حاليلوزيتش: تعيس لأن الفوز هو النتيجة الوحيدة التي كانت ستسمح لنا بالتأهل

عقد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش ندوة صحفية بعد نهاية اللقاء، للحديث عن المواجهة التي انتهت بالتعادل ظهيرة أمس بين منتخبه ومضيفه التنزاني، واستهل حاليلوزيتش الحديث بالتأكيد أنه تعيس جدا من النتيجة التي انتهت عليها المباراة، والتي كانت أقرب بكثير من فوز المنتخب الجزائري بالنقاط الثلاث، مؤكدا أنه كان ينتظر الفوز خاصة في الشوط الثاني، لكنه في نفس الوقت هو سعيد بما قدمه اللاعبون لأنهم فعلوا كل ما يقدرون عليه، ومنحوا كل قوتهم في هذه المواجهة.
"التعادل سيكون له الأثر الإيجابي على اللاعبين في المستقبل"
قال حاليلوزيتش أنه تعيس لأن الفوز هو النتيجة الوحيدة التي كانت ستخدم المنتخب الجزائري، في حال هزيمة المغرب في لقاء اليوم أمام منتخب إفريقيا الوسطى، وقال أن التعادل ربما سيكون له الأثر الإيجابي على اللاعبين في المستقبل.
"ضيعنا العديد من الأهداف وكنا الأقرب للفوز في الشوط الثاني"
واصل حاليلوزيتش الحديث مؤكدا أن فريقه ضيع العديد من الأهداف وكان الأقرب للفوز في الشوط الثاني، مؤكدا أن التضييع خارج الديار يجعل الفريق لا يفوز، مضيفا أن الجزائر فعلا ضيعت فوزا كان الأقرب إلى المنطق لولا بعض المشاكل التي وجدها اللاعبون في وضع الكرات في الشباك.
"النقص البدني نقطة ضعف الفريق"
أرجع حاليلوزيتش سبب عدم الفوز في تنزانيا إلى النقص البدني الكبير الذي يعاني منه لاعبوه، مؤكدا أن البعض لا يلعب مع ناديه والآخر اختار مؤخرا فقط فريقه والبعض الآخر لم تنطلق بطولته بعد، مضيفا أن كل التشكيلة لم تصل إلى مستواها الحقيقي ما أعاقه كثيرا.
"في 15 دقيقة الأخيرة غامرت بإقحام أربعة مهاجمين لكن الحظ خاننا"
رجع حاليلوزيتش نوعا ما إلى اللقاء، وقال أنه اشتم رائحة الفوز وأقحم أربعة مهاجمين من أجل الوصول إلى مرمى المنتخب التنزاني، لكن الحظ لم يكن بجانب الجزائر التي ضيعت العديد من الأهداف والتي كانت ستمنحهم الفوز.
"لهذه الأسباب الدفاع لم يكن في يومه وسنصلح الأمور مستقبلا"
وحول مشكل الدفاع الذي عانى منه المنتخب الجزائري، قال التقني البوسني، أنه غامر في الهجوم ومن الطبيعي أن يعاني المدافعون، زيادة على ذلك النقص البدني الذي يعاني منه اللاعبون، لكنه وعد بالعمل على إصلاح كل شيء في الأشهر القليلة القادمة التي تنتظر منتخبنا الوطني.
"الهدف الذي سجل علينا أثر علينا بعض الشيء وأفسد مخططاتي"
وقال حاليلوزيتش أن الهدف الذي سجله المنتخب التنزاني جعله يفقد الكثير من مخططاته، فالطريقة التي أراد أن يلعب بها اللقاء اختلطت، لأنه أصبح يركض وراء النتيجة، بدل البحث عن تسجيل هدف الفوز، مضيفا أن تعليماته لم تطبق جيدا فوق الميدان، وأنه مستقبلا سيصحح الكثير من الأمور.
"لأول مرة الجزائر تلعب بهذه الطريقة خارج الديار وتضيع هذا القدر من الأهداف"
وحول الأهداف العديدة التي ضيعها المنتخب الوطني، والطريقة الهجومية التي لعب بها خاصة في الشوط الثاني، قال حاليلوزيتش أنها المرة الأولى التي يشاهد فيها الجزائر تلعب بهذه الطريقة خارج الديار، مضيفا أنه سيحسن كثيرا من طريقة لعب وأداء المنتخب خلال الأشهر القادمة أي قبل حلول تصفيات المونديال.
"أداء اليوم للاعبينا خطوة كبيرة نحو الأمام وسنكون أحسن بعد سنة"
كما قال حاليلوزيتش أن الأداء الذي قدمه اللاعبون في هذه المواجهة يعتبر خطوة كبيرة بالنسبة إليهم للعودة بقوة إلى مستواهم الحقيقي، مضيفا أن الجزائر تملك لاعبين في المستوى، وأن أمور المنتخب ستتحسن مع مرور الوقت، ومع العمل الذي سيطبقه، فهو سعيد جدا بردة فعل لاعبيه رغم قصر المدة التي عمل فيها.
"تفصلنا سنة عن تصفيات المونديال وسنحاول أن نحضر فريقا في المستوى"
وعن مستقبل المنتخب، قال وحيد أن تصفيات المونديال تفصلنا سنة كاملة عنها، لهذا لديه الوقت لترتيب الأمور وتحسين الكثير من الأشياء، مضيفا أن المنتخب الوطني الجزائري سيكون أكثر جرأة وقوة في الأشهر القادمة وسترون منتخبا آخر يختلف كثيرا عن الذي شاهدتموه في الأشهر القليلة الماضية.
"لدينا لاعبون لهم إمكانيات كبيرة وذهنية قوية فلا خوف على منتخب الجزائر"
وحول إمكانيات لاعبيه بعد الأسبوع الذي قضاه معهم، قال حاليلوزيتش أنهم يملكون إمكانيات كبيرة، ويملك لاعبين ممتازين قادرين على تقديم الكثير، مضيفا أن ذهنيتهم وطريقة تفكيرهم سليمة، وسينجحون بها مع الطاقم الفني الحالي، وسيقدمون أمورا جيدة للمنتخب مستقبلا.
"أيام من العمل شهدنا فيها بعض التحسن فما بالكم بسنة كاملة"
وقد ختم حاليلوزيتش حديثه بالتأكيد أن الجزائر ستقدم مستوى كبيرا في المستقبل، وأحسن بكثير مما شاهده الشعب الجزائري في لقاء تنزانيا، معلقا أنه في يومين فقط من العمل شهد بعض التحسن، فما بالكم بعد سنة كاملة من العمل قبل بداية تصفيات مونديال 2014.
مبعوثنا إلى دار السلام: طارق. ق