أكد رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي، أمس، مشاركة حزبه في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، داعيا إلى جعل هذا الموعد "منافسة شريفة تؤمّن الديمقراطية والتعددية في البلاد". وإذ ناشد السيد بلمهدي، في افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات الحركة، الشباب إلى المشاركة الواسعة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة "حتى يتسنى له فرض نفسه على الساحة وقيادة الحراك السياسي والمشاركة الفعّالة في التنمية الوطنية"، كما دعا الطبقة السياسية إلى "التعاون على تأمين الانتخابات من أي تلاعب يهدد الاستقرار ويزرع اليأس في النفوس"، معتبرا ما يشوب العمليات الانتخابية من تزوير وتلاعب بالأصوات "من تركة الاحتلال الفرنسي في الجزائر"، وأكد في هذا الصدد "واجب كل الجزائريين اليوم رمي هذه الممارسات في مزبلة التاريخ لأنها من مخلّفات الاستعمار الاستدماري". في سياق متصل أشار بومهدي، إلى أن حركته تدعو الحكومة إلى "المبادرة بإجراءات سياسية واجتماعية لصالح المواطن الذي ينتظر منها أن تكون في مستوى المرحلة القادمة لصناعة حالة من التهدئة السياسية والاجتماعية". وثمّن بالمناسبة الدور الذي تلعبه الجزائر في مرافقة ودعم المسار الديمقراطي في كل من تونس وليبيا، مشيدا بصدق القرار الدبلوماسي الجزائري وبموقف الجزائر الثابت في مؤازرة حقوق الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني. وحسب البرنامج الذي حددته قيادة الحركة سيتم خلال هذه الجامعة الصيفية دراسة جملة من المحاور، في مقدمتها تقييم مسار الحركة والاستعداد للدخول الاجتماعي القادم، وكذا المنظومة التربوية وملف الأسرة والوضع الاقتصادي بما يحمله من تحديات في ظل تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية. كما سيناقش المشاركون التحضيرات الخاصة بالاستحقاقات القادمة بعد أن أعطى مجلس الشورى للحركة مؤخرا موافقته للمشاركة فيها، فضلا عن المسائل الأخرى ذات الصلة بالتحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة جراء تصاعد الإرهاب في الدول المجاورة.