وصل أول فوج من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج، أمس، إلى مطار هواري بومدين الدولي للمشاركة في المخيمات الصيفية التي تقام عبر الولايات الساحلية للوطن بمناسبة موسم الاصطياف، حيث كان في استقباله وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، والأمينان العامان لكل من وزارتي النّقل والطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. أكد حيداوي، في تصريح للصحافة أن تنظيم هذه المخيمات الصيفية جاء "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، القاضية بتخصيص حصة إجمالية قدرها 2000 طفل من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج للمشاركة في المخيمات الصيفية وذلك بالتنسيق مع مسجد باريس الكبير". وبعد أن أشار إلى تسطير "برنامج ثري ومتنوع عبر 9 مراكز للمخيمات الصيفية في 13 ولاية ساحلية لقضاء عطلتهم الصيفية"، أضاف الوزير، أنه سيتم تجسيد هذا البرنامج بهدف "ترسيخ القيم الوطنية والحسّ المدني وتعزيز مهارات الاتصال والتواصل والحوار". كما سيستفيد أبناء الجالية الوطنية من برنامج سياحي يتضمن زيارة مختلف الأماكن التاريخية والأثرية التي تزخر بها الجزائر، مشيدا في هذا السياق بالجهود التي تبذلها مختلف القطاعات على غرار النقل والطاقة لإنجاح هذه المخيمات الصيفية. بدوره ثمّن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، تنظيم مثل هذه المخيمات الصيفية التي تعمل على تعزيز الروابط بين الجالية الجزائرية بالخارج ووطنها، من خلال سلسلة من الأنشطة الثقافية والتربوية والتاريخية. في ذات السياق، اعتبرت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة هذه المخيمات الصيفية بمثابة "فرصة سانحة لالتقاء أبناء الوطن الواحد وتمكينهم من زيارة مختلف المناطق السياحية والتاريخية والتعرّف عليها"، فيما عبّر ممثل مسجد باريس الكبير حسين حساين، عن ارتياحه لظروف الاستقبال التي حظي بها أبناء الجالية الوطنية، منوّها بالتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، من أجل التكفّل الأمثل بأبناء الجالية الوطنية بالخارج. استقبال أول فوج من أبناء الجالية بمطار "فرحات عباس" في جيجل كما تم أمس، بمطار فرحات عباس بولاية جيجل، استقبال أول فوج من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج يضم أزيد من 130 طفل. وبالمناسبة أوضح مدير الشباب والرياضة أمين مزيان الشريف، الذي كان في استقبال الفوج رفقة عدد من إطارات الولاية، أن هذا الفوج الأول من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا والذي يضم أزيد من 130 طفل من مختلف الأعمار ذكور وإناث، سيقضي أفراده عطلة صيفية لمدة 12 يوما بكل من بيت الشباب بزيامة منصورية ومركز العطل والترفيه لبرج بليدة بالعوانة. ولفت المتحدث، إلى أن برنامجا متنوعا يتضمن العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية وجولات سياحية تم إعداده خصيصا لفائدة أبناء الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، وذلك بالتنسيق مع عديد الشركاء من مختلف القطاعات، لتمكين هؤلاء الأطفال من التعرّف على عادات وتقاليد ولاية جيجل، وكذا المقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر بصفة عامة. ويرتقب أن يحل وفد ثان بولاية جيجل خلال شهر أوت المقبل، يضم عددا مماثلا من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في الخارج حسب نفس المسؤول.