بدلاء فالنسيا يكشفون عقم احتياط برشلونة

تمكّن أشبال فالنسيا من وقف سلسلة انتصارات برشلونة، الفريق الذي اعتقد البعض انه لا يُقهر. وليكون الفريق هو الأفضل في العالم عليه ان يمتلك فريقاً قوياً موازياً في دكة البدلاء يعتمد عليه عندما تستدعي الحاجة، كمثل مباراة الأمس امام فالنسيا التي قال عنها لويس انريكيه أنها ستكون معقدة بالرغم من عديد الاصابات والأزمات التي تعصف ب"الخفافيش"، فملعب "الميستايا" كان دوما عقدة برشلونة التي تحرمه النقاط. وبالفعل هذا ما تمت ترجمته على أرضية الملعب.
دخل النادي الكتلوني امس متسلحاً بأفضل تشكيلة ممكنة، تلك التي أشركها في نهائي دوري الأبطال امام يوفنتوس، وهي المرة الولى التي يُتيح له إنعدام الإصابات هذا الترف، إلا ان الفريق أهدر ما لا يُمكن إهداره وفوّت على نفسه فرصة حسم اللقاء مبكراً ما أربك حسابات اللاعبين وأدخل الشك الى نفوسهم الى حين تسجيل لويس سواريز للهدف الأول، ما أرخى بظلاله راحة واسترخاء دفع النادي ثمنها غالياً بحرماه نقطتين غاليتين في صراع الليغا.
لم يحظَ انريكيه بترف القيام بأي تبديل، فلاعبه المميز سيرجي روبيرتو مُصاب كذلك الأمر بالنسبة للمدافع جيريمي ماتيو وما باقي الدكة الا عبارة عن ساندرو راميريز، منير الحدادي وادريانو كوريا والحارس الألماني تير شتيغين بالإضافة الى اللاعب الشاب سيرجي سامبر الذي لا يمكن أن يُعوّل عليه المدرب في لحظات حرجة كتلك التي مر فيها خلال المباراة.
ويعود آخر لقاء لبرشلونة في الليغا بدون اجراء اى تبديل الى زمن المدرب الهولندي لويس فان غال في موسم 1998/1999 أي منذ 16 عاما.
يعيش المدرب الكتلوني على أمل أن يمضي شهر ديسمبر بأقل الأضرار الممكنة، حينها فقط يستطيع إشراك كل من اليكش فيدال واردا توران الذي من شانه ان يُهدد مركز الكرواتي ايفان راكيتيتش الذي هبط مستواه بشكل ملفت دون ان يكون له أي بديل.
وينتظر برشلونة بترقّب سوق الانتقالات الشتوية ليعزز من صفوفه البديلة الهشّة التي بدأت تؤثر عليه في سباق الحصول على نقاط الدوري، إذ يُشاع ان إدارة النادي على تواصل مستمر مع نادي سيلتا فيغو لاستقدام المهاجم نوليتو بديلاً للثنائي ساندرو ومنير اللذان فشلا في تقديم أي إضافة للفريق.
الى ذلك يهدف البلاوغرانا الى التعاقد مع مدافع من طراز كبير يرفع من ميتى الجدار الهش الذي يُكبّد الفريق كبوة تلو الأخرى.