جمعية وهران

البت في قضية الأعضاء المفصولين من الجمعية العامة اليوم

أكد السيد بدر الدين غربي، مدير مديرية الشباب والرياضة في تصريح مقتضب ل''المساء''، على هامش إجراء المرحلة الأولى للجائزة الكبرى للدراجات لمدينة وهران، أنه عازم على إيجاد حل للمشكل والقبضة الحديدية بين إدارة جمعية وهران ومناوئيها، ولو أنه رفض رفضا تاما تسميتهم بالمعارضة، قائلا : '' لأنني أتكلم بالقانون، ولن أحيد عنه وتطبيقه، ومن ثم فإن المشكل أراه بين إدارة جمعية وهران وبين الأعضاء المقصين من الجمعية العامة، الذين سأستقبل يوم الأحد ( اليوم) ثلاثة ممثلين عنهم، وكذا المسيرين، وسأستفسر عن الأسباب الحقيقية حول فصلهم من الجمعية العامة، فإن كان ذلك هضما لحقهم أنصفناهم وأعدنا لهم اعتبارهم، أما إن تبين أن إقصاءهم مبررا، فأنا وهيئتي لا ولن نتجاوز الأطر القانونية التي ستكون سبيلنا وهدفنا".
وحرص غربي على القول، إنه لن يدخر جهدا في خدمة الجمعيات والفرق الرياضية التي تجتهد في عملها وفي التكوين، وتدعيم الحركة الرياضية الوطنية، لكن دون تجاوز القانون، وقال إن جمعية وهران مدرسة كروية تستحق ظروفا أحسن وهدوءا، وهذا ينطبق على الفرق الأخرى ومنها مولودية وهران.
في سياق متصل، قالت إدارة الرئيس مورو محمد، أنها تتوفر على كل الإثباتات حول قانونية إقصاء الأعضاء الستين من الجمعية العامة، وأنها ستضعها بين يدي المسؤول الأول عن مديرية الشباب والرياضة ليتأكد من ذلك، وأنها لا تخشى مجابهة المعارضة الممثلة في جمعية قدامى اللاعبين والأنصار الفاعلين، الذين يسرعون ويتوعدون في كل خرجة على سحب البساط من تحت أرجل مسيريها الحاليين. وفي هذا الصدد قال رايس عمر أحد الأعضاء الفاعلين والمقصين في ذات الوقت من الجمعية العامة، أن تحركه هو ومن هم في نفس وضعيته قانوني، ولا تشوبه شائبة وواصل يقول : '' لا يزال بعض المنصفين وشهود الحق يتذكرون الطريقة التي أقصينا بها من الجمعية العامة سنة ,2008 عندما منعنا وهددنا من ولوج القاعة التي احتضنت الأشغال بمقر الفريق، واليوم لا تراجع عن المطالبة برحيل المسيرين الحاليين، الذين جمدوا فريق جمعية وهران لست سنوات في القسم الثاني، فهذه علامة فشل على ما أعتقد، فليستحيوا ويرحلوا عن فريقنا".
وعن سؤال حول إن كان المنادون برحيل الإدارة الحالية يتوفرون على البديل، رد رايس : '' نحن لما انتفضنا في وجه المسيرين الحاليين، وتأكد الجميع من خيبتهم وفشلهم في التسيير، لم يكن ذلك عنتريات من قبلنا أو التغيير من أجل التغيير فقط، بل نحن قادرون على إيجاد أناس ومسيرين آخرين مليئي الجيب، ومنهم من عبر عن استعداده لكي تستعيد جمعية وهران مكانتها السابقة، وحتى من الجانب التقني، نحن لاعبون سابقون وأصحاب شهادات في الاختصاص، وجاهزون لنقل خبرتنا ومعارفنا للفريق ولاعبيه".
دوران يرفض وحنكوش مقترح
من جانب آخر، أكد المدرب بوحة الشيخ ل''المساء''، على أنه باق في العارضة الفنية لجمعية وهران الموسم القادم، حيث طلبت منه إدارة الرئيس مورو الاستمرار في مهمته، مهما سيكون منصبه سواء مدربا رئيسيا أو مساعد مدرب، اعترافا منها بمسيرته الجيدة مع الفريق، رغم قصرها الموسم الماضي، حيث قادها فيها إلى ثلاث انتصارات متتالية أمام كبارالرابطة الاحترافية الثانية الصاعدين إلى قسم الكبار، أهلي برج بوعريرج وشباب الساورة. في ذات الوقت، كشفت مصادر مقربة عن اتصالات أجرتها الإدارة مع المدرب الفرنسي استيفان دوران، قصد إقناعه بالعودة لتدريب الجمعية الوهرانية في الموسم الجديد، وتكفل بذلك عضو مجلس الإدارة شافع أقني، علما أن دوران سبق له وأن درب الجمعية في الموسم ما قبل الماضي وحقق معها نتائج جيدة، لكن يبدو أن التقني الفرنسي غير متحمس لتكرار نفس التجربة مع فريق المدينة الجديدة، وهو ما يكون حمل أطرافا فاعلة في فريق المدينة الجديدة على اقتراح اسم المدرب محمد حنكوش بديلا له.
الركائز تود تغيير الأجواء
ومهما يكن من أمر، فإن الإدارة الحالية مطالبة بإيجاد مدرب في أقرب وقت وترتيب الأمورالتقنية، خاصة في ظل صمتها تجاه لاعبيها، علما أن عشرة منهم انتهت عقودهم مع نهاية الموسم المنقضي، وهي تفاوض الأندية التي ترغب في ضمها إليها على غرار المدافع مازاري أرسلان، الذي أكد اهتمام مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف بخدماته، وقد سبق لمازاري وأن لعب للحراش لثلاث مواسم، قبل أن يغادره وينضم إلى الجمعية، في حين ستكون وجهة واسطي فريق الأصلي مولودية وهران، وحتى المدافع الأيسر بلكروي هشام الذي انتهت فترة إعارته لوداد تلمسان يوجد في صلب اهتمامات أندية أخرى، بعدما أن أفصح عن عدم تحمسه للعودة إلى الجمعية، كما تود إدارتها بيع عقده في حال تلقيها عرضا ماليا جيدا، ومن بين الفرق المهتمة ببلكروي، مولودية وهران، اتحاد الحراش وأهلي برج بوعريرج، وكان اللاعب الدولي للمنتخب العسكري، قد أدار ظهره لعرض من ناد بلغاري لضعف المقابل المالي (30 ألف أورو أي ما يعادل 300 مليون سنتيم).