قرر المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة الأسبوع الماضي الغلق الفوري والسريع لشارع طاطاش بلقاسم المعروف محليا ب "الروتيار" بالنظر لخطورة وضعه بسبب التشققات التي زادت حدتها وأصبحت تهدد المنطقة، حيث تستمر مشكلة الطريق منذ سنوات دون إيجاد حلول حقيقية وعميقة خاصة بالنسبة للعمارات القريبة المتصدعة. وتوسعت التشققات بشارع طاطاش بلقاسم المعروف محليا بالروتيار بقسنطينة حيث سجل الأسبوع الماضي انهيار آخر مع تشكل حفرة كبيرة بالطريق، ليتم إثر ذلك برمجة خرجة ميدانية تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي "شراف بن ساري" بمعية الأمين العام لولاية قسنطينة وبحضور الأمن الوطني، الحماية المدنية، مديرية الأشغال العمومية، مديرية الري، الشركة الوطنية للكهرباء والغاز، شركة المياه والتطهير قسنطينة، وغيرها من الجهات المعنية، حيث أمر رئيس المجلس الشعبي البلدي بغلقه فورا وسريعا بالنظر لخطورة الوضع والتكفل بأشغال تهيئته في القريب العاجل فيما قام لاحقا الوالي بمعاينة الطريق وإصدار تعليمات للإسراع في ترميمه. وبالعودة لمشكلة الطريق التي سبق ل"الراية" أن تطرقت لها في العديد من المرات، فإن "الروتيار" الذي يعد من أهم المحاور بولاية قسنطينة ويقع قريبا من جسري باب القنطرة وسيدي مسيد عرف انزلاقات خطيرة بسبب تسرب المياه القذرة من القناة الرئيسية بالإضافة للتشققات التي تشهدها البنايات الآيلة للانهيار في أي لحظة، حيث أهملت السلطات المشكلة لعديد السنوات قبل أن يعرف الانزلاق اتساعا كبيرا تم على إثره برمجة مشروع إعادة اعتبار. وكان الطريق قد عرف عام 2014 بعض الانهيار بسبب تساقط الثلوج غير أن المسؤولين لم يتحركوا حينها وتركوا المنطقة تحت ضغط الظروف الجوية وعبور المركبات والأفراد، وهو الوضع الذي ضاعف من مساحة الانهيارات التي توسعت كثيرا، حيث ورغم تفاقم الوضع إلا أن السلطات لم تتحرك سوى بعد انهيار ممر شيتور العام الموالي، وهو ما استنفر السلطات والمنتخبين الذين طالبوا خلالها بضرورة إعادة الاعتبار للروتيار لتجنب أن يعرف نفس المصير، حيث تمت برمجة مشروع إعادة اعتبار أسالت مدة دراسته وإنجازه الكثير من الحبر وأثارت لغطا كبيرا، بينما تضاعفت الانهيارات أثناء الأشغال وشكلت صدمة للجهات الوصية التي رفعت من ميزانية المشروع بحوالي 50 بالمئة حينها.