كشف تقرير صادر عن سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية الخاص بمشتركي الهاتف النقال، لمختلف المتعاملين في هذا المجال بالجزائر، أن عدد الشرائح المجهولة التي لم يتم تعطيلها وصل ست مئة ألف شريحة مجهولة. وحسب أوساط إعلامية فإنه لم يتم الكشف عن اسماء متعاملي الهاتف النقال الذين لم يتمكنوا من جرد وتعطيل الشرائح المجهولة، وغير المسجلة بأسماء شخصيات طبيعية أو معنوية يتم الرجوع إليها لتحميلها المسؤولية القانونية. وقالت المصادر ذاتها إن تقرير المراقبة المرتقب أن يسلم لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال يتضمن أيضا وجود بيانات وهمية لعدد كبير من مشتركي الهاتف النقال، بسبب بيعها من دون استلام وثائق الهوية، مما يمكن استعمالها من طرف المجرمين والعناصر الإرهابية. ومعروف أن سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية أخطرت سنة 8002 مختلف متعاملي الهاتف النقال في الجزائر بجرد جميع الشرائح المجهولة، والعمل على تعطيلها لأسباب اقتصادية وأخرى أمنية. ويعتقد لدى مصادر مقربة من سلطة الضبط أن خروج الكثير من شرائح الهاتف النقال عن سيطرة متعاملي الهاتف النقال يعود أساسا إلى تلاعب بعض الموزعين ونقاط البيع عبر الوطن، مما يصعب مراقبتها، والذين يبيعون الشرائح المعنية دون الحصول على إثباتات لهوية المشتركين، لأسباب ترجع لرغبة هؤلاء الجامحة في الربح السريع، بدل اتباع الإجراءات المتعارف عليها في هذا المجال.