فند أمس بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية و الأوقاف ما ورد في التقارير الإعلامية حول فتح تحقيق في مصير أموال الزكاة ، مؤكدا ان المفتشية التي أرسلتها وزارة المالية مؤخرا "جاءت لدراسة طرق تسيير الاموال و ليس للتحقيق في حدوث أي تجاوزات "مشيرا ان فتح باب المراقبة لا يعني بالضرورة وجود الانحراف. وأوضح غلام الله ، على هامش "ملتقى الأئمة المبدعين " و الذي نظم بدار الامام بالعاصمة ، أن أموال الزكاة تذهب لفائدة مستحقيها من المجتهدين و أصحاب الأفكار البناءة التي تسعى للإنتاج و ليس للاستهلاك و هي الوجهة التي يرضاها الله –حسبه – فيما واصل تهجمه على الصحافة الوطنية وفتح النار على بعض العناوين الاعلامية التي تصطاد في المياه العكرة و تحاول " حل التماسك الذي تتميز به مساجدنا " على حد قوله مؤكدا أن بعض الصحفيين "شياطين ناطقة" و تنشر فكرها المتطرف في أوساط المجتمع الجزائري . وأبدى المسؤول الأول عن القطاع ، استعداده للعمل مع نقابة الائمة المنضوية تحت لواء المركزية النقابية ، و ذلك في حال تلقيه أي اتصال من طرفهم ، وفي سياق ذي صلة أكد أن الائمة الذين يحاولون انشاء نقابة مستقلة "احرار في مسعاهم لان الاعتماد ليس من اختصاص وزارة الشؤون الدينية" وفي رده على سؤال حول دور المساجد في التحسيس من ظاهرتي الاختطاف و الفساد ، قال وزير الشؤون الدينية و الاوقاف ان جل المنابر المسجدية المتواجدة على مستوى القطر الوطني ، قد خصصت جزءا كبيرا من خطبها خلال الاسابيع القليلة الماضية ، لتوعية المواطنين و تحذيرهم من هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الجزائري مسلطا الضوء على نجاح المسجد الجزائري في صد كل الافكار الشاذة و الخارجة عن المرجعية ، مما عزز مكانته كقاعدة رئيسية للأمة ، و رغم كل السهام التي وجهت اليه " الا انه لم يسلم لا في دينه ولا في وطنيته.