معلنا أن نسبة نجاح التعليم المتوسط فاقت ال 70 بالمائة‏

بن بوزيد يؤكد أن تسريب أسئلة البكالوريا إشاعات

كشف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أول أمس أن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط فاقت 70 بالمائة خلال هذه السنة، مؤكدا أن الجزائر على خطى تحطيم الأرقام القياسية ليس على مستوى الكم في التمدرس، فحسب، بل على مستوى النوعية كذلك. مشيرا في الإطار إلى أن عدد الفائزين الحاصلين على تقدير ''ممتاز'' بلغ 2494 تلميذا، بالمقابل صرح ممثل الحكومة أن الوزارة بعد ترسيم الأساتذة المتعاقدين وعددهم 30 ألف تكون قد وزعت كل المناصب الشاغرة للموسم الدراسي المقبل، مؤكدا على صعيد آخر انه لا يمكن الاستغناء عن الأساتذة المتعاقدين في التعليم.
وخلال رد الوزير على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس، أكد أن قطاع التربية الوطنية لا يمكنه أن ينشط بدون الاساتذة المتعاقدين الذين يشتغلون في المناصب الشاغرة لظروف معينة للأساتذة المرسمين، مشيرا إلى أن ما قامت به الوزارة في الفترة الأخيرة من خلال ترسيم الاساتذة الذين فاق عددهم 30 ألف هي عملية استثنائية ولا يمكن تعميمها مستقبلا، وأوضح أن تنصيب لجنة وزارية بالتنسيق مع مصالح وزارة المالية والوظيف العمومي لدراسة ملفات الاساتذة المتعاقدين حالة بحالة بغرض ترسيمهم حسب تخصصاتهم، والأخذ في الاعتبار أن يكونوا من حاملي شهادة الليسانس، حيث سيتم توزيعهم قبل الدخول المدرسي المقبل على المؤسسات التربوية الجديدة عبر التراب الوطني ومن هنا لن يكون هناك منصب شاغر لتوظيف أساتذة خلال الموسم الدراسي الجديد.
وبخصوص مكافحة الأمية، أشار ممثل الحكومة إلى تنسيق الجهود بين العديد من القطاعات بغرض تحسين مستوى التعليم وتوفير فرصة الحصول على مقعد بيداغوجي لكل طفل يبلغ سن التمدرس، حيث تسجل الوزارة بافتخار تغطية نسبة 98 بالمائة من فئة المتمدرسين في السنة الأولى، علما أن لغة الأرقام اليوم تتحدث عن تسجيل 6,2 ملايين أمي بالجزائر اغلبهم من النساء في المناطق النائية البعيدة، ولهذا الغرض تقرر إطلاق عما قريب مشروع مدارس ومطاعم متنقلة لمناطق الجنوب الكبير للتقرب أكثر من السكان والبدو الرحل.
وفي قراءته الأولى لنتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط ابدى الوزير ارتياحه للنتائج المحققة المشجعة جدا خاصة بعد تسجيل نسبة نجاح فاقت ال 70 بالمائة وهو ما لم يحقق منذ الاستقلال علما أن نسبة النجاح خلال السنة الفارطة بلغت 66,35 بالمائة، مشيرا إلى أن الإصلاحات التي مست قطاع التعليم أعطت نتائجها من ناحية النوعية خاصة، حيث سجل نجاح 2494 تلميذا بتقدير ''ممتاز'' و24699 تلميذا بتقدير جيد جدا و51546 بتقدير جيد و98749 بتقدير قريب من الجيد، وذلك من أصل 528136 مترشحا.
وبغرض تقييم الموسم الدراسي الفارط لتحضير الأرضية للدخول المدرسي الجديد كشف ممثل الحكومة عن تنظيم ندوة وطنية حول البرامج خلال الأيام القادمة بحضور كل الإطارات، حيث تقرر بالنسبة للموسم الدراسي الجديد تخفيف الحجم الساعي بالنسبة لأقسام الطور الابتدائي من خلال تحديد ساعة الخروج مساء عند الثانية والنصف، مع اقتراح تعديلات بالنسبة للأقسام النهائية من ناحية البرامج والحجم الساعي.
وبخصوص دورة البكالوريا، أكد السيد بن بوزيد أنها جرت في ظروف جيدة، نافيا الإشاعات التي روجت مؤخرا حول تسريب أسئلة الامتحانات. مشيرا إلى أن الوزارة سترفع دعوى قضائية ضد من خلق البلبلة و''على كل من له دليل واحد في القضية أن يتقدم للوزارة''، من جهة أخرى أعلن ممثل الحكومة أنه يتم حاليا إعداد سلم التنقيط ليشرع الاساتذة في التصحيح، على أن تعلق كل النتائج عبر المؤسسات التربوية بين 9 و10 جويلية القادم.