كأس إنجلترا بلاكبيرن الفدائي يفوز بمباراة إعادة مع ليفربول

فشل ليفربول في التغلب على ضيفه الناشط في دوري القسم الأول –تشامبيون شيب- "بلاكبيرن روفرز" في المباراة التي جمعتهما على ملعب "أنفيلد روود" وانتهت بالتعادل السلبي في إطار منافسات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، ليفوز الروفرز بمباراة إعادة مع الريدز لتحديد هوية المتأهل للدور نصف النهائي لأقدم مسابقة في العالم.
البداية لم تكن مُبشرة للفريق المحلي، خاصة بعد تعرض المدافع الصلد "مارتن سكرتل" لإصابة خطيرة في عنقه نتيجة التحامه الفضائي مع جاستن، على إثرها فقد مدافع الريدز الوعي لأكثر من خمس دقائق، قبل أن يتم استبداله بالمدافع الإيفواري "الحبيب كولو توريه" في الدقيقة 10، ليعود كلا الفريقين لاستئناف المباراة بعد توقف دام تسع دقائق لعلاج سكرتل الذي ذهب مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم هناك.
احتاج رجال برندان رودجرز لخمس دقائق أخرى لنسيان مشهد سكرتل المؤلم، واتيحت لهم أولى الفرص بعد مرور 16 دقيقة كاملة عندما افتك هيندرسون الكرة في منتصف الملعب، ومن ثم أرسل تمريرة بينية في العمق للهارب من مصيدة التسلل "دانييال ستوريدج"، إلا أن حامي عرين الضيوف خرج من مرماه في الوقت المناسب، وأمسك الكرة قبل أن يَصل إليها مهاجم تشيلسي السابق.
ظهر ستيرلينج في الأضواء عندما هرب من الجهة اليسرى وعبث بأكثر من مدافع، وفي الأخير أهدى ستوريدج تمريرة داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير فاجأ الجميع بالتسديد فوق العارضة، قبل أن يتلقى آدم لالانا دفعة من الخلف داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع هيلي، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب، وهنا عبرت الجماهير المحلية عن غضبها من قرار حكم المباراة.
في الوقت الذي اقترب فيه حُمر الميرسيسايد من خطف هدف الأسبقية، كاد المدافع الأيمن المُخضرم "جلين جونسون" أن يُصيب شباك حارسه سيميون مينيوليه عن طريق الخطأ، لكن من حسن حظه مرت الكرة بمحاذاة القائم الأيسر، بعدها لعب كونواي وإيفانز كرة مزدوجة في الجهة اليسرى، وانتهت بتمريرة خادعة في أقصى الجهة اليمنى للقادم من الخلف إلى الأمام أولسون الذي سدد بغرابة شديدة فوق العارضة وهو داخل منطقة الجزاء.
عن طريق ركلة حرة غير مباشرة من خارج منطقة الجزاء، نجح البديل كولو توريه في هز شباك الحارس إيستود، لكن مساعد الحكم أشار بوجود تسلل على مدافع مانشستر سيتي السابق، ثم جاء الدور على ستوريدج ليُطلق صاروخ بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس تصدى للكرة ببراعة، لتنتهي قصة الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مع بداية الشوط الثاني، كاد الروفرز أن يفاجأ أنصار ليفربول بالهدف الأول حين ضرب باتيست كرة قوية برأسه داخل منطقة الجزاء، لكن مينيوليه تصدى للكرة بأطراف أصابعه وأبعد الكرة لركلة ركنية أخرى لم تُستغل، بعدها هيمن رفاق ستوريدج على كل متر في الملعب، ونجحوا في محاصرة الفريق الناشط في دوري القسم الأول في منتصف ملعبه حتى نهاية المباراة.
مرة أخرى، تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء للريدز بعد تعرض ستوريدج للشد داخل المنطقة، ونفس الأمر حدث مع البديل ماريو بالوتيلي، وأيضاً الحكم لم يحتسب أي شيء، قبل أن يتقمص توريه دور البطولة بضربة رأس ارتطمت في القائم الأيسر للحارس ويستود، واستمر ضغط أصحاب الأرض حتى الدقيقة 90 على أمل تسجيل هدف التأهل لنصف النهائي، لكن النتيجة لم تتغير، وفي نهاية المطاف أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً نتيجة التعادل السلبي، ليتأجل حسم بطاقة العبور لنصف النهائي لمباراة الإعادة التي ستُقام على ملعب "إيود بارك" في وقت لاحق.