أصدرت محكمة إيطالية حكما بالسجن ست سنوات على ستة علماء إيطاليين ومسؤول سابق في الحكومة بعد إدانتهم بعدد من تهم القتل بسبب تعاملهم مع الزلزال الذي ضرب مدينة “لاكويلا” عام 2009. وقال الادعاء ان المدعى عليهم كانوا اصدروا بيانا خاطئا يبعث الاطمئنان قبل حدوث الزلزال، فيما أصر الدفاع على عدم وجود وسيلة تكفل التنبؤ بالزلازل القوية. جدير بالذكر ان قوة الزلزال بلغت 6.3 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل 309 أشخاص. وكان عدد من الهزات الأرضية الصغيرة قد ضرب المنطقة قبل اشهر من حدوث الزلزال الشديد الذي تسبب في الحاق دمار هائل في المدينة التاريخية. واستغرقت جلسة النطق بالحكم في القضية التي بد نظرها في شهر سبتمبر عام 2011 أكثر من أربع ساعات. وقال محامو المتهمين انهم سيستأنفون ضد الحكم. ونظرا لأن احكام الادانة في ايطاليا لا تعد نهائية إلا بعد تقديم استئناف واحد على الاقل، فإنه من غير المحتمل أن يودع المدانون السجن فورا. وقال تقرير اعلامي ايطالي إن المتهمين السبعة، وجميعهم اعضاء في اللجنة الوطنية الإيطالية للتنبؤ ومنع المخاطر الكبرى، وجهت اليهم اتهامات بتقديم معلومات "غير دقيقة وغير كاملة ومتناقضة" بشأن خطر الزلزال الذي حدث في السادس من أفريل عام 2009. وقال صحيفة لاريبابليكا La Repubblica إنه الى جانب عقوبة السجن يواجه جميع المتهمين حظرا يمنع شغلهم اي منصب عام مرة أخرى.