إنتر "موراتي" أغلى 10 صفقات

قرر رجل الأعمال الإيطالي ماسِّيمو موراتِّي وضع حد للعلاقة التي تجمع الإنتر بعائلة موراتي والتي بدأت في عام 1955 مع والده أنجيلو موراتي حتى عام 1968، ثم عاد الابن ليعيد العائلة للنادي في عام 1995.
بالأمس أعلى "الأفاعي" عبر موقعهم الرسمي عن بيع 70% من حصص النادي لرجل الأعمال الإندونيسي إريك ثوهير، وذلك بعد أن أدرك موراتِّي أن وضعه المالي لا يسمح له بإبقاء النيرادزوري على الواجهة في الساحة الإيطالية والعالمية.
تلك الخطوة التي يصفها البعض بالشجاعة بالتأكيد لم تكن متوقعة بهذه السرعة من رجل مثله، بعد أن عودنا طيلة فترة تواجده على دفع الأموال الطائلة دون حدوث أي مشاكل مالية كبرى تؤثر على ميزانية ناديه، سواء كان ذلك في فترات الانتصارات والألقاب أو في أنفاق الهزائم المظلمة وخسارة البطولات لأعوام متتالية.
كثيرة هي الأسماء التي أنفق ماسِّيمو الأموال لأجل ضمها لناديه، فلاعبين مثل روبي كين، والتر صامويل، جيامباولو بادزيني، فارينوس، ألفارو ريكوبا، أنجيلو بيرودزي، نيكولا فينتولا، ماتياس ألميدا، صامويل إيتو، فيسلي شنايدر وحتى إيفان كوردوبا، جميعهم كلفوه رقميًا الكثير وإن كان بعضهم جاء في مبادلات بلاعبين آخرين.
لكن أي الصفقات كانت الأغلى في تاريخ إنتر "موراتي"؟ ذلك ما سنسلط عليه الضوء في هذه الفقرة ضمن تغطية النسخة العربية لموقع جول الخاصة بالحدث الجلل في تاريخ "البينياماتا"..
سيرجيو كونسيساو
منذ التحق بزميله ألميدا إلى بارما مقابل بيع هيرنان كريسبو للاتسيو، لم يتمكن رغم أدائه الجيد من الاستقرار في ملعب التارديني، وهو ما دفع النادي للبحث عمن يشتريه في صيف 2001. اسم كونسيساو جذب اهتمام مختلف الأندية، لكن الحسم جاء من عند موراتي الذي استغل سعي بارما خلف سيباستيان فري وأجرى مبادلة شملت البرتغالي + 3.5 مليون يورو. وبينما أصبحت من أكبر صفقات بيع الحراس في إيطاليا، أصبح كونسيساو من أضخم صفقات موراتي. لكنه في عامين لم يقدم الكثير لتولي أيام التألق بلا رجعة ويخسر مكانه في منتخب بلاده.
فابيو كانَّافارو
لا أحد من مشجعي النيرادزوري يحب تذكر انتقاله إلى يوفنتوس في مبادلة بالحارس الأوروجواياني فابيان كاريني، فهي من أفشل صفقات موراتِّي على الإطلاق. لكن هناك فئة قليلة التمست العذر له حينها بالنظر لما قدمه اللاعب في عامين مع الأفاعي وما دُفِع فيه لانتدابه من بارما وسط منافسة حادة من أندية أوروبا الكبرى. لم يقدم فابيو ما يؤكد به أن سعره 23 مليون يورو، فكان موسمه الأول معقولًا والثاني سيءً للغاية خاصة مع تراجع مستواه وتكاثر إصاباته، ما دفعه لاحقًا للتأكيد على أن مسيرته مع النيرادزوري كانت الأسوأ في مشواره الكروي.
كلارنس سيدورف
بطل أوروبا مع أياكس وريال مدريد، ولأجله في 1998 انهار انتقال زين الدين زيدان (قبل أن يتم في 2001) بسبب إصرار يوفنتوس على استبدال زيزو بالهولندي، لذلك، حين سنحت الفرصة لشرائه في مطلع عام 2000 لم يتررد موراتِّي. في البداية تمسك سيدورف بالبقاء، لكنه غير رأيه بعد أن أخرجه المدرب آنذاك جوس هيدينك من كامل حساباته. كان مشوار سيدورف لعامين ونصف مع الإنتر جيدًا ومن هناك أصبح "عقدة يوفنتوس"، لكن في النهاية قرر موراتي استبداله بلاعب ميلان فرانشيسكو كوكو بعد أن ازدادت مشاكله مع مدربيه وزملائه.
ريكاردو كواريزما
كريستيانو رونالدو جديد؟ لا بل أفضل!! عرضياته وتسديداته المبتكرة والمتقنة خدعت الكثيرين، وقالوا أن فشله مع برشلونة في بداياته لن يتكرر وأنه نضج مع بورتو. نجم برتغالي رآى فيه موراتِّي أفضل هدية لمدربه البرتغالي الجديد حينها جوزيه مورينيو، فعمل طيلة الصيف على ضمه والتغلب على منافسة تشيلسي ومانشستر يونايتد ونجح في آخر أيام السوق في شرائه ب18.6 مليون يورو + التخلي عن لاعب الوسط البرتغالي بيليه. الحصيلة كانت موسمين مخيبين بما فيها إعارة لستة أشهر إلى تشيلسي، ثم بيعه لبيشكتاش ب7.5 مليون يورو في 2010.
زلاتان إبراهيموفيتش
كان طموحًا للغاية، لكن ربما كان متعجلًا .. لو انتظر بضعة أيام لتُوِّج بدوري أبطال أوروبا في 2007. لكن، بينما أجَّل الميلان إتمام الصفقة لحين التأهل رسميًا إلى دور المجموعات من دوري الأبطال على حساب النجم الأحمر، تحرك رجال موراتِّي سريعًا في الوقت الذي سافر فيه ميلان إلى صربيا للعب إياب الدور التمهيدي، وتقدم الإنتر بعرض لم يكن بوسع يوفنتوس الهابط للسيري بي بسبب فضيحة الكالتشوبولي رفضه. لعب إبرا كادابرا 3 مواسم معهم وازداد تألقًا أكثر فأكثر، لكنه تعجل الرحيل مجددًا إلى برشلونة وفوت التتويج الأوروبي في 2010!
دييجو ميليتو
كاد يبقى مع سرقسطة الهابط إلى الدرجة الثانية في إسبانيا، لولا أن نجح جنوى في انتدابه في صيف عام 2008. لم يكن "الأمير الأرجنتيني" بحاجة لأكثر من موسم للانفجار في الملاعب الإيطالية ولفت الأنظار، ليستغل موراتِّي علاقته الممتازة بجنوى ويبرم صفقة شملت دفع مبلغ مالي إضافة للتخلي عن روبيرت أكوافريسكا وريكاردو ميجيوريني مقابل ميليتو. في هذه الصفقة والتي ارتبطت أيضًا بصفقة تياجو موتَّا، لم يخسر الإنتر سوى ليوناردو بونوشي، لكنه بالتأكيد ربح لاعبين صنعا التاريخ محليًا وأوروبيًا بثلاثية للفريق الأزرق والأسود، خاصة ميليتو.
لويس نازاريو دا ليما "رونالدو"
جاء روبيرتو كارلوس من البرازيل في 1996 وبدا لاعبًا مميزًا، لكنه لم يبقَ لأكثر من موسم بسبب مشاكل تكتيكية مع المدرب روي هودسون بشأن بإشراكه كجناج وليس كظهير. وبينما قال أنه باعه لريال مدريد مقابل أقل من 4 ملايين يورو لتغطية الخسائر المالية، أثقل موراتِّي خزانة ناديه ب25.5 مليون يورو محطمًا رقمًا قياسيًا آنذاك في السوق، لدفع الشرط الجزائي لانتداب "الظاهرة" من برشلونة بعد فشل مفاوضات تجديد عقده هناك. وبينما لا يصعب تبرير بيع كارلوس، رفع التوقيع مع رونالدو رصيد موراتِّي لدى المشجعين إلى الحد الأقصى.
فرانشيسكو تولدو
أثار موقف الحارس الإيطالي الدولي آنذاك في 2001 جدلًا كبيرًا، فهو من جانبه اتفق مع برشلونة، أما بارما فاتفق مع فيورنتينا على بيعه هو ومانويل روي كوستا مقابل 72 مليون يورو! إلا أن كلا اللاعبين رفضا الانتقال إلى التارديني وتحديدًا تولدو الذي أبدى إحباطه مع عدم السماح له بالذهاب للبرسا. لم ينتدب بارما أيًا منهما، فالبرتغالي انتقل إلى الميلان ونجم بطولة يورو 2000 ذهب في نهاية المطاف إلى الإنتر وقضى هناك تسع سنوات نصفها كبديل لجوليو سيزار. أما الجيالُّوبلو فوقعوا مع حارس الإنتر فري ورحل حارسهم جانلويجي بوفون إلى يوفنتوس.
هيرنان كريسبو
رغم أن كورَّادي بدا بديلًا مناسبًا لفييري، فضَّل موراتِّي التخلي عنه ودفع 26 مليون يورو لشراء كريسبو. لا يهم أكان سعر كورَّادي 12 مليونًا كما قيمه الإنتر أم 5.5 مليونًا كما قيمه النسور (الذين لم يحتسبوا ال6.5 مليونًا المتبقية من تقييم الإنتر مقابل إسقاط جزء من الدفعة السنوية لسداد الديون على النادي)، لكن العقرب في كلتا الحالتين استحق أن يُدفع فيه الكثير بعد رحيل رونالدو إلى ريال مدريد. قضى موسمًا واحدًا قبل بيعه لتشيلسي، ثم عاد في 2006 وقضى 3 مواسم أخرى.
كريستيان فييري
لم يؤمن به يوفنتوس رغم أدائه المميز في موسمه الوحيد معهم، فرحل لأتلتيكو مدريد لموسم واحد أصبح فيه هداف الليجا، ليعود لإيطاليا من بوابة لاتسيو ويواصل التألق ويصبح المهاجم الإيطالي الأفضل. لذا، كان طبيعيًا أن يحطم موراتِّي الأرقام القياسية ويدفع 46.8 مليون يورو لأجله. مع الإنتر حجز "بوبو" فييري مكانه في قلوب المشجعين، قبل أن تؤثر عليه الإصابة التي عانى منها أمام فالنسيا في 2003 وتتوتر علاقته بالنادي خاصة بعد بيع كريسبو لتشيلسي، ليتراجع مستواه قبل أن يفسخ عقده في 2005 بعد 120 هدفًا في 193 مباراة رسمية.