أنقذوني‮ وقعت صريعة حب من‮ يكبرني‮ بضعف عمري‮

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: أراسلك سيدة نور للمرة الثانية وأتمنى أن أجد بحوزتك الحل لمشكلتي، أنا نورية من المسيلة، أخبرك أن الرجل الذي ذاب قلبي من حبه، تعرفت عليه صدفة عن طريق الهاتف، ظننت أن الأمر انتهى، لكنه في الحقيقة لم ينته، بدأ يراسلني دائما بحجة أنه يستفسر أكثر عني، وبدأ يسألني كثيرا عن نفسي وأنا أجيب، وما أدركت أنه يخطط لإيقاعي في حبه، كما وقع هو في حبي، وبعدها أرسل كلمات غزل وحب ومدح.
لقد أخبرت والدتي بالأمر، بعد أن أحسست بخطورته وكانت معي دائما، وقمت بتغيير رقم هاتفي وتخلصت منه، لكن بعد أشهر بدأت أشعر باشتياق إليه، لأنه سيطر على تفكيري، ملك قلبي أسر عقلي، وخصوصا إذا تعرضت لمشكلة وبكيت، أشعر بحاجة إليه، لا أعرف ماذا حدث لي، شعور لا إرادي مهما حاولت أشغل نفسي، عن التفكير فيه، لا أستطيع، بالرغم من أني كنت أكرهه في بداية الأمر، لجأت إلى الله أولا ثم إليك سيدة نور، وكلي أمل بأنك ستخلصين من هذا الحب والشوق، علما أنه يكبرني بضعف عمري.
نورية / المسيلة
الرد:
نصيحتي لك عزيزتي، الاستعانة بالله عز وجل حق الاستعانة، بالدعاء والتزام الطاعة، فالطاعة عصمة للعبد، وعون له، وصلة بالخالق سبحانه، فكلما كان العبد أكثر طاعة، كلما كان من الله أقرب ومن الشيطان أبعد، فعليك قطع العلاقات والذكريات وكل ما من شأنه، أن يذكرك بذلك الرجل، واعلمي أن هذه الخطوة أصعب الخطوات وأهمها، الغي رقم هاتفه، وكل ما يمكن أن يوصلك به في المستقبل، وحذاري من أن يغافلك الشيطان ويقول لك، احتفظي بالرقم لأنك ربما ستشتاقين له.
تأكدي أنّه انتهازي، واعرفي حقيقته، فهو إنسان يستغل حاجة الآخرين، لا يتقي الله إذ يسمح لنفسه أن يغازل ويرسل رسائل حب إلى فتاة في سن ابنته، ويبقى معها على اتصال، حتما فهو يسعى إلى أبعد من ذلك.
عزيزتي؛ إياك ومداخل الشيطان، كوني ذكية فطنة، لا تسمحي لقلبك أن يلغي عقلك، وكوني على بينة من أمرك، أسأل الله أن يجعل لك من كل ضيق مخرجا، ودمت وفية لنا.
أتمنى أن يكون بوسعك الحصول على الجريدة هذه المرة.
ردت نور