الأمراض الفطرية الخطيرة تهدد المحاصيل الزراعية بغليزان

موازاة مع انعدام اليد العاملة

حذر المرشدون الفلاحيون بولاية غليزان من ظهور الأمراض الفطرية التي قد تصيب المحاصيل الزراعية الكبرى ،خاصة بعد تسجيل درجات حرارة مرتفعة خلال الأيام الماضية على مستوى المنطقة .
ودعا المعنيون إلى ضرورة استعمال المبيدات بشكل واسع رغم ارتفاع أثمانها من أجل القضاء على الأمراض الفطرية الخطيرة، لاسيما مرض "الميليديو" الذي يعصف بمنتوج البطاطا التي شهدت منحى تصاعديا في مساحات غرسها ببلديتي الحمادنة وجديوية، تزامنا مع غياب رهيب لليد العاملة التي ترتكز عليها عملية الجني في الفترتين الموسمية وغير الموسمية، وهو ما جعل بالمنتجين إلى البحث المتواصل عن اليد العاملة ببلديات الولايات المتاخمة لولاية غليزان، حيث أصيب العديد من الناشطين في شعبة البطاطا، بتراب بلديتي الحمادنة ووادي الجمعة بقلق كبير، لاسيما في حملة الجني غير الموسمية الماضية، وبإحباط كبير حينما لم يجدوا اليد العاملة التي ترتكز عليها عملية الجني التقليدية، حيث اضطروا وفق مجموعة منهم إلى الاستنجاد باليد العاملة من بلديات الولايات المتاخمة لغليزان، لسد النقص وجني المحصول في وقته،وذلك بعد أن أصبحت عملية "المكننة" في أيام تساقط الأمطار غير مجدية لهم.
وكانت حملة جني البطاطا الموسمية قد وصلت خلال هذه السنة في المساحة المغروسة ،و لأول مرة في تاريخ الولاية إلى 6500 هكتار،أي بنسبة نمو تقدر ب170 في المائة، لتنافس بذلك الولايات التقليدية في إنتاج هذه النوع من الخضر، على غرار عين الدفلى ومعسكر.
ويشار إلى أن معضلة نقص اليد العاملة لا يقتصر فقط على إنتاج البطاطا بل يتعداه إلى الفلاحين الناشطين في باقي المنتوجات الفلاحية .
و تراجع ملحوظ في حوادث العمل خلال الثلاثي الأول من 2013
كشفت مصادر من مصلحة حوادث العمل لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بولاية غليزان ،عن تراجع حوادث العمل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة في السنة الماضية .
وأوضحت ذات المصادر بأنه تم تسجيل 97 حادث عمل في الأشهر الثلاثة الأولى، فيما سجل في نفس الفترة من السنة التي سبقتها 399 حادث، منها 10 حالات مميتة، وهو ما يؤكد نجاح حملات التوعية والتحسيس التي قامت بها الجهات المعنية، في ظل التدابير الوقائية المتخذة، وتوفر الوعي لدى العامل، بأخذ حذره من الأخطار التي تحدق به في ورشات العمل والبناء منها على وجه التحديد.
وتضيف ذات المصادر أن هذه الايجابية الموجود في الحد من حوادث العمل تأتي في ظل المتابعة اليومية التي تقوم بها مصلحة طب العمل، عبر المرافقة والزيارات الميدانية .