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين    الجزائر تحتضن المؤتمر ال38 للاتحاد البرلماني العربي يومي 3 و 4 مايو    وصول باخرة محملة ب31 ألف رأس غنم    تم وضع الديوان الوطني للإحصائيات تحت وصاية المحافظ السامي للرقمنة    خدمة الانترنت بالجزائر لم تشهد أي حادث انقطاع    تواصل عملية الحجز الإلكتروني بفنادق مكة المكرمة    بلمهدي يدعو إلى تكثيف الجهود    الاختراق الصهيوني يهدّد مستقبل البلاد    وزير الاتصال يعزّي عائلة وزملاء الفقيد    رئيس الجمهورية يتلقى دعوة لحضور القمّة العربية ببغداد    الحصار على غزة سلاح حرب للكيان الصهيوني    المتطرّف روتايو يغذي الإسلاموفوبيا    250 رياضي من 12 بلدا على خط الانطلاق    قافلة للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية    انطلاق بيع تذاكر لقاء "الخضر" والسويد    إبراز أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين والمختصين    عمورة محل أطماع أندية إنجليزية    المحروسة.. قدرة كبيرة في التكيّف مع التغيّرات    شاهد حيّ على أثر التاريخ والأزمان    ماذا يحدث يوم القيامة للظالم؟    نُغطّي 79 بالمائة من احتياجات السوق    معرض "تراثنا في صورة" يروي حكاية الجزائر بعدسة ندير جامة    توجيهات لتعزيز الجاهزية في خدمة الحجّاج    صفية بنت عبد المطلب.. العمّة المجاهدة    هذه مقاصد سورة النازعات ..    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيروس كورونا: من ربح الملايين ومن خسر في أزمة الوباء؟
نشر في الخبر يوم 14 - 05 - 2020

Getty Images ازدهر التسوق عبر الإنترنت خلال فترة الإغلاق
أضر تفشي وباء فيروس كورونا عالميا بالاقتصاد في جميع أنحاء العالم وعطل الكثير من فعالياته، بيد أن إجراءات الإغلاق العام التي أعقبت تفشي المرض لم تكن سيئة للجميع، فقد أسهمت في إزدهار أعمال بعض الشركات.
بيد أن قصص نجاح هذه الشركات لم تخلُ من بعض التفاصيل الجانبية التي تشكك فيها.
على سبيل المثال لا الحصر، إتجه العديد من الناس للتسوق عبر الإنترنت، الأمر الذي يُعد خبرا رائعا بالنسبة لقطاع التجارة الإلكترونية؛ وقد ساعد ذلك بعض الشركات بالتأكيد، لكن الإحصاءات القادمة من عملاق هذا القطاع، شركة أمازون، تقدم لنا صورة مختلفة.
وتحت قيادة أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، تصدرت أمازون عناوين الأخبار في منتصف شهر أبريل/نيسان، بوصفها أحد أبرز الرابحين من أزمة فيروس كورونا؛ بعد تدفق الزبائن إلى مواقعها ليصرفوا على عمليات الشراء منها ما يقدر، حسب تقارير، بنحو 11 ألف دولار في الثانية.
وقد ارتفعت أسهم شركة أمازون إلى مستوى قياسي في أعقاب ذلك.
نفقات فيروس كورونا
بيد أن محاسبي الشركة تحدثوا بعد أسبوعين بنبرة مختلفة. إذ أَعلن أن الشركة قد تشهد خسائر للمرة الأولى منذ خمس سنوات عندما تعلن تقارير أدائها في الفترة بين شهري أبريل/نيسان ويونيو/حزيران.
وعلى الرغم من كسب أمازون لأموال أكثر في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، إلا أنها تواجه أيضا نموا مطردا في النفقات التشغيلية للتعامل مع هذه التدفق الكبير على خدماتها، إذ تعاقدت مع 175 ألف عامل إضافي لتغطية الطلب الإضافي على خدماتها.
وتقول الشركة إنها ستنفق 4 مليارات دولار للتعامل مع أزمة تفشي كوفيد-19، ويشمل هذا المبلغ توفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين لديها وعمليات التعقيم والتعفير لمخازنها الضخمة؛ في حين أن حجم الأرباح التي حققتها أمازون في الربع الأول من عام 2019 هي نحو مليارين ونصف المليار.
Getty Images تقول شركة أمازون أنها أنفقت مليارات الدولارات لتوفير كادر إضافي يتعامل مع تزايد الطلب خلال الأزمة
لقد ظلت أمازون تقاوم طويلا الدعوات للاعتراف بنقابات واتحادات العمال، وتفضل التحدث مباشرة إلى العاملين لديها بشأن أي مخاوف تنتابهم.
وقد واجهت أمازون، قبل إعلانها عن تكاليف كوفيد-19، انتقادات تتعلق بإجراءات السلامة والأمان في تعاملها مع قوة العمل لديها خلال تفشي المرض.
نتفليكس تقودا انفجارا في خدمات العرض المستمر على الإنترنت
كانت صناعة خدمات التسلية المنزلية هي الرابح خلال فترة الإغلاق العام، مستندة إلى إزدهار نمو توجهٍ، كانت دشنته قبل الإغلاق.
لقد باتت خدمات العرض المستمر على الإنترنت أكثر شعبية خلال السنوات القليلة الماضية.
وعلى الرغم من زيادة عدد الجمهور الذي يذهب إلى صالات السينما في العالم بنسبة 18 في المئة خلال العامين الماضيين، قفز عدد المشتركين في منصة نتفليكس بشكل كبير بنسبة 47 في المئة خلال الفترة نفسها.
ولا يعد هذا الازدهار في قطاع التسلية المنزلية مفاجئا، ما دام عدد كبير جدا من الناس ليس لديهم أي خيار سوى البقاء في المنزل.
Getty Images كسبت نتفلكس 16 مليون مشترك جديد للفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار
وقال محلل شؤون اتجاهات الأعمال على الإنترنت (تريندز)، بليك مورغان، لبي بي سي: "على سبيل المثال، في إيطاليا وإسبانيا زادت نسبة من استخدموا تطبيق نتفليكس للمرة الأولى بنسبة 57 في المئة عموما، و 34 في المئة خلال الإغلاق العام.
وأضاف: "إن توق الناس الشديد إلى التسلية والهروب من الواقع اليومي بات الآن أكثر من أي وقت سابق".
وأعلنت نتفليكس في 22 أبريل/نيسان عن انضمام نحو 16 مليون زبون جديد إليها في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار.
مخاوف إنتاجية
ولكن ثمة جانبا آخر في هذه القصة لا يبشر بخير أيضا.
فظروف الإغلاق قد شلت كثيرا عمليات إنتاج أفلام ومسلسلات جديدة.
ويضاف إلى ذلك أن العديد من العملات الوطنية قد انخفضت قيمة سعر صرفها جراء تفشي الوباء، ما يعني أن زبائن نتفليكس العالميين الجدد لن يجلبوا الكثير من الأموال للشركة التي مقرها في الولايات المتحدة.
BBC
* ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
* هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
* كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
* فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام حتى تظهر أعراضه
* فيروس كورونا "ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراض المرض"
* متعافون من المرض يقصون حكاياتهم داخل الحجر الصحي
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وثمة عملاق آخر لصناعة التسلية مقره في الولايات المتحدة أيضا، هو شركة ديزني، قد ربح شيئا وخسر آخر خلال فترة تفشي الوباء.
فقد أغلقت الشركة مدن الملاهي التابعة لها بعد تطبيق إجراءات الإغلاق العام، ما تسبب في خسارة ديزني لما لا يقل عن 1.4 مليار دولار، بحسب رئيسها التنفيذي، بوب تشابَك.
ولكن في الوقت نفسه تصاعد الطلب على خدمات العرض المستمر للأفلام والمسلسلات على الإنترنت بشكل صاروخي.
Getty Images أغلقت شركة ديزني مدن الملاهي التي تديرها في العالم
وقد وصل عدد المشتركين في خدمة "ديزني +" التي اُطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 55 مليون مشترك، وهو رقم استغرقت نتفليكس سبعة أعوام لتحقيقه.
تعثر الخدمات اللوجستية
قد تكون محقا في توقع أن تحقق التجارة النامية عبر الانترنت أرباحا كبيرة لشركات التوزيع التي توصل السلع والطلبات إلى المنازل، بيد أن الصورة الحقيقية أكثر تعقيدا.
فشركتا فيديكس و يو بي أس الأمريكيتين، وهما من أكبر شركات التوزيع وايصال السلع إلى المنازل، قد طلبتا دعما من الحكومة الأمريكية، بسبب قضايا لوجستية نجمت عن عن تطبيق إجراءات الإغلاق العام.
وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في تسوق الزبائن بشكل فردي على الإنترنت، فإن العمليات الأكثر ربحية في توصيل الطلبات بين الشركات قد انخفض الطلب عليها، لأن العديد من الشركات قد أغلقت أبوابها أو قللت نشاطاتها خلال تفشي الوباء.
وقد انخفضت أرباح شركة يو بي أس بنسبة أكثر من 26 في المئة حتى الآن.
Getty Images طلبت شركتا فيديكس و يو بي أس، وهما من أكبر شركات التوزيع وايصال السلع إلى المنازل، دعما من الحكومة الأمريكية
توصيل الأطعمة إلى المنازل
وبطريقة مماثلة، كان تأثير الإغلاق العام متفاوتاً على خدمات توصيل الأطعمة للمنازل. إذ سمح للمطاعم في العديد من البلدان في العالم بأن تفتح لتقديم خدمات بيع الوجبات السريعة والأطعمة للزبائن وليس تناولها داخلها.
وفي الوقت الذي شهد فيه الطلب على تسوق مواد البقالة (الخضروات والفواكه) عبر الإنترنت تصاعدا كبيرا، لم يشهد الطلب على الأطعمة والوجبات السريعة زيادة مماثلة.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن شركات تجهيز وتوصيل السلع إلى البيوت في الأسواق الأوروبية الرئيسية، من أمثال "جاست إيت وأوبر إيت، قد واجهت انخفاضا مستمرا في مستخدميها اليوميين، بشكل يعاكس نسبة النمو التي تضاعفت في تجهيز مواد البقالة.
أخبار سيئة للعاملين في تجارة الجنس
أفادت تقارير بارتفاع كبير في مبيعات الدمى للاستخدامات الجنسية في العالم امتد من كولومبيا إلى الدنمارك، خلال فترة الإغلاق.
وتعد هذه التجارة سوقا ضخما بلغ حجمها في عام 2019 نحو 27 مليار دولار.
ويبدو أن كوفيد-19 قد أعطى دفقة لصناعة الدمى الجنسية، مع استفادة الشركات المتخصصة بالمعدات التقنية العالية، التي تقدم خدمات "الارتباط عن بعد" من فرض إجراءات التباعد الاجتماعي.
بيد أن تفشي الوباء أدى إلى انخفاض في الدخل، وزيادة المخاطر الصحية، بالنسبة للعاملين في مجال تجارة الجنس.
وفي العديد من البلدان لا يتمتع العاملون في هذا المجال بالحقوق القانونية أو بحق الدخول في برامج المساعدات الحكومية، ما يتركهم عرضة للفقر والتشرد خلال فترة تفشي الوباء.
وتقدم اليابان مثالا نادرا للبلاد التي تمنح مساعدة مالية للعاملين في الجنس خلال أزمة وباء فيروس كورونا.
Getty Images تعد تجارة الجنس سوقا ضخمة بلغ حجمها في عام 2019 نحو 27 مليار دولار
اللياقة البدنية في الإغلاق
لتقييد الحركة والسفر وقعا سيئا على صالات الرياضة وتدريبات اللياقة البدنية، بيد أن مبيعات معدات التدريب إلى الناس الذين يسعون الى أداء التمارين في منازلهم قد ارتفعت.
ففي أستراليا، على سبيل المثال لا الحصر، كان هناك ما يشبه الهلع لدى الناس في الإقبال على شراء معدات اللياقة البدنية من أوزان رفع الأثقال إلى حصائر ممارسة اليوغا، فضلا عن ارتفاع في الإقبال على شراء ما يعرف بمعدات اللياقة البدنية الإلكترونية.
وارتفعت مبيعات الساعات الالكترونية الرياضية الذكية بنسبة 22 في المئة مطلع عام 2020 بالمقارنة مع الفترة نفسها في عام 2019، وفقا لإحصاءات شركة "ستراتيجي أناليتكا" الاستشارية.
وقال ستيفن والتزر، كبير المحللين في الشركة: "يستخدم العديد من الزبائن الساعات الذكية لمراقبة صحتهم ولياقتهم البدينة خلال فترة الإغلاق جراء تفشي الفيروس".
ويحاول مدربو اللياقة البدنية استخدام الإنترنت بدلا من الطريقة التقليدية في جلسات تدريب الأشخاص بشكل مباشر.
بيد أن الإغلاق كان قاسيا على العديد من العاملين المحترفين في حقل اللياقة البدنية، ففي الهند أعلنت شركة "كلت فيت" التي تدير سلسلة من الصالات الرياضية وصالات تمارين اللياقة البدنية مطلع شهر مايو/ أيار عن تسريح 800 شخصا من العاملين فيها وإغلاق فروعها في عموم البلاد بشكل مؤقت، وظل العاملون الباقون عرضة لتخفيض رواتبهم بنسبة 50 في المئة.
Getty Images ارتفعت مبيعات معدات تدريب اللياقة البدنية خلال أزمة الوباء
التواصل عبر الإنترنت
ازدهرت شعبية منصات وسائط التواصل عبر الانترنت بشكل كبير مع اضطرار الملايين حول العالم إلى العمل من منازلهم.
وتقع في مقدمة هذا التوجه شركة زوم المسؤولة عن تطبيق عقد مؤتمرات في دائرة فيديو عبر الإنترنت.
وقد حمل تطبيق زوم أكثر من 131 مليون شخص في عموم العالم في شهر أبريل/نيسان، بحسب شركة الأبحاث "سينسُر تاور" وهذه أكثر ب 60 مرة من نفس الفترة قبل عام.
وأوضحت الشركة أن الهند كانت وراء 18 في المئة من عمليات تحميل التطبيق وتليها الولايات المتحدة بنسبة 14 في المئة.
وبات تطبيق زوم خيارا مفضلا للاتصال بالنسبة للعديد من الشركات، وكذلك الأفراد من الجمهور العام.
Getty Images توسع عمل شركة زوم المسؤولة عن تطبيق عقد مؤتمرات في دائرة فيديو عبر الإنترنت
العمل إلكترونيا عن بعد
وفي وقت يستخدم معظم الناس نسخة مجانية من التطبيق، تفرض قيودا على وقت الاتصال، حققت شركة زوم أرباحا من المستخدمين الذين يدفعون مقابل الخدمة الممتازة من دون قيود خلال الأشهر الأولى من عام 2020. وجنت الشركة 122 مليون دولار؛ أكثر من ضعف ما حققته في الفترة نفسها العام الماضي.
وكان الرابح الآخر من توجه "التواصل الكتروني عن بعد" هي شركة سلاك، إذ أُفيد بتضاعف عدد المشتركين في منصة التراسل الفوري التي تقدمها وتستخدمها الشركات في اتصالاتها الداخلية، في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار.
أسهم شركة "باي بال"
وقد تضررت شركة "باي بال"، إحدى أكبر شركات دفع الأموال إلكترونيا في العالم، بتفشي كوفيد-19، فانخفض صافي أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020 إلى 84 مليون دولار، أي ما يقارب من ثمان مرات أقل من أرباحها في الفترة نفسها العام الماضي.
بيد أن أسهم الشركة قد وصلت في الفترة نفسها إلى أعلى ارتفاع في قيمتها في أسواق الأسهم في السابع من مايو/أيار.
Getty Images حققت شركة"باي بال" أعلى ارتفاع في قيمتها في أسواق الأسهم في السابع من مايو/أيار
كيف يفسر مراقبو الأسواق ذلك؟
يواجه العديد من الناس صعوبات مالية وقد يميلون إلى إنفاق أموال أقل خلال فترة الإغلاق العام، لكن الوضع نفسه قد يشجعهم على الانتقال إلى خدمات الدفع عبر الإنترنت، ما يعد إشارة إيجابية لمستقبل شركة "باي بال".
وسجلت الشركة 10 ملايين حساب جديد في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، وبلغت كمية الأموال التي دفعت عبر الشركة 199 مليار دولار أي بزيادة كبيرة عن مبلغ 161.5 مليار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال دان شولمان المدير التنفيذي للشركة في مؤتمر على الإنترنت مع المستثمرين فيها في السادس من مايو/أيار: "نعتقد أننا نصل إلى الذروة في عموم العالم، حيث يرى الناس سهولة وبساطة استخدام عمليات الدفع الألكتروني للخدمات التي يتلقونها".
واضاف "وهذه ليست قضية: متى يحتمي الناس في بيوتهم (الإغلاق العام)، فثمة مسوح بحثية متتالية تظهر أن الناس باتوا يميلون الآن إلى الشراء عبر الإنترنت بدلا من التوجه إلى متاجر البيع".
&


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.