قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، رفع حظر التجول في كامل تراب الجمهورية ابتداء من اليوم الاثنين، بعد ثلاثة أشهر من اقراره بسبب انتشار فيروس كورونا. وأفاد بيان للرئاسة التونسية ان هذا القرار يأتي بعد استشارة رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة، وعلى إثر ما تم تسجيله من نتائج إيجابية تتعلق بالحد من انتشار فيروس كورونا في مختلف مناطق الجمهورية. وكان حظر التجول مفروضا في تونس بدءا من الساعة 23:00 ليلا حتى الخامسة 05:00 صباحا وسيسمح هذا القرار للمقاهي والمطاعم العمل حتى وقت متأخر من الليل. وفي نفس السياق عاد طلبة الجامعات في تونس الى مقاعد الدراسة اليوم الاثنين بعد انتهاء العمل بتدابير الوقاية من كورونا، وقال وزير التعليم العالي التونسي سليم شورى خلال زيارة تفقد إلى عدد من المؤسسات الجامعية أن أكثر من 200 مؤسسة جامعية فتحت اليوم أبوابها لاستقبال الطلبة، وفق تدابير مشددة لحفظ الصحة. والاثنين الماضي أعيد فتح المقاهي والسماح لها باستقبال الزبائن في ظل تدابير وقائية ،وفتحت الجمعة الماضية المساجد ابوابها وأدى المصلون صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ 17 مارس الماضي. وسمحت السلطات بالتنقل بين المدن مع عودة النقل العام والقطارات بنسبة حمولة مخففة حتى يوم الأربعاء المقبل حيث ستعود سيارات النقل بين المدن للعمل بحمولة كاملة مع ضرورة اتخاذ كل مستلزمات الوقاية والسلامة. وأعلنت الحكومة التونسية إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية والنقل الجوي، وفق تدابير وقائية خاصة في المعابر والمطارات ،لفحص الوافدين الى تونس. وحققت تونس تقدما ايجابيا في إدارة الأزمة الوبائية ،اذ لم تسجل منذ 20 يوما أية حالة اصابة بفيروس كورونا ، وأعلنت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة المكلفة بإدارة الأزمة الوبائية إنصاف بن علية في تصريح صحفي اليوم الاثنين سيطرة تونس على وباء كورونا ، وقالت "تمت فعلا السيطرة على هذا الوباء في تونس، مع ضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية والصحية في المرحلة المقبلة، بعد مرور خمسة أيام دون تسجيل حالات إصابة لا وافدة ولا محلية دليل على السيطرة عليه ، اذ استقر عدد الإصابات في حدود 1087 حالة مؤكدة وارتفع عدد المتعافين إلى 982 حالة شفاء واستقر عدد حالات الوفايات عند 49 حالة وفاة. وأوضحت إنصاف بن علية ان "التحدي خلال المرحلة المقبلة يتمثل في التحكم في الحالات الوافدة حتى لا تتسبب في تسرب الفيروس في المجتمع وبالتالي إعادة انتشاره وفي عملية التقصي التي ستركز على الحالات المشبوهة والوافدين على تونس خاصة أن الحدود البرية والبحرية ستفتح في 27 جوان الجاري"، وأعلنت ان" عملية التقصي الواسعة بجزيرة جربة تتنزل في إطار التوقي والتأكد من خلو المدن السياحية من الإصابات وليست بسبب وجود حالات مشبوهة مبينة أنها ستشمل عينة عشوائية تتكون من 3000 شخص تمثل أهالي الجزيرة".