أعلن الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، أن دعم المقدرات القتالية البشرية والمادية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، تعد من أولويات الحكومة ضمن مشروع برنامجها للعام الجاري، حيث ستسهر على تسخير الإمكانيات المتوفرة لتعزيز الجوانب المعنوية للمقاتلين والاهتمام بعائلاتهم. جاء ذلك خلال استعراض مشروع برنامج الحكومة لسنة 2022 أمام المجلس الوطني في جلسة علنية، ترأسها عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، رئيس المجلس الوطني حمة سلامة وبحضور أعضاء الهيئتين. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص)، أن الوزير الأول أكد على أن برنامج الحكومة لهذه السنة ،"يأتي في ظل ظروف مفصلية من كفاح شعبنا والتي تتسم باحتدام الصراع مع المحتل المغربي وحلفائه على كافة الجبهات وفي مقدمتها الواجهة العسكرية وما يميزها من تصعيد بعد عودة الجبهة الشعبية للكفاح المسلح، على إثر نسف دولة الاحتلال السافر لوقف إطلاق النار بتاريخ 13 نوفمبر 2020. وأكد بشرايا حمودي على "العمل على شمولية التأطير على كافة المستويات وضمان استمرار البرامج الاجتماعية والخدماتية الموجهة للمواطن وتقوية الجبهة الخارجية، كإحدى واجهات الكفاح الأساسية في مواجهة مؤامرات العدو وحلفائه خارجيا". كما تضمن مشروع برنامج الحكومة الصحراوية "تقوية الفعل النضالي لانتفاضة الاستقلال على مختلف المستويات. وتجديد أساليب التحدي للاحتلال وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية الخلاقة في هذا المجال ومواصلة العمل لتوسيع الرقعة الجغرافية لانتفاضة الاستقلال والاستمرار في دفع الجالية الصحراوية لتكون سندا: سياسيا ، معنويا وماديا لها". وأكد الوزير الأول الصحراوي أن هذه الأولويات ستنعكس على برنامج الحكومة لسنة 2022 إلى جانب مختلف آليات المتابعة والتنفيذ. ومنها متطلبات إنجاز البرامج ،الذي يستند إلى مرجعيات في مقدمتها برنامج العمل الوطني ولوائح السياسة الداخلية للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو. وتتواصل الدورة الخريفية للمجلس الوطني في شقها الثاني، بعد استكمال تقييم برنامج الحكومة لسنة 2021 واستقبال برنامجها للسنة الجارية، موضحة أن لجان المجلس الوطني ستعكف مع القطاعات الحكومية على دراسة مشروع برنامج الحكومة في أفق المصادقة عليه.
