الكناري في النهائي واحتفالات عارمة في كل قرى ومداشر القبائل

تمكن فريق شبيبة القبائل من بلوغ نهائي كأس الجزائر بصعوبة بعد فوزه على الحمراوة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وقد عاشت مختلف مناطق القبائل أجواءً احتفائية مع اقتراب الكناري من التتويج بالكأس. المرحلة الأولى دخلها فريق شبيبة القبائل بكل قوة بغية الوصول إلى مرمى الحارس الوهراني فلاح وكانت البداية في الد 5 عن طريق يونس الذي توغل وقذف لكن الحارس فلاح في المكان المناسب وأخرجها للركنية التي ينفذها يونس ناحية سعيدي الذي بدوره إلى يونس يفتح ناحية خليلي هذا الأخير بالرأس يسكنها الشباك في الد 7. رد الحمراوة كان سريعا ففي الد 22 مخالفة منفذة من براجة خطأ من الحارس برفان يتمكن من خلاله من تسجيل هدف التعادل وهي النتيجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية وعلى غرار سابقتها عرفت ضغطا كبيرا من جانب الشبيبة لكن مع انخفاض في اللعب، الد 56 مخالفة من تجار رأسية حميتي فوق العارضة، تلتها في الد 70 عمل فردي من تجار يراوغ يمرر على طبق ناحية حميتي هذا الأخير يقذف الكرة تصطدم بيونس وتخرج، الد 72 احتجاجات على الحكم من قبل عناصر الشبيبة بحجة عدم منحهم ضربة جزاء ليونس بعد مسكه من المدافع السابق للشبيبة بلعباس، وبعد أن كان الجميع يعتقد أن المباراة ستؤول إلى الوقت الإضافي تمكن مهاجم الشبيبة حميتي برأسية في الد 84 من إضافة الهدف الثاني الذي كان كافيا لقيادة الكناري إلى بلوغ المحطة النهائية للكأس.
فيما وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روحه قبل اللقاء
وفاة مناصر من ''الحمراوة'' إثر سقوطه من الحافلة وحوالي 20 جريحا في اشتباكات مع الشرطة
توفي أمس، مناصر من مولودية وهران، إثر سقوطه من الحافلة التي كانت تُقل أنصار ''الحمراوة'' نحو ملعب 1 نوفمبر لمشاهدة المواجهة التي جمعت بين شبيبة القبائل ومولودية وهران في إطار الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وعلى إثر هذا المصاب الجلل، قرر القائمون على تنظيم هذا الرهان الوقوف دقيقة صمت قبل انطلاق المواجهة ترحما على روح هذا المناصر، وإلى جانب هذه الحادثة المؤلمة، عرفت الشوارع المؤدية إلى ملعب 1 نوفمبر ملاسنات كلامية بين رجال الشرطة وأنصار ''الحمراوة''، قبل أن تتحوّل الأمور إلى مواجهات مباشرة، وهي المعطيات التي ترتب عنها إصابة ما لا يقل عن 20 مناصرا، بسبب التدافع أو الرشق الكثيف ليضطر رجال الأمن إلى التدخل قصد فرض حزام أمني على أنصار ''الحمراوة'' قصد قيادتهم ومن ثم تأمين لهم الطريق نحو الملعب الذي احتضن اللقاء.
فيما اجتاح أنصار ''الكناري'' أرضية الميدان لأخذ أقمصة اللاعبين وتعبيرا عن فرحتهم بالتأهل بعض مسيّري ''الحمراوة'' حاولوا الإعتداء على بشاري واتهموه بالإنحياز
عرفت نهاية مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية بين الشبيبة ومولودية وهران، بعض المشاهد المؤسفة، على غرار ما قام به بعض مسيري الحمراوة الذين لم يهضموا إقصاءهم من منافسة كأس الجمهورية، حينما توجه البعض منهم مباشرة نحو حكم اللقاء بشاري قصد الإحتجاج على قراراته، في حين حاول البعض الآخر الإعتداء عليه، ولحسن الحظ، أن رجال الأمن الذين كانوا متواجدين بكثرة حول الطاقم التحكيمي، منعوا ذات المسيرين من الوصول إلى بشاري الذي اتهم بالإنحياز للكناري. هذا وعقب إعلان صاحب البدلة السوداء صفارة النهاية، اجتاح أنصار شبيبة القبائل أرضية الميدان قصد أخذ أقمصة اللاعبين وتعبيرا منهم في نفس الوقت عن فرحتهم بالتأهل إلى النهائي