دخلت محطة تصفية عصارة النفايات بمركز الردم التقني للزعاترة في بلدية زموري ببومرداس، حيز الخدمة، مؤخرا، إذ من شأنها التقليل من التلوث المنجر عن النفايات المنزلية. المشروع يدخل ضمن عدة مشاريع أخرى استفادت منها ولاية بومرداس، بهدف حماية البيئة والساحل، حسب ما كشفت عنه مديرية البيئة. يتعلق مشروع معالجة عصارة النفايات بمركز الردم التقني للزعاترة، بإنجاز ووضع حيز الخدمة، محطة معالجة عصارة النفايات، حيث جاء ذلك بعد انتهاء فترة التجارب المحددة، وضمان عدم تسجيل أي عطب أو خلل يمنع السير الحسن لهذه المحطة، حسب توضيح مديرية البيئة لبومرداس، التي أشارت إلى أن الغلاف المالي لهذا المشروع بلغ 200 مليون دينار. كما سيتم إسناد أمر تسيير هذه المحطة إلى مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بالمنطقة. في المقابل، أعلنت نفس الجهة، عن استفادة الولاية من مشاريع تنموية ممولة من قبل الصندوق الوطني للبيئة والساحل، ومنه مشروع القضاء على المفرغات العشوائية الذي خصص له غلاف مالي قدره 100 مليون دينار، حيث تجري حاليا عملية دراسة أهم البلديات التي تعاني من تفاقم هذه الظاهرة السلبية، ثم تحديد برنامج عمل للقضاء على هذه المفرغات العشوائية. أما ثاني مشروع، فيتعلق بتعميم عملية الفرز الانتقائي عبر بلديات الولاية، خصص له غلاف مالي قدره 50 مليون دينار، مع إسناد العملية للوكالة الوطنية للنفايات، حيث سيتم بموجبه اقتناء حاويات الفرز الانتقائي وتوزيعها على البلديات. غير أنه من المهم التأكيد على أهمية تكثيف العمليات التحسيسية لفائدة المواطنين، لجعلهم في قلب أي سياسة هادفة، لتحسين المحيط المعيشي. أوضحت المديرية، أن المتسبب الأول في كثرة المفارغ العشوائية والنقاط السوداء، هو المواطن بنفسه، كما أن عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، تبدأ على مستوى النواة الأولى في المجتمع (الأسرة).
