يعيش نادي ريال مدريد الإسباني أزمة متصاعدة تتعلق بمصير مدرب الفريق جوزيه مورينيو بعد المعلومات التي أوردتها صحيفة “ماركا" بمغادرة البرتغالي مع نهاية الموسم وما تبع ذلك من تصريحات كالديرون أحد منافسي بيريز على رئاسة النادي الملكي. وبدأت الأمور داخل نادي ريال مدريد الإسباني تأخذ منحى تصعيداً متزايداً بعد التقرير الذي نشرته صحيفة “ماركا" المقربة من دوائر صنع القرار داخل النادي الملكي بحتمية الفراق بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والرئيس فلورنتينو بيريز نهاية الموسم الجاري. ورفض مورينيو تأكيد أو نفي ما ذهبت إليه الصحيفة المدريدية من إقالته في ال30 من حزيران المقبل مكتفياً بالقول أن علاقته برئيس النادي ب"الجيدة جداً". وانقسمت البرامج الرياضية في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المكتوبة والمسموعة والمرئية وظهر هذا واضحاً في البرنامج الشهير “بونتو بيلوتا" بين واثق في بقاء مورينيو حتى نهاية عقده في عام 2016 وبين من هو مقتنع تماماً أن العلاقة وصلت إلى طريق مسدود ونهايتها الموسم الحالي. وانضم رئيس الريال السابق رامون كالديرون إلى الحملة المنددة بأفعال مورينيو داخل النادي وأثناء المؤتمرات الصحفية والتي تعكس صورة سلبية للغاية عن الميرنغي في وسائل الإعلام المحلية والعالمية. ووجه كالديرون عتاباً شديد اللهجة لبيريز بجلبه مورينيو إلى قلعة سانتياغو برنابيو قائلاً"العيب لا يقع على مورينيو لأن النادي هو الذي قرر التعاقد معه، فهو يقوم في ريال مدريد بنفس الأشياء التي كان يقوم بها في الأندية الأخرى التي أشرف على تدريبها". ووصف كالديرون المدرب البرتغالي بأنه يفكر في نفسه أكثر من الأندية التي يدربها مثلما كان في تشلسي وإنتر ميلان وحتى في ريال مدريد معتبراً في الوقت ذاته أن مورينيو ليس مجرماً ولكن المجرم هو الشخص الذي قرر أن يجلبه إلى النادي ويمنحه كل السلطات في إشارة إلى فلورنتينو بيريز. وعرج كالديرون على ماحدث قبل ديربي مدريد بين الريال والأتلتيكو عندما وقف مورينيو في ملعب البرنابيو قبل انطلاق المباراة منتظراً صافرات استهجان الجماهير معتبراً ما شاهده كان مثيراً للشفقة وسخيفاً للغاية. يُذكر أن بيريز تولى رئاسة النادى الملكى صيف 2009 خلفاً لكالديرون الذي تورط في فضيحة تزوير في الجمعية العمومية للنادي الأبيض. مورينيو يتهم فالدانو برفع حدة التوتر على صعيد متصل،اتهم مورينيو المدير الرياضي السابق في ريال مدريد الأرجنتيني خورخي فالدانو في التدخل بينه وبين فلورنتينو بيريز ورفع حدة التوتر بين الطرفين خلال عشاء بمناسبة عيد الميلاد جمع الثنائي بيريز-فالدانو. وكان مورينيو قد تمكن من إخراج فالدانو وأطاح به خارج أسوار الفريق الملكي وبات المدرب البرتغالي المسيطر على كل كبيرة وصغيرة ليتحول ريال مدريد بذلك إلى “النموذج الإنكليزي" حيث تكون الغلبة للمدير الفني خلافاً لما جرت به العادة في الأندية الإسبانية. ويعيش ريال مدريد بداية سيئة في الليغا الإسبانية بخسارته في ثلاث مناسبات أمام خيتافي وأشبيلية وبيتيس من أصل 14 جولة جرت حتى الآن وبات يتخلف عن الغريم المتصدر برشلونة بفارق 11 نقطة كاملة. وتشتعل غرفة ملابس اللاعبين في النادي الملكي بخلافات داخلية وانقسامات بين حزبي كاسياس واللاعبين الإسبان في مواجهة مورينيو ومواطنيه البرتغاليين مثلما ذكرت إذاعة كادينا كوبيه الإسبانية في وقت سابق.
