المنتخب الوطني يشرع في تحضير مواجهة إفريقيا الوسطى

حصص فردية لأول الوافدين والأمور الجدية تبدأ اليوم

استهل، أمس الأحد، المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيراته المغلقة بالمركز الفني للمنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحسبا للقاء الأحد القادم أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، المقرر بملعب 5 جويلية، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تأهيليات كأس إفريقيا للأمم .2012
المنتخب الوطني المقصى من السباق التأهيلي لهذه الدورة، سيراهن على تحقيق فوز معنوي على الأقل يبدأ على ضوئه في التفكير لمنافسة أخرى، ومن هنا فضل المدرب حاليلوزيتش توجيه الدعوة ل23 لاعبا لحضور هذا التربص، بعد أن عاين العديد منهم مع أنديتهم في إطار البطولة، خاصة المحليين الذين استدعى منهم عبد المؤمن جابو صانع ألعاب وفاق سطيف وحسين مترف وسط دافع شبيبة القبائل وخالد لموشية وربيع مفتاح ومحمد لمين زماموش من اتحاد العاصمة.
وانطلاقا من حصة اليوم المبرمجة بملعب 5 جويلية، ستبدأ الأمور الجدية، حيث سيتدرب الفريق كمجموعة، بعد أن خضع أمس بعض اللاعبين الذين التحقوا بمركز التربص بسيدي موسى لتدريبات فردية وفق البرنامج الأولي الذي سطر لهم من قبل المدرب الوطني.
ويبدو أن حاليلوزيتش، سيراهن بالدرجة الأولى على الانضباط لتشكيل النواة الصلبة التي سيلعب بها مستقبلا، وذلك انطلاقا من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 المقررة بجنوب إفريقيا وتأهيليات كأس العالم ,2014 والتي تشكل أهدافا رئيسية يجب بلوغها.
بالمقابل، سيسعى العديد من اللاعبين وخاصة الجدد منهم إلى تأكيد جدارتهم في تقمص إلوان المنتخب الوطني وفي مقدمتهم العائد محمد ربيع مفتاح وكمال فتحي غيلاس مهاجم نادي رامس الفرنسي من الدرجة الثانية، فضلا عن النجم الصاعد عبد المؤمن جابو المتألق بشكل ملفت، والذي لم يشارك مع المنتخب الوطني منذ 17 نوفمبر ,2010 بمناسبة المباراة الودية أمام ليكسمبورغ.
أما بخصوص المحترفين فقد أبدى كل من يبدة حسان الذي يخوض تجربة جديدة في إسبانيا مع فريق غرناطة ومهدي لحسن الذي يلعب للنادي المدريدي الثالث (خيتافي) وفؤاد قادير المنتمي لنادي فالنسيان الفرنسي والعائد الجديد ?ديورة عدلان القادم من نادي ولفرهمبتون (إنجلترا) رغبة كبيرة في إنجاح هذا التربص بعد أن التحقوا أمس بمركز التربص.
ويبقى الثنائي عبد المالك زياية الذي يعيش أوضاعا خاصة مع ناديه اتحاد جدة السعودي ومسلوب وليد لاعب لوهافر الفرنسي في الاحتياط، حيث سيستعان بهما أو بأحدهما عند الحاجة، أي في حالة انسحاب أحد المدعوين.
ويبدو أن استغناء حاليلوزيتش عن النجم كريم زياني المبعد لأسباب تأديبية، قد يجعل مسألة الانضباط جد حساسة بل وملزمة إذا أراد أي لاعب أن يكون ضمن كوطة المستقبل أو على الأقل ضمن خيارات المدرب حاليلوزيتش الذي كان صريحا مع اللاعبين في أول لقاء تعارف بينهم وكرره في التربص الذي سبق لقاء تانزانيا الأخير بدار السلام ، حيث تعادل المنتخب الوطني بهدف لمثله وودع سباق التأهل.